أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد فتحي رزق - تخاريف اخوانية














المزيد.....

تخاريف اخوانية


سعد فتحي رزق
باحث

(Saad Fathi Rizk)


الحوار المتمدن-العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19 - 08:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تواصل جماعة الإخوان المسلمين سلسلة من التحليلات السياسية و الاقتصادية علي ما أسمته بالكارثة الاقتصادية الأمريكية.
وهي سلسلة يمكن تصنيفها ضمن مجموعة ( هاري بوتير ) لما فيها من خيال غير علمي بالضرورة. خاصة وأنها تؤكد في تحليلاتها- علي فكرة انهيار أمريكا أو
" الإمبراطورية الأمريكية " كما يسمونها..
ليس هذا فقد - بل أن الجماعة تقدم نفسها كبديل عن أمريكا - لإدارة العالم . إلا أن الجماعة لا تزال مستمرة في عرض تخاريفها تلك. حتى خرجوا علينا بمقالة كتبها الدكتور عصام العريان احد أهم قادة الإخوان , و نشرتها جريدة الدستور المصرية يوم 27 أكتوبر 2008 – استخدم العريان في كتابته منهج جديد في عالم الكتابة وهو منهج ( الفهلوي ) وفهلوي هي تطوير لكلمة بهلوي التي خرجت منها بهلوان, وهي وسيلة إضحاك - تعتمد علي الادعاء بإجادة الشيء - ثم يتضح الفشل فيما ادعي - و من هنا يتحقق الضحك – وهو ما قام به العريان الذي حاول أن يثبت إن مصر دولة بوليسية – دون أن يذكر بوليسية تنظيمهم المحظور (!!)

فالعريان يقول في مقالة المعنون بآية قرآنية نصها (﴿إِنَّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ﴾ وهي بداية الفهلوة - كي يمرر من خلالها أكاذيبه - علي طريقة الاتزار بالوشاح المقدس لتمرير الأكاذيب , " وهو ما يجيدونه دائما ", يكتب العريان قائلا (( إن الدولة البوليسية في مصر تحطم كل الآمال في احترام القانون و حقوق الإنسان )) وفي محاولة إخوانية ساذجة - حاول العريان إيهامنا بصحة ادعائه- حين قدم أمثلة من تجاوزات بعض رجال الشرطة ليسحب هذه التجاوزات علي النظام بأكمله ويسميه بالدولة البوليسية (!!). و المعروف أن الدولة البوليسية مصطلح سياسي اتفق العالم علي تعريفة , وهو ((نظام شمولي يتسم بممارسة الإجراءات القمعية من خلال جهاز شرطة سري يتم زراعته بين أجهزة الدولة و بين الأفراد )) وهو تعريف يتطابق مع التنظيم ألإخواني المحظور,
فهم أصحاب المشروع ألأممي الشمولي , وهم من مارسوا الإجراءات القمعية – و هم أيضا من لديهم جهاز سري يزرعونه في كافة أجهزة الدولة . لم يكن هذا ادعاءا منا أو تكهنا . بل هو صريح اعترافهم . ففي كتابهم ( الفكر السياسي المعاصر عند الإخوان المسلمين ) وص 227 توضح جماعة الإخوان ذلك - فيقولون عن أنفسهم (و الإخوان المسلمون منذ انبعثوا و هم دائبون علي نهجهم في الإصلاح الفردي و الجماعي , و إعداد الأمة لحكم الإسلام و عودة الخلافة الراشدة الموعودة )),
وهو توجه شمولي محظور- كونه مبني علي قلب نظام الحكم و استبداله بنظام حكم آخر- هو حكم دولة الخلافة (!!) وفي سبيل تحقيق هذا الانقلاب - أنشأت المحظورة جهاز سري خاص ذو طابع بوليسي و عسكري و هو ما أكده السيد عبد الستار المليجي عضو مكتب الإرشاد بعد اختلافه مع قادة الجماعة , فقد أعلن المليجي في 22 -7 2008 أن جماعة الإخوان ( لديها تنظيم خاص بالفعل , وهو التنظيم الرابع ) ويقول أيضا ( إن التنظيم الأول عرف في ذاك الوقت باسم التنظيم الخاص .. ونتج عن ذلك قيامة بقتل " رئيس الوزراء حينها " النقراشي باشا ))
ليس هذا كلامنا بل هو اعتراف المليجي عضو مكتب الإرشاد (!!) الذي اقر بالتنظيم السري و بالعنف و القمع ألإخواني .. ثم يحدثنا أيضا عن ثاني تنظيم في تاريخ المحظورين – فيقول (( وأنشئ التنظيم الثاني عام 1947 وكان بقيادة كل من محمود الصباغ , واحمد عادل كمال , و مصطفي مشهور . ))
إذن فالدولة البوليسية- هي تنظيم الإخوان المحظورين - الذين قاموا بتكوين دولة بوليسية داخل الدولة التي يرفضونها- ويريدون قلب نظام حكمها .. و يكمل المليجي كلامه عن التنظيم الثالث للمحظورة فيقول (( عقب ثورة يوليو نشأ التنظيم الثالث أو "التنظيم السري " وكان يقوده عبد العزيز كامل و قد اتخذ التنظيم الطابع العسكري )) ويخبرنا المليجي عن التنظيم الرابع عند الجماعة- فيقول (( نشأ التنظيم الرابع عام 1993 .. مكون من الدكتور محمود عزت و المهندس خيرت الشاطر وحسن مالك و محمد إبراهيم و كان يقودهم "المرشد السابق مصطفي مشهور " محاولا إعادة التنظيم السري ))
انتهي كلام المليجي عضو بمكتب الإرشاد - تاركا لنا ردا وافيا علي بهلوانية العريان في ادعاءه الزائف ببوليسية الدولة . فلقد شاهدنا بعيوننا بوليسية الاخوان في العرض العسكري في مليشيات الأزهر وقرانا تصريح مرشدهم عندما أعلن عن قدرة الجماعة في إرسال عشرة آلاف جندي إخواني- للبنان في حربها مع إسرائيل, وتابعنا قضية سلسبيل و التي جاء فيها وثيقة التمكين المكونة من 13 ورقة فولوسكاب جاء فيها بالحرف الواحد (هو الاستعداد لتحمل مهام المستقبل و امتلاك القدرة على إدارة أمور الدولة ) وهو التنظيم السري الرابع لقلب نظام الحكم.. ثم خرج مرشدهم السابع مهدي (عاكك ) بأسلوب منقطع الصلة باللياقة و الأدب ليقول ( بعد وصولنا للحكم لا يوجد عندنا إلا الجزمة للمعارضة) و يزيد ( عاكك ) في تجاوزاته بالطظ و بقبوله بحكم الماليزي لمصر .ثم يخرج علينا العريان بادعاء وصل إلي حد الخبل – فبرغم حصولهم علي 88 مقعد بالبرلمان – يقول بانها دولة بوليسية - في حين انه و جماعته يمارسون فعل التعدي علي الدولة و الدستور و القانون و المواطنين ثم يرفضون المحاسبة أو تطبيق القانون علي الخارجين (!!)
إنهم جماعة عكفت علي الغش و التضليل فهم يمارسون كل سبل الردة لمصر و المصريين منشدين عودة زمن الخلافة الغير مأسوف عليه وهو تمني- يتعارض بالضرورة مع رغبة المصريين الذين اختاروا مصرا وطنا مدنيا – لا بوليسيا و لا إخوانيا .






#سعد_فتحي_رزق (هاشتاغ)       Saad_Fathi_Rizk#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان.. و العريان .. (( سمك لبن تمر هندي ))
- المحظورة و مبدأ الانتقائية
- مواطنة الإخوان قائمة علي التمييز بسبب اللغة و الجنس و الدين
- منافيستو حاكمية الله.. صناعة إخوانية و( القاعدة ) بدأت تطبيق ...
- مهدي عاكِك .. وأخر إبداعاته
- مقاطعة ( الروكفور ) ليست كمقاطعة الدستور
- الأبواق الجديدة للإخوان


المزيد.....




- رصاص في المسجد واختطاف الإمام.. حادث يشعل المنصات اليمنية
- يا غنماتي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على القمر الصنا ...
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد فتحي رزق - تخاريف اخوانية