أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد فتحي رزق - مقاطعة ( الروكفور ) ليست كمقاطعة الدستور














المزيد.....

مقاطعة ( الروكفور ) ليست كمقاطعة الدستور


سعد فتحي رزق
باحث

(Saad Fathi Rizk)


الحوار المتمدن-العدد: 1912 - 2007 / 5 / 11 - 03:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حين طلب تعديل الدستور – لم يكن المطلب من الأحزاب و لا من المستقلين و لا المحظورة. بل كان من رئيس الحزب الوطني و رئيس الجمهورية, وأثناء الإعداد لوضع صياغات المواد المطلوب تعديلها – لم تشارك كتل المقاطعة بل ذهبت إلي فناء المجلس (تتشمس )- بدلا من المشاركة في الصياغات مرتدية شارات خضراء تعلن فيها الامتناع و المقاطعة, وحين طرحت التعديلات للاستفتاء, ذهبت أيضا تلك الكتلة تطلب من جمهورها الامتناع و المقاطعة وان يرتدوا رايات سود (!!) , ونحن نفهم ان المقاطعة في استهلاك سلعة دانماركية بسبب ما نشر من رسومات مسيئة ربما يجدي نفعا ولكن أن تتشابه مقاطعة الألبان و الروكفور مع مقاطعة التعديل في الدستور - فهذا ما لا نهضمه , إن الامتناع عن المشاركة و المطالبة و التحريض علي عدم المشاركة سوف يساعد أكثر علي إضعاف من طالبوا بالامتناع وخاصة حين يأتي وقت الترشيح لانتخابات مجلس الشورى ( و هي قريبة جدا ) , وحين تخرج كتلة الامتناع و المقاطعة علي جمهورها تطلب منه أن يذهب للصندوق ليصوت لها (!!) وهنا ما الحجة الجديدة التي سيقدمونها لجماهيرهم لكي يذهبوا إلي الانتخاب و التصويت بعد أن طلب منهم العكس (؟) , خاصة أن سبب المقاطعة ما زال قائما وهو احتمالية التزوير (!!) وهنا مشكلة بالغة سوف يترتب عليها عدم مصداقية المعارضة و الأحزاب أمام جماهيرهم, وهو أمر لا نريده , بل علي العكس نريد أحزاب قوية و معارضة قوية , ولا نريد جماعات محظورة , لأنه في غياب المعارضة و الأحزاب القوية , يغيب التنافس علي مصالح الوطن و المواطنين , إذن هي مشكلة وقعت فيها الأحزاب و المعارضة المستقلة . و يرجع السبب فيها إلي التحالفات التي أجريت مع كتلة المحظورة , كالتي قام بها و الوفد وفي تشكيل جبه مشتركة مع المحظورة للمقاطعة وهي المرة الثانية في تاريخ الوفد, لولا التراجع هذه المرة, ان هذه التصرفات غير المدروسة بل و المرتبكة هي التي تساعد علي إفهام الناس كيف أن الأحزاب تتحالف مع أي قوي ( وان كانت ظلامية ) في حين أن التعديلات الدستورية لم تكن خطرا علي الأحزاب بل هي شديدة الخطورة علي المحظورة التي قادت قاطرة المعارضة في اتجاه مصالح المحظورة وهي مشكلة أفقدت المصداقية للأحزاب و بالتبعية جماهيرها , وأتصور حلين, ربما يعيدا للأحزاب مصداقيتها مرة أخري أمام جماهيرها – الأول وهو الاستمرار في مقاطعة الانتخابات و التصويت والدعوة للمقاطعة للمنتج الانتخابي و من ثم الحصول علي باقي حمام الشمس وعدم المشاركة في الانتخابات القادمة و الخاصة بمرشحين المجلسين الشوري و الشعب , أما الحل الثاني فهو الاعتذار لجماهيركم عن خذلانكم لهم في تحقيق أي شيء و الاعتراف له بسوء التصرف في ممارسة ابسط أصول اللعبة السياسية , وهي المشاركة في الصندوق الذي أوصلكم إلي ما انتم عليه اليوم , فان في الاعتراف بالخطأ عدة فضائل أولها استعادة جمهوركم الذي راهن عليكم و صدقكم فذهب للصندوق لاختياركم فنجح و أنجحكم , فلماذا يحصل هو علي الهزيمة و المقاطعة الآن.



#سعد_فتحي_رزق (هاشتاغ)       Saad_Fathi_Rizk#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأبواق الجديدة للإخوان


المزيد.....




- الانطفاء المهيب.. هل انتهى العصر الذهبي لليهودية الصهيونية ف ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي: أنباء عن عملية دهس وقواتنا تهرع إلى ...
- غريب آبادي: الجمهورية الإسلامية كانت دائمًا في طليعة مكافحة ...
- البابا لاون الرابع عشر يدعو رؤساء الطوائف المسيحية والمسلمة ...
- الأنبا إبراهيم إسحق يشارك في لقاء بابا الفاتيكان الأساقفة وا ...
- غرفة العمليات الحكومية تستعرض خطة الإغاثة والتعافي لوزارة ال ...
- التميمي يبحث تطوير إدارة قطاع الأراضي في محافظة سلفيت وتعزيز ...
- إسرائيل تنشر أرقاما متضاربة عن عدد اليهود بدول عربية
- لبنان.. رئيس الفاتيكان ينتقد ضجيج الأسلحة ويطالب بالمحبة وال ...
- -تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديداً عالمياً متزايداً- - الت ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد فتحي رزق - مقاطعة ( الروكفور ) ليست كمقاطعة الدستور