أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 10:02
المحور:
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية
شكرا للقائمين على موقع الحوار المتمدن لسماحهم بنشر مقالاتى.
وأؤكد على أن الموقع الوحيد الذى أنشر فيه مقالاتى بنفسى بعد موقعنا (أهل القرآن ) هو موقع ( الحوار المتمدن )، وأعتبره واحة حقيقية للديمقراطية ومثلا يحتذى به فى المواقع العربية المفتوحة لكل الآراء بلا حجر أو تضييق.
أرجو من إدارة موقع ( الحوار المتمدن ) نشر كل التعليقات على مقالاتى ، ليس فقط حرصا على حرية الفكر و المعتقد ولكن حرصا أيضا على الاستفادة من الرأى و الرأى الآخر ..وحتى لو كان هناك تجريح لشخصى فى أى تعليق فأنا أسامح مقدما ..وأشكر الحوار المتمدن على نشره .
بعد هذا الشكر الخاص أقدم باسم كل المفكرين الخارجين عن السياق العام الشكر الخالص لموقع الحوار المتمدن لأنه كان صادقا مع نفسه فى نشر كل الآراء من جميع الاتجاهات ، حتى لو إختلفت مع التوجه اليسارى العلمانى للقائمين على الموقع .
هذا يزيد فى الحقيقة من احترامى لموقع ( الحوار المتمدن ) و أصحابه ، ويمتد إعجابى للتيار العلمانى بأسره حتى ما تطرف منه الى درجة إنكار الدين .
لقد أعلنت وأكدت على أننى أؤمن بالاسلام دينا علمانيا له رؤيته العلمانية الخاصة ، وأسميتها ( العلمانية المؤمنة ) وعلى أساسها أتمنى أن تتأسس دول علمانية فى بلاد المسلمين تعرف أن واجبها هو خدمة الانسان الفرد و ليس هدايته الى الجنة لأن دخول الجنة أو دخول النار مسئولية شخصية فردية يقررها الفرد نفسه ،إذا أدى حقوق الله جل وعلا أو إذا أنكرها عملا و شعورا . وظيفة الدولة العلمانية ( المؤمنة ) فى إعتقادى هو القيام على رعاية حقوق الانسان وكرامة الانسان والتأكيد على الحرية المطلقة لكل فرد فى اختياره الدينى و العقيدى و فى التعبير عنه وفى إقامة الشعائر التى يريدها ، سواء آمن بالله جل وعلا أو كفر ..وسواء أقام مسجدا لعبادة الرحمن أو معبدا لتقديس الشيطان . لا يجوز مطلقا للدولة الاسلامية العلمانية أن تتدخل فى حرية الاعتقاد و التعبير وإقامة الشعائر الدينية مهما كانت ، بل واجبها حماية هذه الحرية ليكون الفرد مسئولا عن إختياره أمام الله جل وعلا يوم الدين. حماية الحرية الدينية المطلقة أساس لحماية بقية الحقوق ، وهى تدعيم للعدل و القسط وأمن المجتمع .
ومن خلال تعاملى مع موقع ( الحوار المتمدن ) كقارىء وكاتب أرى أنه يعكس ما أومن به فى هذه العلمانية المؤمنة ، وأنه قوم بواجبه خير قيام حين يفتح أبوابه للجميع من أمثالى ومن المخالفين لما أقول ، مع الالتزام بتمدن الحوار.
خالص الامتنان وكل عام وأنتم بخير.
أحمد صبحى منصور
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟