أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حيدر طالب الاحمر - تمويل الانتخابات العراقية














المزيد.....

تمويل الانتخابات العراقية


حيدر طالب الاحمر

الحوار المتمدن-العدد: 2531 - 2009 / 1 / 19 - 02:51
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الديمقراطية لا تستورد وإنما تبنى بإرادة الشعوب وتجردهم من الدكتاتورية التي هي جزء من مكون الإنسان بسجيته.
وهذه المسماة بالديمقراطية والتي تعني كما هو معروف منع الاستبداد ومشاركة الناس في إدارة شئون الدولة ومواردها واحترام العقل والمعتقد والاعتراف بحق الآخر ووجوده والتحاور معه للأفضل.
وأن يكون له دور في اختيار حاكمه ونظام حكمه، في مقابل ذلك كان هناك النظام التيوقراطي أي الحكم الديني حيث الحاكم يستمد سلطته من الله أو الآلهة ويحكم باسم هذه القوى وعلى الشعب أن يطيع ولا يتمرد لأن في مخالفة الحاكم مخالفة لله والعياذ بالله.
لا توجد بقاموسنا العربي كلمة مطاط تستوعب الكثير من التفسيرات مثلها ، فاعتقد إن من سوّقها إلينا أو أراد في يوم من الأيام أن نطبقها لم يكن يريد أن تكون ديمقراطيتنا تهدف إلى القضاء على دكتاتوريتنا التي نعطيها إلى حكامنا على طبق من ذهب حتى لو لم يكن الحاكم يرغب بها يوماً على سبيل الفرض لأن ذلك والحمد لله فرض.
واليوم نحن في العراق العظيم نسعى لبناء الديمقراطية !!!
وثقتنا بالعراقيين الاصلاء الحاكمون على ذلك، فقد وعِدنا منهم وهم يمثلون الإسلام السياسي كما نعرف كوننا نحن في العراق شعب يمثل الإسلام فيه أكثر من 90% من مكون شعبه وأساس هذه الأحزاب ومؤسسيها هم أناس ثقاة باعوا أنفسهم وأهليهم من اجل الدين والوطن ليكونوا جسر فيما بعد لعراق حر مزدهر، فشخصيات الوطن العراقي المجاهدة كثيرة لاتعد ولا تحصى وهم من وضع العراق نصب عينه بلا طائفية أو تفرقة أو طلباً للحكم والسلطة وإنما تطبيق ما أراده الدين من تطبيق للتسامح والعدالة الاجتماعية بين الكل ولافرق بين عربياً واعجمياً إلا بالتقوى وبعد سقوط اعتى نظام دكتاتوري على وجه البسيطة في العراق وتسلم الحكم فيه إلى الأحزاب الإسلامية وهو ماكان مطلبنا في يوم من الأيام ، بدأنا نتسائل :
هل نحن هكذا؟
هل هم هكذا؟
هل نحن نحن؟
أو هل هُم هُم ؟
علامات استفهام كثيرة صدمنا عندما حاولنا الإجابة عليها وتوضيح الشيء المشوش الرؤية لدينا فيها ، فمن مسك السطلة العراقية وبإرادة الشعب الذي لم يكن له البد بذلك لكي يتخلص مما وقع فيه من مآسي لاتعد ولا تحصى ، فعندها هرب الشعب العراقي إلى من يعتقد انه المنقذ من الضلال والظلالة، ولكنه نسي إن الإسلام السياسي يختلف عن غيره بكونه لا يقبل المساومة على المبدأ وهذا ديدن الدين وبالتالي فمن يحمل هذا الاسم يلتزم بمحتواه، فكنا كمن يطلب الماء في الرمضاء في الصحراء!!!
فما كان الإسلام سوى شعار لمصيدة كبيرة استطاعوا بها أن يصطادوا الشعب ذو النية الحسنة ، ولكن هيهات فلو تُركَ القطا ليلاً لناما والقانون الوضعي لا يحمي المغفلين ، ومرة أخرى يحاول من تسلق على أجسادنا أن يدوس عليها من جديد ليبقى بما هو فيه من دكتاتورية ديمقراطية جديدة النوعية على العالم اجمع ،فتارة نجد الدعاية الإعلامية الضخمة التي يهدفون بها إشباعنا بالضجيج الموعود من باب إن غوبلز كان شديد الذكاء بكذبه المتكرر من اجل أن يصدقه الناس مكرهين.
وهناك سؤال يجب أن يلتفت إليه من يريد أن يقابل ربه بوجهٍ حسنْ ، فالله يوم القيامة سيُلقي الحجة علينا ويسألنا عن كوننا مخيريين ! ماذا اخترنا؟ ولماذا؟
سنقول له اخترنا إسلاميين جربناهم في فترة من الفترات وفشلوا !!!؟
نعم فشلوا نعم فشلوا نعم فشلوا.
فالإسلام لا يقول أن تُغلب اهلك ومحسوبيك على باقي الرعية، والإسلام لم يقل أن نقتل ونغتال من ينافسنا على الحكم، والإسلام لم يقل أن الهدف هو الكرسي وليس خير الرعية ، والإسلام لم يقل لنا إن أموال الناس والرعية هي ملك للحاكم يتصرف بها بما يشتهيه فيقرب فلان بها ويبعد فلان بها ويُعلم الآخرين الولاء للمادة وليس للدين والوطن، فبأسم الإسلام أتسائل من أين لحكامنا الإسلاميين بكل الطوائف والمذاهب والملل ما نراه من ماكنة إعلامية ضخمة تدعوا لهم وكأنهم الغيث الذي نزل علينا بعد عقود من الظمأ، وكأنهم هم البناة الذين لولاهم ما أوينا تحت سقف ، وكأنهم هم الرعاة الذين بعدهم يتامى.
ما هذا ، ويح هذا ، إلى متى هذا؟
والله سئمنا ويجب كسر القيد الذي علق برقابنا ، فمن أين لهم مالهم من أموال يصرفونها على فضائياتهم وازلامهم وأهليهم هل المال الذي يحصل عليه من كده؟ أو هو من عرق جبين العراق؟؟؟
من أين لهم بعد إن كانوا يستدينون ثمن تذاكر الوصول إلى العراق بعد سقوط النظام ... من أين لهم بعد أن كانوا أناس مثلنا لا يملكون سوى ما نملكه؟
فكر أيها العراقي بمن تريده أن يحكمك فكر ألف مرة فإن الله سيحاسبك بعد أبنائك ، وسيقول لك لماذا أوصلت دكتاتور سارق مجرم إلى الربوض على أنفاسنا... لماذا.

كاتب المقال
حيدر طالب الأحمر
أستاذ بجامعة بابل



#حيدر_طالب_الاحمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم الالكتروني وفوائده
- المسيب عشق الفرات
- الهنود والتكنلوجيا
- الحضارات القديمة والعولمة
- المقاومة
- صباح جديد
- الرسائل الالكترونية المحتالة
- السلبية والايجابية بالمنتديات
- إدمان الانترنيت
- رسالة الى مجلس النواب العراقي


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حيدر طالب الاحمر - تمويل الانتخابات العراقية