أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - وجدي عبد العزيز - غزة والعزة














المزيد.....

غزة والعزة


وجدي عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2534 - 2009 / 1 / 22 - 09:09
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مع استمرار القصف الإسرائيلي البربري المتواصل والعنيف لقطاع غزة المحاصر براً وبحراً وجواً، تساقطت الكثير من الأقنعة، أولها قناع الدبلوماسية الزائفة المتوجة في مقري جامعة الدول العربية بالقاهرة والأمم المتحدة في نيويورك، ثانيها أحزاب الرفض العربي التي امتلأت جيوب قادتها بالتمويل الإيراني والسوري، وتلك التي لازالت تعيش على شعارات إلقاء إسرائيل في البحر وترغب في ثورات شعبية تطيح بالأنظمة من الخليج الثائر إلى المحيط الهادر.
ومع اقتراب العملية البربرية ضد أهالي غزة المحاصرين من نهايتها أخشى أن يكرر أصحاب الشعارات الرنانة سيناريو النصر الإلهي أو النصر المبين الذي يستعد بعضهم لإطلاقه على جثث الأطفال والنساء والشيوخ والمصابين في غزة.
أجد ضرورة للكتابة حول مزاعم "النصر المبين" صحيح أن أهالي غزة دفعوا ثمناً باهظاً من دمائهم ولكن حالهم يقول "يا ريت اللي جرى ما كان" فلاهم يشعرون بالنصر المبين ولا يترقبونه، فهم يعيشون أحلك أيامهم بين النيران الملتهبة والشعارات التي لا تدفئ بردهم في العراء، فقد سقطت أقنعة حماس الكلامية، كما سقطت أقنعة الدبلوماسية العربية والدولية أمام أعنيهم أنهم يريدون الحياة لا الموت، وما يقدمه لهم مدعي الإنتصارية الزائفة لن يعيد الحياة لطفل رضيع قتل، إي انتصار مبين الذي يكون الواحد فيه مقابل مائة، نعرف أن العين بالعين والسن بالسن، ولكن هل هذا ما يحدث إن ما حدث مجزرة بشرية وخسارة بالغة لا يجب تحويرها لنصر بأي حال.
يجب العمل من أجل حقن الدماء لا لزيادتها مثلما يفعل دعاة الانتصار ومعجبيهم في قنوات الجزيرة والمنار والعالم، إن من يعمل على إنقاذ حياة فرد كأنه احي الناس جميعا، هذه ليست دعوة كما قد يسارع البعض بالقول أنها للتخاذل بل للمواجهة ولكن بحساب المكسب والخسارة بعيداً عن إطلاق الشعارات الرنانة مثل اعتبار ما يحدث في غزة نصراً مبيناً.
إن النصر الحقيقي آت عندما نفهم طبيعة الصراع مع إسرائيل بمدلوله الحضاري، فهذا العدو لا تجد لديه ما تجده لدى الشعوب العربية مجتمعة من أمية وجهل واتكالية، والاهم ديكتاتوريات ستزال حتما يوم أن تدرك هذه الشعوب ضرورة الفوز في الصراع الحضاري أولاً مع العدو حتى تتمكن من هزيمته مرة واحدة وللأبد.



#وجدي_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شدي الحيل يا محلة


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - وجدي عبد العزيز - غزة والعزة