وفاء الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 06:38
المحور:
الادب والفن
عبثاً احاولُ
استعادةَ صوتي
من تلكَ السماء
يطاردهُ كوكب
يأخذهُ الى المجهول
تائهٌ بشاطيءٍ
تحَجرََت غيومَه
لا عشبٌ
لا طحالبٌ
لا يعرفٌ الفصول
تائهٌ في صفحاتٍ
زُوِقَت بالطلاسمِ
والغيوب
يشق المسافات
يطرق نوافذاً
ستائرُها معتمةٌ
خلفها يائسٌ
حاضناً كأسه
يغمر ذاته عبثا
يجعل السرابَ عنوانه
يتجول في ذكرياتِهِ
يقيم كل مساءٍ
مأتماَ لاحزانه
صوتيَ التائهُ
يشقُ المسافاتَ
يقطع عليَ وحدتي
على اليأس تمكُنَهُ
من ان يسكنَ عزلتي
على ذلك العنكبوت
فرحَتَه
وهو ينسجُ خيوطَه
قيداً على احلامي .
أينَ انتَ ياصوتيَ
هل عبرتَ الحدودَ
ماذا ستأخذُ في رحلتكَ
اين سيكونُ مستقرُكَ
عرج على بائعٍ
لتكن هداياكَ
ماتبقى في خزائنِهِ
من عشبةِ الصدق
عرج على قارئةِ فنجان
لتخبركَ عن نهاياتٍ لاحلامٍ
لم ترَ ضوءاً
لتخبرك عن نهايات
لتلكَ المحطات .
اسمعُ قهقهةٌ
تسخرُ مني
وأنا واقفةٌ على مفترقٍ
المحطاتُ انهكتني
والتواريخُ
اراهنُ كل مرةٍ
انها الاخيرة
لكني دائما
أخسرُ الرهان
#وفاء_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟