أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد صبيح - لماذا اتحاد لكتاب الحوار المتمدن















المزيد.....

لماذا اتحاد لكتاب الحوار المتمدن


خالد صبيح

الحوار المتمدن-العدد: 2497 - 2008 / 12 / 16 - 08:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في نهاية المقال الذي طرحت فيه فكرة تشكيل اتحاد لكتاب الحوار المتمدن أشرت بوضوح إلى أن الأجواء في الحوار المتمدن هي بشكل عام صحية وسليمة وليس هناك مشاكل جدية او تجاوزات كبيرة في مسيرة عمل الموقع، وان جوهر فكرة تشكيل الاتحاد جاءت لتعزيز أجواء حرية النشر والتفكير داخل الموقع منعا لأي ثغرة قد تقع في مسار عمل الحوار المتمدن طالما انه في حال من التوسع والانتشار والتأثير. ورغم هذا التأكيد الواضح فقد انبرى احد( القراء) في تعليق نشره عن الموضوع باسم (ج/ح) للدفاع المجاني عن هيئة الحوار المتمدن التي لم أمسها بأي سوء في طرحي، وقولني مالم اقله وماله اقصده. واتهمني دون وجه حق بالبطر، مما أوقعني في حيرة من تفسير دوافع هكذا عقلية، فلم اعثر سوى على تفسير وحيد قد يوضح طبيعة هذه الذهنية، وهو أن هذا القارئ هو من عبدة السلطة، أي سلطة كانت، والخانعين غريزيا لها، ولهذا فهو ما أن سمع بمفردتي اتحاد وتنظيم حتى انتفض الشرطي القابع في داخله واندفع ليوزع خيزراناته علي وعلى الزميل (منير ألعبيدي) حيث عبر عن استغرابه لعدم منع مقال (ألعبيدي) الذي ينتقد فيه إدارة الحوار المتمدن. ومن منطلق هذه العقلية المتكلسة باحجيات الايدولوجيا والتحزب أوّل الطرح الذي قدمته عن الاتحاد كما تفهم وتؤول السلطات التقليدية المستبدة أي تقارب بين الناس على انه تهديد لها. ولا ادري كيف فهم من فكرتي إني اتهم الحوار المتمدن بالإرهاب الفكري وانه ينبغي على، بحسب عقليته الامتثالية، أن ادعوا لاتحاد يؤازر الحوار المتمدن. ولم يفوت الفرصة فانبطح ليتملق هيئة الحوار المتمدن لأنه توهمها، في مخيلته المشبعة برهبة وتملق السلطة، أنها سلطة. وحين تمعنت في دوافع تملقه لم أجد سببا حقيقيا وراءها سوى أن هذا الشخص مدمن تملق وخنوع بطبيعته لان رزكار عقراوي إنسان بسيط لا يملك لا سلطة ولا مال.

هكذا عقلية سواء كانت لدى القراء او الكتاب او أصحاب المواقع هي ما يخيف ويحفز أكثر على الاهتمام بفكرة تأسيس اتحاد للكتاب ينظم علاقتهم وينقي الأجواء مما قد يعلق بها من شوائب.

ولان فكرة تشكي الاتحاد لم تجد صدى مقبولا ولم تثر اهتمام احد سوى بعض الزملاء فقد آثرت أن أضع لها أقدام لتمتد خطوتها أوسع علها تثير الاهتمام وتوقد حماسة الحواريين (المقصود كتاب الحوار المتمدن) المنطفئة.

في الواقع إن ما دفع لطرح هذه الفكرة هو تكرر حالات للمنع وقعت بين حين واخر وطالت بعض الكتاب وكانت أسبابها في الغالب هي محاباة جهات حزبية معينة او منظمات او أشخاص لهم سطوة ودالة على إدارة الحوار المتمدن، لأسباب ليست غامضة تماما. وإدارة الموقع للأسف لم تناقش الأسباب مع من تمنعهم فتتركهم لانفعالهم فيلجئون للمقاطعة الفردية، وبما أن كتاب الحوار المتمدن، حتى من أبناء الوطن الواحد، هم كالجزر المنعزلة منكفئين على همومهم واهتمامتهم، ولايدرون ماذا يقع في الخفاء لزملائهم ليتضامنوا بالتالي معهم، فتكون الغلبة في مثل هذه الأحوال لإدارة الموقع المكتفية بما لديها من كتاب ولا يضيرها أن يبتعد عنها احدهم بسبب قمعها له( حدثت عدة وقائع اذكر منها على سبيل المثال منع كتابات لسعدي يوسف).

طبعا هذا لا يعني أنني مع فوضى النشر، بل على العكس، فانا أؤكد دائما ليس على جوهر المواضيع المتناولة في أن تكون خالية من النفس العنصري والأحقاد والشتائم فقط وإنما أيضا على أهمية الإتقان الفني للكتابة. كما إني اتفق تماما مع الضوابط واولويات النشر التي وضعها الموقع. وان ما اقصده وقصدته من تشكيل الاتحاد هو منع التجاوزات التي يمكن أن تقع على هذه الضوابط بالتحديد، وذلك من اجل حماية الجميع فراءا وكتابا وإدارة موقع.

وفكرة الاتحاد التي اطرح لا يمكن لها النجاح بطبيعة الحال إن لم تحصل على قبول واسع من كتاب الموقع ومن أدارته ليتسنى لها مرونة وايجابية في العمل، وتمثيل أوسع، وبالتالي مشروعية اكبر.

ولان هاجس حرية التعبير هي منطلق الفكرة الجوهري فان ضوابط هذه الحرية هي ما ينبغي بالضرورة أن تكون من أساسيات هذه الأرضية. وهذا يملي أن يكون التشكيل والتمثيل مبنيا بطريقة ديمقراطية. فلا يمكن لأحد يدعي الدفاع عن حقوق الناس وحرية التفكير أن يتجاوز الضوابط والآليات الديمقراطية المتعارف عليها في تشكيل الكيانات. ومن هنا ينبغي أن تكون أدوات الديمقراطية، من حق الترشيح والانتخاب، هي الأساس في بناء هذا الكيان.
وطالما أن الزملاء من كتاب الحوار المتمدن لم يولوا لحد الآن هذه الفكرة اهتماما ملحوظا. أرى أن الحديث عن الضوابط التي يمكن إتباعها في تشكيل وإدارة هذا الاتحاد بات ضروريا. ولان كتاب الحوار المتمدن من البلدان الأخرى لايقراون، كما يبدو، لغير بعضهم البعض فأرى أن معالجتي هنا تقتصر على العراقيين، او الفرع العراقي من الاتحاد.

ولان الأساس كما أسلفت هو حرية التعبير، وحرية التعبير هذه لم تقمعها السلطات المستبدة فقط وإنما قمعتها وبنفس القدر الأحزاب الشمولية ومن يدور في فلكها من أصحاب العقول المتحجرة ممن يرون في الأيدلوجية الحزبية وضوابط القمع المسماة مركزية معيارا لتفكيرهم وتقييمهم. ولان هذه العقلية اعتادت أن تصنم( من صنم) قادتها وتؤيقن(من ايقونة) تاريخها وزعماؤها، فان احد الشروط الأساسية في تشكيل هذا الاتحاد ينبغي أن يركز على إبعاد هذه العقليات من إدارة هذا الاتحاد، وهذا يفرض علينا هنا أن نحدد بعضا من خصائص الشخص المؤهل لإدارة هذا الكيان، وأول هذه الشروط ،بتقديري، هو أن يكون هذا الشخص غير متحزب وغير تابع لسلطة، أي كانت هذه السلطة، وان يؤمن في الحوار كوسيلة أساسية لإدارة الصراعات والخلافات الفكرية، وان يكون كذلك ملتزما، قولا وعملا، في حرية تبادل الآراء وطرح الأفكار. ولان إيجاد أسماء لا يمكن الاختلاف عليها، لاسيما بين العراقيين، أمر صعب، بل ويكاد يكون مستحيلا، فيمكنني هنا كاقتراح أن اطرح ثلاث أسماء أرى أنها الأكثر جدارة في عكس هذه الخصائص.

الأول هو الكاتب حسقيل قوجمان، شيخ كتاب الموقع، لأنه الأكبر سنا والأكثر خبرة، وهو في نفس الوقت محاور جيد للغاية. ومنفتح في تعامله مع الرأي الآخر. وإذا لم يوافق هذا الشيخ على هذا الاقتراح لأي سبب كان، فاقترح، تكريما له، أن يكون رئيسا فخريا للاتحاد، سواء تشكل هذا الاتحاد على نطاق ضيق يجمع الكتاب العراقيين فقط، او اتسع ليجمع في إطاره كل كتاب الموقع من مختلف البلدان.

والشخص الثاني هو الزميل صائب خليل، الذي اختلف مع بعض أفكاره وطروحاته، ولكني أرى انه النموذج الصالح تماما لإشغال هذا الموقع، أولا لأنه شخص غير متحزب وغير خاضع لأي أيدلوجيا ولأنه محاور منفتح وجريء ودمث الأخلاق، وبنفس الوقت لأنه من المثابرين والنشطين في الموقع.
وأخيرا الأخ الكاتب سعد صلاح خالص لما يتمتع به من روح حوارية ناضجة وأفكار منفتحة وجريئة بالإضافة إلى انه بعيد عن التحزب والتادلج باعتبارهما المعوق الأول في مسار حرية التعبير في الحوار المتمدن.

هذه مجرد أفكار أولية. وباب الترشيح لمن يستحسن الفكرة ويؤيدها مفتوح بالتأكيد. وأتمنى أن تطرح من بقية الزملاء معالجات واليات تنظيم تعالج الموضوع بجدية وتطوره بالمزيد من الأفكار والاقتراحات عسى ولعل نخطوا بهذا الاتحاد خطوة متقدمة في تطوير جهود وقدرات موقع الحوار المتمدن وكتابه.



#خالد_صبيح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد كتاب الحوار المتمدن
- الحوار المتمدن رتوش في طريق التطور
- دكتاتورية مبطنة بحرير الديمقراطية
- عذرية البنادق
- صحوة اليسار
- بشتاشان بين نارين
- ورقة من شجرة الوطن
- كتّاب وكتابة الانترنيت
- الرسائل من كردستان الى الانترنت
- تمخض الجبل فولد القاضي رزكار محمد امين
- أمطار النار... عتبة مرتفعة في عالم الدراما العراقية
- في إنصاف سلمان رشدي
- نوشيروان مصطفى... سقوط ورقة التوت
- أحضان دافئة
- للحوار اخلاقه ايضا
- هموم انصارية
- مهزومون
- الحوار المتمدن / الواقع واحتمالاته
- مهرجان الوطنية
- الاحتلال الخفي


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد صبيح - لماذا اتحاد لكتاب الحوار المتمدن