أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - البديل - نوعان من المناهضة














المزيد.....

نوعان من المناهضة


البديل

الحوار المتمدن-العدد: 760 - 2004 / 3 / 1 - 09:21
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


     نوعان من المناهضة للعولمة الليبرالية الجديدة. هناك مناهضة تنطلق من مصالح البشر وحقهم في العيش الحر الكريم، و تنتقد سياسات تهميش الأفراد والشعوب التي تمارسها الليبرالية الجديدة، وتؤكد على واجب الدولة ودورها الضروري في الحفاظ على الضمانات الاجتماعية الأساسية لأغلبية مواطنيها، وإدارة الاقتصاد بما يحقق التراكم الضروري لنهضة حقيقية تؤدي إلى الارتفاع الفعلي لدخل  الفرد. ومناهضة أخرى تنطلق من مصالح فئة ضيقة وتريد أن تدافع عن امتيازاتها و في الاستئثار بكل أشكال السيطرة الاقتصادية والسياسية. والدولة هنا لها وظيفة واحدة فقط وهي تحديد مسار الاندماج بالعولمة الليبرالية الجديدة حيث يمر هذا المسار من مسرب ضيق هو مصالح الفئة المسيطرة على المجتمع والسياسة والاقتصاد. وقد تجلى ذلك مثلا عبر العرقلة التي شهدناها لمعاهدة الشراكة الأوربية السورية، هذه العرقلة التي استندت على الخوف من انتهاء الاحتكار السياسي للفئة المسيطرة، لذلك فإن بند الديمقراطية في الشراكة عورض بمنطق السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، أي ما معناه: إننا أحرار أن نفعل بشعوبنا ما يحلو لنا ولا مواثيق دولية تلزمنا!!! أما جانب الأعباء المالية والاجتماعية الجديدة على السوريين التي يمكن أن تترتب جراء عمليات إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وقطاع الصناعة، وتطوير البنى التحتية والأطر الإدارية والتنظيمية. فهذا موضوع لا يعني كثيرا أصحاب القرار، ومن غير المهم أيضا التفكير في تكاليف التصدي للآثار السلبية المحتملة والناجمة عن تحرير التجارة وما تتطلبه الشراكة من صيغ اقتصادية جديدة، في ظل تباين كبير في النمو والوضع الاقتصاديين بين سوريا والاتحاد الأوروبي. ولا يشغل البال أبدا أنه في مقابل هذه الأعباء الجديدة والتكاليف الباهظة للمواءمة والتكيف مع الوضع الجديد؛ تعتبر المساعدات الأوروبية التي ستقدم في إطار الشراكة ضئيلة جدا. المهم هنا أن تمر كل العقود والوكالات في جيوب محددة. وإلا فمقاومة العولمة مطلوبة.                   
   إن مناهضة الاحتكار على كل المستويات هو ما عملت من أجله الحركات المناهضة للعولمة الليبرالية الجديدة التي تظاهرت على أبواب اجتماعات الأغنياء في دافوس واجتماعات مجموعة الثماني ومنظمة التجارة العالمية. تلك الأماكن التي يتم فيها احتكار القرارات والخطط الاقتصادية من قبل الأقلية الثرية في العالم. ودائما كان شعار هذه الحركة العالمية المعارضة يتلخص في أن مصالح أغلبية البشر هي الأهم وهم المعنيون بالمشاركة في اتخاذ القرارات ورسم السياسات. وفي الوقت الذي تقوم الحركة العالمية من أجل عولمة بديلة بمحاولة نضالية لتقويم وتكريس الديمقراطية على الصعيد العالمي، تصر الفئات الحاكمة عندنا على احتكار كل المجالات، وتضرب كل محاولة للمشاركة حتى محاولة الحوار حول شؤون البلاد لذلك فنحن نشهد محاكمة أربعة عشر ناشطا محاكمة عسكرية لمجرد نيتهم بحضور محاضرة لم تعقد أصلا . ووجهت محاولة الأكراد لنقاش مظالم تاريخية بالمحاكم الاستثنائية. لا بل ووجهت محاولة للاهتمام بالبيئة ونظافة المدينة من قبل مجموعة شبان في داريا بالمحاكم الميدانية.                 
   كل هذا لمنع أي محاولة للمشاركة في شؤون البلاد، لأن المشاركة هي كسر للاحتكار السياسي وكسر الاحتكار السياسي هو كسر للاحتكار الاقتصادي وهذا هو الرعب الكبير.       



#البديل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشراكة الأوروبية اندماج في العولمة
- صواريخ شارون و حروب العولمة
- ليبراليون جدد..... لكن -مميزون
- لا لليبرالية الجديدة عالم آخر ممكن ... خيار آخر ممكن
- توصيات اتحاد النقابات العالمي لمواجهة العولمة


المزيد.....




- تواصل معه سرّا دون معرفة ترامب.. هل تسبب نتنياهو بإقالة مايك ...
- السفير الصيني لدى الولايات المتحدة: واشنطن لن تتمكن من ترهيب ...
- الأمن اللبناني يمهل -حماس- يومين لتسليمه 4 أشخاص استهدفوا إس ...
- -اللواء- اللبنانية: السلطات السورية تفرج عن أمين عام الجبهة ...
- مصر.. شاب يقتل شقيقته بوحشية ويمثل بجثمانها 
- محافظ السويداء السورية: الاتفاق الموقع لا يزال ساريا وتعديلا ...
- حماس: ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا ولبنان
- قديروف: إحباط محاولة تسلل أفراد القوات الأوكرانية إلى أراضي ...
- السودان يتهم كينيا بالتدخل في شؤونه والتصرف كدولة مارقة
- إسفنجة المطبخ قد تحتوي على بكتيريا أكثر من مقعد المرحاض


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - البديل - نوعان من المناهضة