أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير الأسعد - ( انجيل أمريكي- مصري) .. بِوَحي مَنْ؟..














المزيد.....

( انجيل أمريكي- مصري) .. بِوَحي مَنْ؟..


زهير الأسعد

الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 08:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(لأن مثل هؤلاء هم رسل كذبة، فعلة ماكرون، مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح، ولا عجب.. لأن الشيطان يغير شكله إلى شبه ملاك نور، فليس عظيما إن كان خدامه أيضاً، يغيرون شكلهم كخدام اابرّ الذين نهايتهم تكون حسب ايمانهم.).

هذا ما قاله الرسول بولس المؤتمَن على إنجيل الغرلة، الذي أنتم بالحري المعنيون به.
أما نحن فنقول: إن كنا أغبياء لمجدالله لأنا في الختان، فلنا أن نفتخر بغبائنا. ولكن لمجد مَنْ تفتخرون أنتم بنتاج ما تخالون أنه ذكاء.
أنتم من الأمم، وناموس الختان لم تعتمدوا، أما نحن فأبقينا عليه كنسل كل من الحرة والجارية وابراهيم الذي به تتباركون. فلماذا تأتون الآن لتختنوا ابن الانسان باسم جديد؟..
يسوع المسيح، إسمه من الأزل وإلى الأبد، حتى بولس الذي كان في العربية قبل أن يحمل إنجيله إليكم، لم نخبَر أنه دعاه يوما بـإسم (عيسى). فأي تعليم إستندتم إليه لتنادوه به. ومنذ متى صرتم الصخرة التي بنيت عليها كنيسة الكلمة بأهل الختان؟.
نحن نتساءل.. هل منكم من مخَرَ البحر، أو قطع الصحارى، واجتاز الجبال والأودية، لأجل الكلمة؟. فيأتي الجواب (صوت صارخ في البرية) كذاك الذي كان في عبر الأردن. كلا.. لأنكم لا تحسنون غير الجلوس على عُرُش مرفّعة، بنيت بحبات عرق المساكين بالروح. ولا عجب.. أنه أغوتكم قيثارة المال ومطابخ الطائرات وترانيم الرياء.
أم أن ملَكة اللغة لديكم أكثر من جبران الذي كتب في يسوع المصلوب قائلا: لم يجئ ليُعلِّم الناس بناء الكنائس الشاهقة والمعابد الضخمة، في جوار الأكواخ الحقيرة والمنازل الباردة المظلمة، بل جاء ليجعل قلب الانسان هيكلا ونفسَه مذبحا وعقله كاهنا. وها أنتم تأتون اليوم لتحولوا الكلمة الموحاة التي تحاكي القلب وتقدّس النفس وتأسر العقل، إلى مفردات تجعل الربيع الروحي الذي أيقظه المسيح إلى صحراء لغوية، ليس فيها غير هشيم المعاني.
أم أن تأثركم بعصر الدعاية والاعلان والتسويق، وفن الترويج والتضليل الهوليوودي. قد أتلفا فيكم القدرة على تمييز الدلالات اللغوية. ولو للأسم على أقل اعتبار.
منذ متى والكتاب المقدس الأكثر انتشارا على طول التاريخ، والذي يقرأه المختون وغير المختون، يحتاج أن يبدّل إسمه؟؟!!..
أننا نعي أن المستهدَف بهذه البدعة هو الفرد العربي المسلم، الذي لنا مشروعية الإرث في حضارته ولغته، ولأننا مسيحيين، ولنا الطوبى، نجد أنه من واجبنا أن نتصدى لهذه البدعة، التي حملت إسم (الكتاب الشريف).
نقول.. أننا نتصدى، لا بسبب ركاكة اللغة المستخدمة، وقلة معرفة القائمين على انتاج هذه البدعة، لأصول اللغة ودلالاتها الثابتة وحسب، ولكن.. لاستخفافها بالقدرة العقلية للانسان العربي على وجه العموم والعربي المسلم على وجه الخصوص. ولا نستنتج من الترويج للمسيحية بهكذا إسلوب ولغة، سوى أمور كلها تثير الحفيظة، وتدعو لدقّ أجراس الانذار. فإما أن يكون هذا النهج بداية مشروع لتسخيف فعالية لغة الخطاب في الكتاب الكقدس، التي كانت ولا زالت تحاكي روح الانسان – أوَ لم تكن هي نفس اللغة التي ألهمت الآباء، ورذلت حجج الفلاسفة- فلِما تحيلون روحانية الخطاب المسيحي إلى موقع التهكم والسخرية؟. أم أن المراد بها هو إقحام الكتاب المقدس لدائرة معارف، ألفاظ ومعاني تخص لغة الفكر الاسلامي مما سيؤدي لاشعال نيران البغضاء التي ينبذها الفكر المسيحي أصلا.
نحن ندعو بكل صراحة ووضوح، وكما علّمَنا السيد المسيح، إن كنتم دعاة للخلاص، أن تتقدموا وتواجهونا كما واجه بولس بطرس، عندما وقع الأخير في شرك المراءاة!. مبينين سندكم اللاهوتي الذي يبيح لكم العبث بثوابت المفردات والمعاني وماهية أهدافكم ومواردكم المالية التي هدرت على إنتاج هذه البدعة، والتي كان حريا بكم أن تسخروا كلفتها لصالح الجماعات المسيحية التي تتعرض للاضطهاد والتشريد، وتعاني من الفقر والحاجة، كما في العراق ومصر (ضحايا جبل المقطم) وغيرهما.
أننا كمسيحيين عرب، أصلا ولسانا ، تنقدم لكل من له شأن، لايجاد السبل واستثمار العلاقات السياسية والدينية والاقتصادية للضغط على الجهات المعنية بهذه البدعة، والتي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة لها، لوأد هكذا مشروع لا يخدم أي طرف بما فيهم المسيحية.
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم والمؤمنون.)



#زهير_الأسعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا.. بَلْ..
- نعم للدولة.. لا للدين


المزيد.....




- بعدما نشر صورته بزي بابا الفاتيكان.. هكذا جاءات الانتقادات ل ...
- حقوق الاسير بين القيم الاسلامية والمنظومة الغربية
- خامنئي: لو توحد المسلمون لما ضاعت فلسطين ونزفَت غزة
- لوموند تحذر من المعايير المزدوجة حول الإسلام بفرنسا
- استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر الأقمار الصناعي لتسلي ...
- قائد الثورة: لو توحّدت الأمّة الاسلامية لما وقعت مأساة فلسطي ...
- هيئة الحج للحجاج: ابتعدوا عن الأفكار السياسية وتجنبوا الشعار ...
-  خامنئي: لو توحدت الأمة الإسلامية لما وقعت مآسي فلسطين وتعرض ...
- إيهود باراك يدعو لعصيان مدني لإسقاط نتنياهو
- إيهود باراك يدعو إلى عصيان مدني لإسقاط نتنياهو


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير الأسعد - ( انجيل أمريكي- مصري) .. بِوَحي مَنْ؟..