أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله بيردحا - قصيدة في ذكرى الشهيدة سعيدة لمنبهي














المزيد.....

قصيدة في ذكرى الشهيدة سعيدة لمنبهي


عبدالله بيردحا

الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 06:03
المحور: الادب والفن
    


سُكونُ ليل الزنزانة بارد
وذئبٌ يجر ذيله .. وعيناهُ شررْ
طُبولٌ تُقْرَعْ
لافتاتٌ تُرْفعْ
تُكَسرُ الرتابةََ والضجرْ
الذئبُ يُستننْفرْ
وملاحٌ يرفعُ شراعَهُ للسفرْ
سكون الليل يرسو ثقيلا
يجثمُ على الجسد الجائع
وسعيدة ...عينان ينام فيهما القمرْ
تاريخ ُأمجاد... حكايات... وبطولات شعب .. لايقهرْ
رموزٌ ..علاماتً وصورْ
لحمام يرفرفُ فوف سطوح الحديد
والأشواك والحجرْ
وغدير يعبر نحو النَهٍَرْ
*******
في سكون الليل
يخرجُ الذئب ...ليصطاد غزالة صغيرةً
يغرز أنيابه ُ في فخدها
تستسلمُ الغزالة...برهةً
وفي لحظة بين اليأس والأملْ
ترمقُ عيْناها ... دورةَ القمرْغريبٌ
عجيبٌ
... هذا القمرْ
لونه لماعٌٌ
ووجودُه ,سفرْ
من طاقة الزنزانةيطل بوجهه الباسم
يحاور العيونَ الحائرة
ويخترقُ أعْماقَ الضجرْ
*********
الغَزالةُ تحاور الذئب بعينيها
وحمارٌ يرتجفُ بينَ الصخَرْ
الغزالةُ تُرسلُ بصَرها ..ترصدُ ما حولها
أَما من نَفرْ...؟
قردٌ يراقبُ اللعبةَ...من أعالي الشجرْ
أما منْ نََفَرْ ..؟
والذئبُ يبْسَمُ واثقاً
وعيناهُ تنفثان إلى قلب الغزالة شعاعا من شررْ
************
سعيدة , في غُرفتها نائمةً
يغازلها موجُ البحر
ترْقُبُ ملاحها ... الذي غاص ليُحْضرَلؤلؤة قلادتها
تناديه :
ياسندبادُ متى تعودُ...؟
لقد فنى الصبرُ... وأعياني السهرْ
عدْ ..ياروحَ الروح
يا توأمَ القمر
وارسوا على شاطئي منْ جديد
لأحْضنكَ ... ياقاهرَ الريح ... يا واهبَ المطرْ
******
ظلامُ الليل يبعثُ الأشْباحَ ... يُخفي الصورْ
وعينان ذابلتان
أما من بشرْ ....؟
تنتفضُ الغزالةُ
وتضرب بحافريهاعمقَ الشررْ
ليرْتََد الذئبُ خاسئَ البصرْ
ففرالقر
دُوالحمارُ انتحرْ28
/11/2008عبدالله بيردحا

نبدة عن حياة الشهيدة سعيدة لمنبهي
ولدت سعيدة في شتمبر 1952. بعد حصولها على الباكالوريا التحقت بكلية الآداب بالرباط وناضلت في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و تزامنت هذه الفترة
(1972-1973) مع الحظر التعسفي للمنظمة الطلابية.التحقت بعد ذلك بالمركز التربوي الجهوي ثم درست اللغة الإنجليزية بإحدى المؤسسات بمدينة الرباط حيث كانت تنشط في الاتحاد المغربي للشغل ثم انظمت لمنظمة "إلى الأمام".اختطفت سعيدة المنبهي في 16 يناير 1976 وتعرضت للتعذيب قي درب مولاي الشريف السيئ الذكر.تم إيداعها فيما بعد (نهاية شهر مارس) بالسجن المدني بالدار البيضاء.أثناء محاكمة الدار البيضاء الشهيرة (يناير- مارس1977) عبرت سعيدة عن مساندتها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و أدانت الوضعية المأساوية لنساء المغرب قي جو من التصفيقات.حوكمت بخمس سنوات سجنا بالإضافة لسنتين "لأهانة القضاء" وفرض عليها مع رفيقتيها العزلة بالسجن المدني بالدار البيضاء.خاضت مع رفاقها مجموعة من الإضرابات عن الطعام توجت بالإضراب البطولي اللامحدود عن الطعام وذلك لسن قانون المعتقل السياسي وفك العزلة عن الرفيقات وعن المناضل إبراهام السرفاتي.استشهدت سعيدة المنبهي يوم 11 دجنبر 1977 بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء بعد أربعين يوما إضرابا عن الطعام .




#عبدالله_بيردحا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والقافقية (الحق في الشغل)


المزيد.....




- بعد وفاة بطلته ديان كيتون.. العمل على إنتاج جزء ثانٍ من Fami ...
- البرلمان يقر تشديد شروط تعليم اللغة السويدية للمهاجرين
- انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب بشعار -عاصمة الثقافة.. وطن ...
- -عين شمس- و-بغداد- تتصدران الجامعات العربية في -الأثر البحثي ...
- في ترجمة هي الأولى وغير مسبوقة: ‎الشاعر والمترجم عبد الله عي ...
- الوكيل؛ فيلم وثائقي يروي حياة السيد عيسي الطباطبائي
- تهديدات بن غفير.. استراتيجية ممنهجة لتقويض السلطة والتمثيل ا ...
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن تشكيلة لجنة تحكيم دورته ...
- اتحاد الأدباء يحتفي بالشاعر عذاب الركابي
- من أرشيف الشرطة إلى الشاشة.. كيف نجح فيلم -وحش حولّي- في خطف ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله بيردحا - قصيدة في ذكرى الشهيدة سعيدة لمنبهي