أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهية مارديني - مذكرات حازم جواد.. نقاط تثير التساؤلات حول مساءلات تاريخية















المزيد.....

مذكرات حازم جواد.. نقاط تثير التساؤلات حول مساءلات تاريخية


بهية مارديني

الحوار المتمدن-العدد: 761 - 2004 / 3 / 2 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطأ! مرجع الارتباط التشعبي غير صالح.
"سفر البعث وتاريخ المنفى" هو عنوان مذكرات السيد حازم جواد والذي كان امين سر القيادة القطرية لحزب البعث العراقي و هيأ لحركة 8 شباط عام 1963 وقد اثارت مذكراته موجة من الآراء ما تلبث أن تهدأ حتى تعلو من جديد ولكني اود التطرق هنا الى مقالة الدكتور سيار الجميل عنها والتي نشرتها جريدة ايلاف الالكترونية يوم الاربعاء الماضي ..
وفي الواقع واثر حوار مع احد البعثيين العراقيين حول المذكرات ومقالة مساءلات عراقية، عرفت ان السيد جواد لم يكن بعد انطلاقة الثورة وزيرا للداخلية بل كان وزير شؤون رئاسة الجمهورية ، بينما كان وزير الداخلية علي صالح السعدي ..
وقد ورد في مقالة الدكتور الجميل ان طالب شبيب لم ينه دراسته ولكن ما قاله محاوري الذي طلب مني عدم الكشف عن اسمه ان طالب شبيب تخرج في كلية الهندسة في بريطانيا والدليل على ذلك انه كان ضابط احتياط ، ولا يحمل رتبة ضابط الا من يحمل شهادة جامعية ..
اما علي صالح السعدي فقد اكمل دراسته في كلية التجارة والاقتصاد جامعة بغداد عام 1955..
وتحدث الدكتور الجميل عن عام 1963 وان البعثيين ارتكبوا اشرس مذبحة عندما اعدموا المئات من الشيوعيين العراقيين واقر محدثي العراقي بعد نقاش انها كانت محض خطأ لكن المقالة لم تشر من قريب او بعيد الى ان هذه الاعدامات جاءت كرد فعل على الشيوعيين الذين ركبوا موجة الارهاب بعد تشرين الثاني عام 1958 فاقاموا مقاومتهم الشعبية التي مارست عمليات سحل للمواطنين في المسيب والبصرة، والموصل وتشهد اعمدة الكهرباء في الموصل تعليق جثمان العراقية حفصة العمري لكونها من القوميين ، فضلا عن اقامتهم لمحكمة القصاب بعد فشل حركة العقيد الركن عبد الوهاب الشواف امر لواء المشاة الخامس والتي انطلقت في 8 اذار عام 1959 ..
وكان من اقطاب هذه المحكمة والممارسات القمعية الشيوعية النقيب الكوردي مهدي حميد الذي كان قائد المقاومة الشعبية في المنطقة الشمالية، فضلا عن عدنان جيلميران القائد الشيوعي المعروف..
وكذلك محكمة رئيس الجمعيات الفلاحية في المسيب حسن الركاع ، الى جانب قيام المقاومة الشيوعية بعد فشل حركة الشواف بالقاء القبض على القوميين والبعثيين معا عبر مداهمة منازلهم ليلا ، وضجت بهؤلاء مواقع الاعتقال في مركز السراي ومدارس الشرطة وخلف السدة الى جانب السجون العسكرية كسجن معسكر ابي غريب  وسجن معسكر التاجي وسجن رقم 1 ..
ويقول الدكتور الجميل ان البعثيين جاؤوا على فتات القوميين والناصريين والصحيح ان حزب البعث تأسس في العراق عام 1949 بعد عودة سعدون حمادي  في عطلته الصيفية من بيروت يوم كان طالبا في الجامعة الاميركية حيث اسس خلايا بعثية في كربلاء وبغداد والحلة  ، فضلا عن قيام الشاعر السوري سليمان العيسى وزميله الطالب السوري صدقي اسماعيل بتأسيس خلايا البعث الاولى قبل هذا التاريخ يوم كانا يدرسان في دار المعلمين العالية"كلية التربية الان" ، فيما بدأ تنظيم حركة القوميين العرب بالانتشار في العراق بعد عام 1956 بواسطة الشهيد باسل الكبيسي وجورج حبش ونايف حواتمة حيث كان الاخيران على صلة بتنظيمات حركة القوميين العرب في العراق ..أما بخصوص اعتقال القائد الشيوعي المرحوم سلام عادل فقد تم بوشاية من القيادي الشيوعي هادي هاشم الاعظمي عن جميع الاوكار السرية للشيوعيين في منطقة الكرادة ..وان سلام عادل اصر على ان يكون له لقاء مع المرحوم علي صالح السعدي ورفض ان يقابل شخصا اخر غيره وتعذر اللقاء بسبب سفر السعدي الى القاهرة مساء يوم اعتقال سلام عادل للمشاركة في مباحثات الوحدة الثلاثية بين سورية ومصر والعراق ولم يطلب سلام عادل مقابلة حازم جواد كما يقول جواد في مذكراته ، وللحقيقة _ يقول محاوري العراقي _ان  الرجل كان شجاعا وقويا ولم يدل بأية اعترافات رغم ان جميع تنظيمات الشيوعيين كانت قد كشفت قبل يوم من اعتقاله على يد "هادي هاشم الاعظمي" ، وكان سلام عادل مستعدا كما اخبر أحد اعضاء القيادة العامة للحرس القومي، بانه مستعد لاصدار بيان باسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي يبارك فيها ثورة 8 شباط ويدعو الشيوعيين الى تأييدها والائتلاف مع البعثيين في جبهة وطنية تسهم في بناء العراق الجديد وتواجه الامبريالية والرجعية ..
وعندما اخبره القيادي في الحرس القومي بامكانية لقائه بحازم جواد اعلن سلام عادل رفضه القاطع للقاء اية شخصية بعثية باستثناء علي صالح السعدي ،ولاندري لماذا كان يريد لقاء السعدي دون غيره ؟..
وبخصوص اشارة الجميل الى ان علي صالح السعدي قال بان البعثيين قد جاؤوا في 8 شباط بقطار امريكي فليس ثمة مايؤكد هذا القول ، وليأت الدكتور سيار بمصدر واحد " وهو مؤرخ ثيت "يؤكد هذا القول ..كما اصر محدثي العراقي على انه كان قد سأل السعدي قبل وفاته بسنة عن هذا القول فنفى ان يكون قد ردده اطلاقا ..
وذكر الجميل في مقالته ايضا ان كتيبة الدبابات الثانية كانت في ابي غريب والصحيح ان الكتيبتين اللتين كانتا في ابي غريب هما الاولى والرابعة فقط..
اما بخصوص حازم جواد وللتاريخ فلم يكن على علاقة جيدة بصدام حسين ، وكان الرجل يتجنب الظهور على مسرح العمل السياسي ،بيد ان صدام حسين كان يشعر بشعبية حازم داخل صفوف الحزب وبين أوساط الوطنيين فلم يجرؤ على تصفيته بسبب ذلك..
واعتقد ان هذا جواب السؤال الكبير الذي خطر للدكتور الجميل بعد قراءته للمذكرات حول" كيف استطاع جواد البقاء حيا في عهد صدام حسين ونحن نعرف ماذا فعل صدام بكل رفاق حازم القدامى ؟"..
ويضيف محدثي ان اعدام المرحوم الفريق الركن عبد الكريم القاسم قد تم بموافقة أعضاء المجلس الوطني لقيادة الثورة جميعا من البعثيين وغير البعثيين وهو أمر كان يجب ان يكون بسبب ان الزعيم قاسم لو بقي على قيد الحياة يوما واحدا لأمكنه ربما افشال الحركة وتصفية عناصرها فردا فردا ..
وثمة حقيقة يجب ان تقال وهي ان البعثيين جميعهم لايمكن ان يكونوا طرفا بما حدث في العراق ذلك ان اعدادا كبيرة منهم كانت في دواخلها لا تؤيد صدام حسين لكنها قد غلبت على امرها بسبب اجواء التصفيات وتشهد على ذلك الاعداد الغفيرة التي صفاها صدام حسين سواء عبر محاكمات صورية ام عبر عمليات مبرمجة كاصطدام سياراتهم وغيرها ، وبضمنهم خمسة من افضل مناضلي البعث وهم المرحومون : محمد عايش ، محي عبد الحسين الشمري ، محمد محجوب ، عدنان الحمداني ،و غانم عبد الجليل وكان الاخير عضو قيادة فرع بغداد عام 1959 يوم كان صدام حسين نصيرا في الحزب فضلا عن اعدام المناضلين محمد فاضل وعبد الخالق السامرائي الذي كان لفترة من الزمن مسؤولا مباشرا لصدام حسين عام 1958 وبداية 1959..
والبعثيون معروفون بتأريخهم الوطني منذ تأسيس حزبهم ويكفي انهم احد الاحزاب الاساسية في جبهة الاتحاد الوطني المنبثقة  عام 1957بمشاركة الشيوعيين وحزب الاستقلال والحزب الوطني الديمقراطي ، وان كان ثمة شكا في وطنيتهم لاعتذر الشيوعيون عن الائتلاف معهم خاصة وان الشيوعيين العراقيين اسوة بغيرهم من شيوعيي العالم يستقون معلوماتهم من KBG الذي كان يزودهم بكل صغيرة و كبيرة ..
اما ان تكون ثمة عناصر طارئة على البعث فمثل هذه العناصر موجودة في كل الحركات الوطنية في العالم ..وليس صحيحا  ان يستثمر اعداء البعث الحرب التي شنها الاميركيون على العراق ليمارسوا عملية تصفية مناضلي هذا الحزب الثوري .. فالحرب العدوانية على العراق تؤكد بالملموس ان البعثيين اعداء حقيقيون للولايات المتحدة والصهيونية..
واضاف محدثي ان البعثيين في العراق مستعدون ان يقفوا امام محاكم عادلة وعلنية ليكشفوا أسرار العلاقات السرية بين  مدعي اليسارية والتقدمية امثال حميد مجيد موسى ومهدي الحافظ ومفيد الجزائري الذين يقفون تحت بريمر وبين الموساد الصهيوني..
وان كان الدكتور الجميل يلوم البعثيين بسبب ممارساتهم التي يصفها بالارهابية ضد الشيوعيين ، فلماذا لايعترض على الفتوى التي  اصدرها والد السيد عبد العزيز الحكيم عضو مجلس الحكم الانتقالي ،  اية الله العظمى السيد محسن الحكيم والتي اعتبر فيها الشيوعية كفرا والحادا و أباح اسالة دماء الشيوعيين واراقتها؟؟!!



#بهية_مارديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهية مارديني - مذكرات حازم جواد.. نقاط تثير التساؤلات حول مساءلات تاريخية