أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بهية مارديني - الإعلام السوري مصدر واحد وسطور متواضعة














المزيد.....

الإعلام السوري مصدر واحد وسطور متواضعة


بهية مارديني

الحوار المتمدن-العدد: 781 - 2004 / 3 / 22 - 09:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تعد وكالة الأنباء السورية "سانا "هي المصدر الوحيد للمعلومات في سورية وهي من توزع أخبارها على التلفزيون و الصحف السورية الحكومية في دمشق والمحافظات إضافة الى وكالات الأنباء المتعاقدة معها مثل وكالة الأنباء الفرنسية وقد قامت الفرنسية منذ ايام بالاعتذار لأنها أوردت خبرا منها كما هو دون تحريره ..
لذلك وفي كثير من الأحيان تتشابه الأخبار في الصحف السورية اليومية بشكل كبير ..
كما ان "سانا" أيضا هي الوسيلة الوحيدة التي تستورد الخبر من وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الكبرى وتعيد انتاجه وتصديره إلي السوق المحلية التي يجب عليها التزامها التزاماً حرفياً وفق الأنظمة المحلية اما بالنسبة إلى أخبار المؤسسات والهيئات الحكومية, فان كل مسؤول يرسل عبر مكتبه الصحافي اخباره الى "سانا" التي تعيد بدورها ارساله الى وسائل الاعلام مع تحديد ما اذا كان خاصا بالصحف ام يحق للتلفزيون بثه.
وقد نشرت مادة منذ أيام على موقع المركز الاقتصادي السوري تنتقد فيها سانا بشدة لعدم نشرها عنوانا مختارا في أخبارها على موقعها في الإنترنت مع أن الأساتذة في كلية الصحافة اول ما يعلمونه لطلابهم هو أهمية عنوان الخبر ولكن "سانا "تكتفي بكتابة "وفد/بلجيكا" او "سورية /صناعيون "وتساءل الكاتب ماذا يفعل الموظفون في هذا المبنى الضخم ؟
وقد اثارت الموضوع نفسه جريدة الحياة عبر مراسلها في دمشق بتوسع اكبر وقال ابراهيم حميدي :انه بوصول حزب "البعث" الى الحكم في الثامن من اذار "مارس"1963, باتت جميع وسائل الاعلام حكراً على الدولة, مما سمح بسيطرة كاملة على مصادر المعلومات ووسائل انتاجها حتى اصدار الرئيس بشار الاسد مرسوم الاعلام في ايلول "سبتمبر" 2001, ما سمح بتأسيس دوريات واذاعات خاصة. فمنحت 40 رخصة, كان بينها دورية سياسية واحدة هي مجلة "ابيض واسود".
ويلخص مدير عام سابق لسانا فايز الصايغ دوره مع القيمين على الاعلام الرسمي خلال ادارته لسنوات ابرز مؤسسة اعلامية حكومية ."كنا نشعر بأننا نصوغ العقل السياسي للسوريين".
ويقول المفكر صادق جلال العظم انه في بلد تكون الصحافة تحت سيطرة الحكومة "يطور المتابع مهارة خاصة في فك رموز: الكلمة او المفردة, استخدامها او عدم استخدامها, لانه ليس هناك استخدام بريء للكلمات". ويضيف: "سياستنا غير شفافة اجمالاً. كي نفهم ما يحصل نضطر الى تفكيك الرموز والاستنتاج من استخدامها او عدم استخدامها او وتيرة الاستخدام لفهم المناخ السياسي على مستوى السلطة: الاجتهادات والخلافات والتوافقات".
لكن رئيس تحرير صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم الدكتور مهدي دخل الله يميز بين "نص حزبي ونص سياسي" وينفي وجود "توجيهات سياسية" حول كيفية التعاطي اليومي مع الاخبار لان الامر حسم لدى اختيار رئيس التحرير اذ ان ذلك يجري "على اساس الثقافة السياسية (لرئيس التحرير المرشح) والبنية العقائدية والسياسية والتزام النهج السوري ثم قناعاته الشخصية ومتابعته الاوضاع".
ويقول رئيس تحرير جريدة "تشرين" خلف الجراد: "لا اميل الى نشر جميع الاخبار الرسمية المحلية لتكون في الصفحة الاولى. الحدث هو الذي يقرر ذلك وليس الشخص".
ويقول المدير السابق لسانا والذي كان في منصبه لدى انتخاب الدكتور بشار الاسد رئيساً منتصف عام 2000, ان الرئيس الاسد "لا تروق له مصطلحات التفخيم, بل لغة واقعية متجددة تتناسب مع التجدد في المرحلة السورية بعيداً من المبالغات التي درج عدد من الصحافيين السوريين استخدامها في مرحلة من المراحل".
اما الواقع والمعطيات فيعبّران ان الاعلام السوري قادر على النهوض والارتقاء واحتلال مكانا جيدا بكوادره الحالية مع ازدياد مساحة الحرية التي نتنفس اولى نسائمها حاليا..



#بهية_مارديني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات
- وطن الألم
- قصائد خاصة ام حارة ام ملتهبة المهم انها قصائد لك
- فضائية -الحرة- في ضيافة العرب كرم الضيافة لم يحصل بعد والقهو ...
- -غادرتنا لكي تبقى- تأبين الروائي الراحل عبد الرحمن منيف
- قصيدتان
- مثقفون عراقيون في دمشق:صاحب محل حلويات أصبح رئيسا لتحرير صحي ...
- في يوم المرأة العالمي النساء ثلثا أميي العالم وسبعون بالمائة ...
- الفنانة التشكيلية السورية أرز الأسمر: ارسم نساء عاريات ومشاه ...
- بعضهم اعتبرها مؤامرة بين صدام و الاميركيين والبعض الآخر اعتب ...
- لقضية اغتصاب المرأة وجوه عديدة جرح ينزف حتى بعد نضوب الدماء
- مذكرات حازم جواد.. نقاط تثير التساؤلات حول مساءلات تاريخية


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بهية مارديني - الإعلام السوري مصدر واحد وسطور متواضعة