أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حزين - إنتهت السكرة ولم ولن تجىء الفكرة أبدا.














المزيد.....

إنتهت السكرة ولم ولن تجىء الفكرة أبدا.


عادل حزين

الحوار المتمدن-العدد: 2505 - 2008 / 12 / 24 - 03:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السكرة التى أقصدها هى الطفرة النفطية الثالثة أو الرابعة وعقبال الخامسة والسادسة وحالنا نحن الأعراب هو هو لم ولن يتغير. فى حرب سبعة وستين سئل الجنرال ديان عن لجوئه لذات الخطة والتنفيذ اللذان إتبعا فى حرب ستة وخمسين فقال أن العرب لا يقرأون وإذا قرأوا لم يفهموا! إستمرت الطفرة الأخيرة فى أسعار النفط لمدة طويلة جدا نسبيا وهى ستة سنوات بالتمام والكمال ليرتفع سعر النفط من عشرين دولارا تقريبا للبرميل إلى ما تجاوز مائة وأربعين دولارا, فماذا إستفاد العرب وكيف أنفقوا مداخيلهم الرهيبة التى تمخضت عن أكبر تحويل للثروة فى تاريخ البشرية من مناطق بعينها لمناطق أخرى؟
نعم بنى العرب أطول ناطحة سحاب وأكبر مسجد فى مناطق متفرقة فى العالم بينها القطب الشمالى وأقريقيا ثم ماذا بعد؟ لا شىء... الإنسان العربى عموما لم ينله شىء من تلك الطفرة اللهم إلا سيارة أحدث وثلاجة أعرض ومنزل أعلى وترسانة من الأسلحة ستترك للصدأ بجانب مثيلاتها! لا تعليم ولا منظومة متقدمة للعلاج ولا إستثمار عدا المقامرة فى البورصة التى أكلت الأخضر واليابس. كتبنا مقالا قديما وكتب غيرنا نسأل أهلنا أن يستثمروا فى البشر وليس فى الحجر ولكن يبدو فعلا أن العرب لا يقرأون. كيف سيدافع العربان عن موقفهم عندما يسال التاريخ عن كيفية إنفاق تلك الثروات فى الطفرة الأولى والثانية وحتى الأخيرة منها؟
كل "المحللين الإستراتيجيين" العرب طالبوا أن يباع برميل النفط بمائتى أو حتى ألف دولار إن أمكن. لم يسالوا انفسهم من الذى سيشترى بذلك السعر ولماذا وما هو العائد المادى لمن سيضع مائتى دولار سعرا لبرميل من النفط غير المكرر! لقد كتبنا سابقا أن إرتفاع سعر النفط المغالى فيه جدا سيؤدى للإنكماش وعندها لن يتمكن أحدا من شراء النفط وبالتبعية ينخفض السعر حتى تنشط الأسواق ثم يعاود الإرتفاع ببطء, ومع ثبات المصاريف الثابتة لدى الدول وغالبية أفراد المجتمعات المتخلفة التى لا تصرف إلا على الطعام الذى لا يزرعونه, والإحتياجات الضرورية التى لا ينتجونها, تفتقر تلك الدول ولا تستطيع أن توازن إحتياجاتها بمرونة مع دخلها.
كل سلبية ولها جانب إيجابى لا ينكر. من إيجابيات إنهيار سعر النفط, أن الأخ شافيز يبدو أنه قد إبتلع لسانه ونسى عنترياته التى هلل لها القومجية. الصين أو المارد الأصفر كما يحلو للقومجية أن يطلقوا عليه يعانى من إنخفاض معدل النمو, الدب الروسى تاب وأناب عن غزوته لدولة جارة وبدأ يستجدى عدم العودة للحرب الباردة. لم تنتهى كل إيجابيات السعر المنخفض الجديد الذى لا نراه سيرتفع إلا عندما يهوى إلى خمسة وعشرين دولارا للبرميل ثم يعاود الإرتفاع بوتيرة أبطأ من تهاويه كثيرا.
كل ما نرجوه أن تجىء الفكرة وعندما تحدث الطفرة النفطية القادمة بعد عامين أو أكثر تكون هناك خطط جاهزة للتقدم فى التعليم والتصنيع والصرف على البحث العلمى وبغير ذلك فما الذى قد يمنع عنا الصوملة والإنقراض!؟



#عادل_حزين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهم يجلدون المصريين.
- بين رضاع الكبير وبول الرسول هناك فرق.
- عن قتل الأسرى المصريين!
- عن قتل الأسرى المصريين
- أساطير الجنة والنار!ا


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حزين - إنتهت السكرة ولم ولن تجىء الفكرة أبدا.