أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صهيب محمود العلي - من الذي يقف وراء التكفيريين في جنوب الاردن ؟؟... الحلقة 2



من الذي يقف وراء التكفيريين في جنوب الاردن ؟؟... الحلقة 2


صهيب محمود العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 01:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحدثنا في الحلقة الأولى عن بدايات نشأة هذا التيار وقلنا بان التساهل والتغاضي من قبل الأجهزة الرسمية عن النشاطات العلنية الفكرية التكفيرية قد أدى الى حشد عدد كبير من صغار السن والمراهقين والعاطلين عن العمل وخداعهم وحشو أدمغتهم بالفكر الظلامي الطالباني فهذا الطفل الذي يتمنى أهله وذووه أن يروه وقد أصبح طبيبا او مهندسا او عالما يكتسب العلم والحكمة قد يسهم في بناء مستقبله ومستقبل وطنه .... يرونه وقد أصبح همه الأول والأخير طلب الشهادة بتفجير نفسه في الآخرين لينال الجنة التي يجد فيها كل طموحاته ومستقبله وهو من يعتقد بان المعلم الذي يحمل الفكر المتطرف والذي قامت مديرية تربية معان بتعيينه مدرسا للطلبة و الذي يقف أمامه هو القدوة والمرجعية ومصدر الفتوى والإرشاد فما هي إلا أشهر حتى يتحول هذا الطفل إلى مشروع انتحاري ولنا في الكثير من الشباب الذين غادروا معان الى العراق من خلال الحدود السورية عبرة ومثلا .. كل ذلك بفضل سياسات وزارة التربية والتعليم ومتابعة الأجهزة الرسمية الساهرة على راحة المواطن ومستقبله

من أين يحصل أصحاب هذا الفكر على الدعم المادي؟


تعلمون بان النشاط الاقتصادي في مدينة صغيرة كمدينة معان ضعيف نسبيا فالفقر يغطى معظم الشرائح الاجتماعية باستثناء فئة المهربين وتجار المخدرات وتجار الاراضي ثم تأتي فئة التجار الكبار وهذه الفئة هي من يقدم الدعم بالدرجة الأولى لأصحاب هذا الفكر من اجل الإنفاق على نشاطاتهم الفكرية والعملية والتسليحية فيما بعد.

ارتأى التكفيريون على إيجاد قاعدة مادية تزودهم باحتياجاتهم المادية فباشروا بمشروع سبيل حجاج بيت الله الحرام وإطعام الفقراء والمساكين في المدينة وهو عمل قد يرى البعض مشروعيته وخيريته لكنه لم يؤسس لهذا الهدف بل أسس ليخدم أغراض التكفيريين وعلى رأسها
- الترويج للفكر التكفيري وجلب اكبر عدد من المناصرين وخصوصا أصحاب العوز والحاجة من الفقراء والمهمشين فقاعدة الفقر تخيم على غالبية الشرائح الاجتماعية في المدينة وجوارها والإهمال الحكومي لتلك الشرائح والفئات عزز هذا الأمر فأصبحت فئات كثيرة تقدم نصرتها مقابل لقمة العيش
- إيجاد شرعية قانونية لجمع الأموال والتبرعات من مختلف الهيئات والأشخاص والأثرياء وبحجة إطعام المساكين وكسوة الفقراء وتقديم الوجبات لحجاج بيت الله الحرام مما حدا بهم إلى جمع عشرات الآلاف من الدنانير استخدمت لإغراض الدعاية والإعلان ولجميع النشاطات العلنية والخفية
ومن ناحية أخرى نرى التغاضي الواضح من قبل الأجهزة الأمنية عن تلك النشاطات وعن جميع الأمور المالية بل بالعكس رأينا كبار التجار المحسوبين على الأجهزة الأمنية يقدمون مبالغ باهظة لدعم هؤلاء وهذا ما اثأر الاستغراب حقا فهل يعقل أن تعجز الأجهزة الأمنية على أن تنبه هؤلاء التجار إلى خطورة دعم التكفيريين أم أن الأمر بعكس ذلك

وقد تحول التكفيريون إلى طريقة جديدة وسهلة بالتعاون مع مديرية أوقاف معان ألا وهي جمع التبرعات كل يوم جمعة في جميع مساجد المدينة وتحت مسميات عدة منها مساعدة أسرة فقيرة او عون محتاج او علاج مريض او بناء مسجد طبعا دون ان يكون هناك اية وصولات للمقبوضات او دون وجود لجان مشرفة على هذا الامر وهذا الامر تعلمه مديرية الاوقاف وتعلم انه ممنوع اشد المنع ان ياتي احد من خارج المديرية ليجمع تبرعات دون اذن منها ودون وجود لجان معينة تحمل وصول مقبوضات واختام رسمية ولجنة للجمع ولكن لان مديرية اوقاف معان تستفيد ماليا حيث اطلقت العنان لبعض موظفيها لجمع التبرعات بدون الالتزام بالتعليمات لغايات هي تعرفها.

ولذلك وفر هذا التجمع الظلامي القاعدة المادية من خلال خداع الناس والتستر بمظلة المشاريع الخيرية واستقبال تبرعات المحسنين وبعلم الأجهزة الرسمية ومدير أوقاف معان وكافة المسؤولين غير ان التكفيريين اتجهوا بعد وفرة النقود إلى تبنى مشروع جمعية العفاف الخيرية التي يرأسها احد قيادات التيار التكفيري في معان والمدعومة من قبل حزب جبهة العمل الاسلامي في عمان وهذه الجمعية قد قامت بما قامت به من تحويل وتشويه شوارع المدينة بالعبارات الدينية الخاطئة مفهوما وبصور الحجاب المصري وبإعلانات وفتاوى متشددة تفرض على عقول الناس آراءا وافكارا متشددة مما سيؤدي مستقبلا الى خلق حالة اجتماعية خطيرة في مجتمع يعمه الجهل




#صهيب_محمود_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذي يقف وراء التكفيريين في جنوب الاردن؟ ... الحلقة 1
- منالذب يقف وراء التكفيريين في جنوب الاردن???? ... الحلقة 1


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صهيب محمود العلي - من الذي يقف وراء التكفيريين في جنوب الاردن ؟؟... الحلقة 2