أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - مدنيون نقتحم المنون 460














المزيد.....

مدنيون نقتحم المنون 460


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2499 - 2008 / 12 / 18 - 07:38
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


انطلقت الحملة الأنتخابية للحزب الشيوعي العراقي في المحافظات العراقية بقوائم مختلفة منها ألأئتلافية ومنها الأنفرادية وفي محافظتنا العزيزة بابل أنطلقت قائمة مدنيون 460 المتحالفة التي ضمت الحزب الوطني الديمقراطي والحركة الأشتراكية العربية وحزبنا الشيوعي العراقي ،وجاءت هذه القائمة نتيجة الديمقراطية في الحزب التي أرسيت دعائمها منذ بداياته وعمقها مؤتمر الديمقراطية والتجديد ،فكان الخيار الديمقراطي وراء هذه الأختيارات حيث رأت بعض المحافظات أن نزولها المنفرد أكثر جدوى من نزولها في أئتلاف ،فيما رأت محافظات أخرى أن أئتلافها له جديته وجدواه في المرحلة الراهنة لما يتطلبه الواقع العراقي في ضرورة أبراز تيار ديمقراطي موحد يخوض الأنتخابا بقائمة واحدة،أملا في بلورة هذا التيار ومحاولة أشراك الآخرين به في المستقبل.
ومدنيون عندما تقتحم هذا المعترك الصعب فانها تمتلك من الأسلحة ما يجعلها في مقدمة القوائم المتنافسة ،فالتاريخ الناصع لحزبنا الشيوعي والأحزاب المتحالفة وفر أرضية صلبة لأن يقف المدنيون شامخين بهذا التاريخ الزاهر المعمد بالدماء والتضحيات وهذا الحاضر الناضر بما يتحلون به من مصداقية ونزاهة عز وجودها في العراق الجديد بعد أن ظهر للجماهير زيف الأدعاآت الفارغة لقوى لم تفي بوعودها وأساءت للثقة التي منحت لها فارتكبت الكبائر التي عانى منها الشعب ودفع الثمن الباهض جرائها.
أن النزاهة والنظافة والوطنية والتضحية والأخلاص والأندفاع والتفاني الذي وسم به الشيوعيين طيلة تاريخهم وفي حاضرهم جعلهم بيضة القبان لأي مشروع وطني ديمقراطي وأكثر المؤهلين لقيادة الشعب الى شواطيء الأمان،فلم يؤثر عنهم أساءة أستخدام للسلطة أو تدنس أيديهم بالمال العام أو ينزعوا الى المواقف الضارة بمصلحة الشعب والوطن،ولعل صدقيتهم برزت أكثر عندما منح زعيمهم الأستاذ حميد مجيد موسى وسام الأخلاص والتفاني والشرف من البرلمان العراقي بكونه الأكثر التزاما بالحضور ،والأكثر أيجابية في الطرح والمواقف وهذه الروح الشيوعية الأصلية جعلت العراقيون يعيدون حساباتهم ويراجعون أنفسهم بعد أن توضح لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود وبان الصبح لذي عينين،فهاهم الشيوعيون العراقيون نتاج التربية المستديمة لم تدنسهم الجاهلية بأدناسها ولم تلبسهم مدلهمات ثيابها ،وصدقوا ما عاهدو شعبهم عليه على أن يكونوا الشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين، والمصباح المنير في دروب التضحية والفداء ،فلم يعهد الشعب فيهم الأرهابي أو القاتل أو الخائن أو العميل أو المرائي أو الدجال ولكنهم رجال المواقف الوطنية الراسخة،والساعين لتحقيق مصالح شعبهم ووطنهم دون التفكير بالمصالح الضيقة والمكاسب الآنية .
ومدنيون عندما تقتحم هذه الأنتخابات لها حساباتها البعيدة ونظرتها الأبعد لما فيه خير العراق وشعبه ،والتحالفات رغم تداعيتها لها مبرراتها وأسبابها التي تجعلها مطلب أستراتيجي لتجاوز المرحلة وبناء تيار المستقبل ،التيار الديمقراطي الوطني ،وان يكون له تأثيره في أتخاذ القرار بدلا من التشتت الذي له أثاره المدمرة،لذلك نرى الجماهير التي أصابها الأحباط ومزقتها الخيبة تنظر لهذه القائمة على أنها الخلاص والمستقبل والأمل في أن تعود العجلة للسير في طريقها الصحيح ولن يخيب الشيوعيين أمال شعبهم في أن يكونوا له نعم المدافع والمحامي والنصير وتاريخهم وحاضرهم الأكثر دلالة على روح التفاني والأقتحام التي جبلوا عليها ،لأنهم معقد الأمال والسراج الوهاج الذي لن يخبوا نوره وأن أدلهمت الخطوب،والتضحيات الجسيمة التي قدمها الحزب خير دليل على نهجه الصادق وهدفه النبيل .



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة النعال
- موقف المرأة من الزواج ألقسري
- الحوار المتمدن ودوره في وحدة اليسار
- ثورة 14 تموز بين الملكيين والجمهوريين
- لو ثور لو دكتور
- اللعب على الحبلين
- لماذا هذا الحقد على العراق
- الشهيد المناضل ديلي
- وزارة العلوم والتكنولوجيا والواجب الصعب
- ما هكذا تقلب الحقائق ويزور التاريخ
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة(8)
- صفحة المجد والخلود الحاج بشير أحمد مختار الحجازي
- التيار الديمقراطي وتأثيره في الفترة المقبلة
- شبكة الحماية الاجتماعية بين الفوضى والقانون
- انتخابات مجالس المحافظات بين هيمنة الأحزاب الحاكمة وما يريده ...
- عتاب إلى محرري طريق الشعب
- هل نصدق استطلاعات الرأي العام
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة7
- انتخابات مجالس المحافظات ودور القوى اليسارية والعلمانية فيها
- انتخابات مجالس المحافظات وفرص القوى اليسارية والديمقراطية وا ...


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - مدنيون نقتحم المنون 460