لا نعتبر بأن صواريخ شارون التي طالت أطراف دمشق ( عين الصاحب) هي خارج حروب العولمة، تلك الحروب التي بدأها بوش الابن، على العكس فقد أوضحت بأن ما نفّذه بوش الابن في أفغانستان والعراق قد أصبح من مهمة شارون هنا في سورية و لبنان، مغطى بموقف أمريكي واضح لاسيمابعد تفعيل ما سمي ب" قانون محاسبة سورية".و بهذا يبدأ دور الجيش الصهيوني كجزء من الحرب الإمبراطورية الأمريكية، و تصبح سورية مهدّدة بمصير خطر. لقد بدأ شارون يستخدم المصطلحات ذاتها التي أنتجها بوش و المؤكّدة على محاربة الإرهاب والدول التي تؤوي " الإرهابيين"، و بالتالي بدأ يستعدّ لممارسة الدور الهجومي ذاته، لتصبح سوريةهي " الهدف التالي".
وإذا كنا ضد العولمة المتوحّشة و ضد حروبها البربرية، فإننا بكل تأكيد ضد حربها على سورية، و ندعو للمقاومة، لكننا ننبه بأن مقاومة حقيقية تفترض ديمقراطية حقيقية، الأمر الذي يدعونا إلى التأكيد على أن المواجهة تفترض تشديد الضغط من أجل الديمقراطية، لكي تكون المواجهة فاعلة و جادّة. من أجل مقاومة الحروب الإمبراطورية يجب أن تصبح الديمقراطية هدف النشاط الشعبي،و كذلك يجب أن نعرف بأن المواجهة قادمة ويجب أن نستعدّ لها.