حيدرابوريشة
الحوار المتمدن-العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19 - 02:29
المحور:
الادب والفن
في مقبرة الأرواح اليائسة مرت سيدة جميلة فالتقطتني محاولة عبثا إعادة الحياة لأرواح مزقتها الطبيعة
فراحت تسمعني عذري المجنون وغزل قباني وبعد شهور طويلة أمسكتني القلم وقالت اكتب خاطره صغيرة قلت لها لا استطيع فقالت اكتب اكتب اكتب
فراح قلمي يخط كلمة السقف
فقالت ما هذا
يا معلمتي في يوم عاصف اغبر اقتلعت الرياح سقفي المتين فحاولت عبثا أن أمدد أجنحتي لأقي إخوتي أمطار الشتاء وحرارة الصيف متجاهلا مرضي الكبير لكن أين أنا من سقف حصين وبقيت على هذا الحال أتجرع مرارة رحيله ومرارة شكل البيت الذي أصبح بلا قيمة لفقدانه حتى أكل حزني حالي ومالي
يا معلمتي
أقولها وبدون مكابرة كلما نظرت للبيوت أتحسدها
ها هذا قديم وبالي وسقفه باقي هذا كذا وذاك آه آه
فلا قيمة ولا هيبة لمنزل بلا سقف
يامعلمتي
كنت اقول ان العيون واطرب لشعر المجنون
لكن الطبيعة قذفتني بعيدا بعيدا فلم يبقى مني الا جسدا بالي ا ضل به عبثا مكان ال؟
اعذريني معلمتي اعذريني
فأنا لا املك الى كلمة واحدة
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟