أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سمير - المهد الحزين














المزيد.....

المهد الحزين


محمد سمير

الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


ناقوسُ مهدِكَ يا مخلَّصُ هاجمتهُ قُُوى الظَّلامْ
وأَنينُهُ ضجَّتْ به الأجواءُ في البيتِ الحَرامْ
ودماءُ أَبناءِ السلامِ تسيلُ في أَرْضِ السَّلامْ
خرج الرُّعاةُ يرنَّمونْ
ترنيمةَ الميلادِ والأضواءُ خافِتَةٌ حزينَهْ
هم لم يكونوا يعلمونَ
بِأَنَّهُمْ قَدْ يُقْتَلونْ
أَشلاؤهم قد تملؤُ الطُّرُقاتِ في هذي المَدينةْ
* * * * *
" بابا نويلُ " مَضى يفتَّشُ عن أَحَّّبتِهِ الصَّغارْ
بين الخرائِبِ والدَّمارْ
أَحدُ الفِريسِيَّينَ صَوَّبَ حِقْدَهُ للصَّدْرِ ....فانتشرتْ دِماهْ
على هداياه الجميلةْ
كم كان مبتَسِماً كأنَّ جبينَهُ
نجمٌ تحيطُ بِهِ الوُرودْ !!!
ان جندلوكَ فليس بالأمر الغِريبْ

أولم يزيحوا رأسَ يوحنّا الذَّبيحِ
وقدَّموهُ هدَّيةً لِبَغيَّةٍ
كانت تُراقصُ عمَّها
والرَّأْسُ فوقَ الشَّمعَدانِ
ينزُّ من دمِهِ الطَّهورْ
عبقاً سيبقى نجمهُ
تخشاهُ ظُلْماتِ العُصورْ
* * * * *
يا مريمَ البتولْ
أَشجارُ ميلاد ِالمسيحِِ استُهْدِفَتْ عند المَساءْ
أيدي الفِريسِيَّين شجّتْ جذعها دونَ حَياءْ
على لُبابِ الجِذعِ كم سالت دماءْ !
يا مريمَ البتولْ
هُزَّي بجذْعِ النَخْلَةِِ السجينةْ
يسّاقطْ الرَّصاصُ ..... لا الثَّمَرْ
يصاحِبُ القَذائِفَ اللعينَةْ
يُمزَّقُ الْبَشَرْ
ويحْرِقُ التُّراب والشَّجَرْ
* * * * *
يا سيدي...
بالأمسِ بيعت دعوتكْ
بحَفْنةٍ من فِضَّةٍ
واليومَ بيع الدينُ .. كلُّ الدينِ" بالدُّلَرْ "
من قلةٍ تصهينتْ
وتدَّعي بأنَّها تقدَّسُ المَسيحْ
وأَلقتِ الإنجيلَ في الحُفَرْ
غطته ُ بالتُّرابْ
وأغمضَتْ عيونَها عن رؤْيةِ الصَّوابْ
يا سيَّدي ....
في عصرِكُمْ
تلك الخِراف ضلَّت الطَّريقْ
في عصرِنا
نفسُ الخرافِ ضَلَّت الطَّريقْ
واستأْسدَتْ
أراقَت الدَّماءْ
مِنَ الشَّيوخِ والقساوسهْ
في المسجدِ الطّهورِ... والكنيسةِ المقدسهْ
يا سيَّدي ....
تاه السَّفينْ
في لُجَّةِ البُحورِ والبُروقِ والرُّعودْ
فهل تعودْ ؟






#محمد_سمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجيبيني
- تأملات على الهامش
- من سافو إلى إبتهال بليبل...أوجه الشبه وأوجه الإختلاف


المزيد.....




- فنانة لبنانية ترقص وتغني على المسرح في أشهر متقدمة من الحمل ...
- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سمير - المهد الحزين