أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فلاح علي - مزيداً من التضامن مع عمال العراق ودعم نضالاتهم لأجل تلبية مطاليبهم















المزيد.....

مزيداً من التضامن مع عمال العراق ودعم نضالاتهم لأجل تلبية مطاليبهم


فلاح علي

الحوار المتمدن-العدد: 2446 - 2008 / 10 / 26 - 10:00
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


نظم الأتحاد العام لنقابات العمال في العراق في يوم 19-10-2008 تظاهره في ساحة الفردوس في العاصمة بغداد لمنتسبي شركات ومؤسسات القطاع الصناعي العام التابع لوزارة الصناعة . وطالب العمال بحقوقهم وحددوها في صرف فروقات زيادة الرواتب وإلغاء نظام التمويل الذاتي وضمان حقهم في إقامة التنظيم النقابي في هذا القطاع . وأكدوا على مواصلة نضالهم من أجل نيل حقوقهم المشروعة وتضامن معهم إخوتهم العمال في محافظات ( النجف – الديوانية – البصرة) العاملين في نفس القطاع الصناعي مطالبين بنفس الأهداف .

أن هذه التظاهره لم تكن حدثاً عادياً عابراً إنها رسالة لها معاني عدة وهي أن الطبقة العاملة العراقية التي تعد من القوى الأساسية في المجتمع والحاملة لمشروع التغيير والتي تربط مصلحتها بمصلحة الوطن إنها بدأت تستعيد عافيتها وتستنهض قواها وتؤكد وحدتها من أجل نيل الحقوق والمطاليب لعمال العراق بقيادة إتحادهم العام ومن خلال نضالات مطلبية متصاعدة مذكرات تظاهرات إضرابات لأن الحقوق لا تعطى هبه وإنما يحصل عليها بالنضال .

وهذا ليس غريباً على الطبقة العاملة العراقية ذات التأريخ النضالي المجيد التي خاضت نضالات صعبة منذ ثلاثينات القرن الماضي وتصاعد نضالها وكانت صفحات مشرقة لمعارك وطنيه و تضامن معها أوسع قطاعات الشعب وشكلت تلك الصفحات المجيدة أرثاً نضالياً مجيداً لطبقتنا العاملة وكانت نضالات العمال تقابل بالقوة والقمع والسجون والمعتقلات من قبل الأنظمة التي تعاقبت على حكم العراق ومن هذه الأضرابات على سبيل المثال إضراب شركة فتاح باشا و إضراب عمال السكك وإضراب عمال كاورباغي في عام 1946 وإضراب عمال ميناء البصرة في عام 1953 بقيادة الشهيد البطل سلام عادل وإضراب عمال شركة الزيوت في عام 1968 وواجه العمال رصاص الأجهزة الأمنية في هذه التظاهرة إلى أن وصل حقد النظام المقبور على الطبقة العاملة حداً لامثيل له في التأريخ وهو ليس إنه صادر كل المكاسب التي حققها العمال بنضالهم وتضحياتهم ولكنه بقرار صدر من الدكتاتور بألغاء الطبقة العاملة في العراق وبهذا وصل القوميون المتطرفون إلى مأزق فكري وسياسي وأخلاقي وقانوني ووقفوا بالضد من قوانين الطبيعة وقوانين التطور الأقتصادي والأجتماعي وأدانوا انفسهم وفكرهم وهو أن التشكيلات الأجتماعية لا تحل بقرارات سلطوية أو بيروقراطية بناء على رغبة أحد .



واليوم بعد أن اعيد تشكيل الأتحاد العام لنقابات العمل وتم إعادة تشكيل الأتحادات الفرعية في المدن بعد أن تكونت النقابات في العديد من فروع وقطاعات العمل والأنتاج فهذا أمر طبيعي ومطلوب أن تشهد ساحات العراق من جديد مظاهرات العمال ونشاطاتهم المطلبية هذا ما أقره الدستور أما الغير طبيعي هو الأعتكاف والعزلة عن خوض النضالات المطلبية الجماهيريه . بالنضالات الجماهيرية تتحقق المطالب وتشل أيادي أعداء الطبقة العاملة ويضعف تأثيرها وتتحقق وحدة الطبقة العاملة .ووحدة النضال المشترك لجماهير الشعب .

في ظل الظروف الغير طبيعية والمعقدة من إحتلال وتقاسم البلد بين قوى مهيمنه تكرس نهج المحاصصة الطائفية والقومية وتختزل فيه السلطة وصنع القرار والتحكم بالثروة . إن هؤلاء أبطال المحاصصة الطائفية والقومية يعيشون على بؤس الطبقة العاملة وبؤس الملايين من أبناء شعبنا ويتاجرون بمعاناتهم زوراً وبهتاناً وهم في واقع الحال يصادرون حقوق العمال والكادحين والشغيلة . لا بد من تصاعد نضالات العمال وفق حقها المثبت في الدستور لتأخذ أبعاداً أوسع وتكون تظاهرات لقطاعات عمالية أوسع وفي أكثر من مكان في آن واحد وسينجذب لهذه التظاهرات الكادحون والفقراء في المدن والأرياف وفئات واسعة من المجتمع لأن نضالات العمال الأقتصادية والأجتماعية والسياسية هي تعبر عن حاجات الشعب و شعبنا يثق بطبقته العاملة وبنضالاتها الوطنية البعيدة عن الصراعات الطائفية والقومية والسياسية إنها تعبر عن مصالح إقتصادية وإجتماعية وسياسية وذات مضمون وطني ديمقراطي , لهذا تحظى الطبقة العاملة العراقية بأحترام وثقة أوسع قطاعات شعبنا وستحتضن تلك القطاعات والشرائح الأجتماعية نضالات الطبقة العاملة وتظاهراتها وستردد معها :



نريد حل جذري لمشكلة البطالة وتوفير فرص عمل متكافئه ...... نريد الماء الصحي والكهرباء والوقود وتوفير المواد الضرورية للعيش ........ نريد الضمان الأجتماعي والصحي

نريد حياة أفضل وتوفير السكن اللائق ....... نريد تنمية إقتصادنا الوطني .... نريد تحسين وسائل النقل تليق بالمواطن العراقي ....... نريد تحسين محتويات البطاقة التموينية ... نريد إلغاء كل القرارات المناهضة لحقوق الطبقة العاملة... . نريد ضمان حقوق المواطنة وضمان حقوق المرأة .... نريد السيادة الوطنية ....... نعم للتغيير الديمقراطي . نعم لأنتخابات نزيهه ..... نعم للتداول السلمي للسلطة

لا نريد خصخصة القطاع العام ....... لا نريد الأرتهان لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ... لا نريد الفساد المالي والأداري ..... لا نريد المحاصصة الطائفية والقومية . لا نريد الأحتلال .... لا نريد السياسات النيوليبرالية ....... لا نريد الفقر والأستغلال ..... أرفعوا الحد الأدنى للأجور .... لا لللأقصاء والتهميش ..... لا لسلطة الميليشيات لا للأرهاب نريد الأمن والأستقرار.

هكذا هي الطبقة العاملة العراقية هي الصوت الأكثر نقاءً وأكثر تعبيراًعن آلام الناس ومعاناتهم وتجسد الصوت الأكثر وضوحاً لأنه فوق أي صراع سياسي أو طائفي أو قومي أو ديني إنه صوت الوطنية الحقة والصوت المعبر عن وحدة الشعب العراقي بكل قومياته إنه صوت الوحدة الوطنية والسلم الأهلي .



مالعمل في الظرف الراهن :

1- تفعيل تقاليد وأمجاد الطبقة العاملة العراقية الأكثر أهمية ومنها تفعيل التضامن العمالي لأنه سلاح مجرب فعال بتضامن العمال في العقود الماضية حققت الطبقة العاملة العراقية نجاحات ومكاسب ومطاليب نقابية وإقتصادية وإجتماعية وسياسة.

2- وحدة الطبقة العاملة العراقية ضرورة هامة لا بد منها لتثبيت حضورها الفاعل في المجتمع ومن أجل التوجه لنضالات عمالية كفاحية ذات محتوى ديمقراطي تتصاعد من حقوق مطلبية إلى حقوق نقابية وحريات وسن قوانين لصالح العمال بشكل خاص وللكادحين وفقراء الشعب في المدن والأرياف بشكل عام. من هنا فأن وحدتها تحظى بأهمية وأن الحقيقة الراسخة في ذاكرة الشعوب وذاكرة شعبنا وهي أن شعارات العمال ومطاليبهم هي لاتعبر عن حاجاتهم الخاصة فقط وإنما تعبر عن حاجات أوسع فئات المجتمع , أما أصحاب السطوة والنفوذ والمستبدون والطائفيون والمتطرفون فهم يتصارعون من أجل السلطة والهيمنة والأستئثار والبحث عن المصالح والأهداف الأنانية الخاصة .

3- ما يميز الطبقة العاملة عن سائر فئات المجتمع إنها في الوقت التي تناضل من أجل مصالح إقتصادية وإجتماعية فأنها بنفس الوقت تناضل من أجل المصالح الجذرية وهي إلغاء الأستغلال لهذا أن الطبقة العاملة هي القادرة على التغيير فهي قبل غيرها من الطبقات قد تعرضت للقمع والأضطهاد ومصادرة حقوقها لعدة عقود والآن تتعرض لأجراءات بيروقراطية معادية لحقوقها من هنا يتطلب الأنتباه للطائفيون والقوميون المتطرفون لأنهم يدركون أن إنتصار نضالات العمال هو يعد إنهزاماً للمشروع الطائفي ولكل مشاريعهم القائمة على إقتسام الدولة والثروة لهذا فهم يمارسون التضليل ووضع اسفين لشق وحدة الطبقة العاملة العراقية ومصادرة حقوقها وعرقلة دورها السياسي.

4- فمن أجل أن تنتصر نضالات العمال لا بد من معرفة ما يجب عمله في هذا الوقت وهذا الظرف المعقد.

5- لهذا من وجهة نظري فأن أحد الخطوات الهامة جداً والتي تتطلب العمل الآن هو تهيئة العامل الذاتي الداعم والمتبني والمساند الحقيقي لنضالات العمال وضمان حقوقهم هي ( قوى اليسار والديمقراطية) في هذا الظرف بالذات يتطلب تعبأة القوى من أجل تحقيق وحدة العمل والنشاط لهذه القوى والأتفاق على برنامج الحد الأدنى ذات التوجهات والمضمون الأقتصادي والأجتماعي والسياسي والذي يربط ما هو وطني وديمقراطي وإني أقترح على نقابات العمال وإتحاداتها وعلى الأتحاد العام لعمال العراق وعلى قوى اليسار والديمقراطية وكل منظمات المجتمع المدني أن تطلع على برنامج الحزب الشيوعي العراقي الأكثر واقعية وإنسجاماً وتعبيراً عن حاجات الطبقة العاملة العراقية و كل فئات المجتمع والوطن في هذا الظرف ستجده دليل عمل لنشاطها وستجد فيه ما هو هام لتوحيد نشاطاتها وعملها المشترك ولتلتقي على نقاط تطورها وتتفق عليها .

6- نتيجة فشل قوى الأسلام السياسي في إمتحانات مصيرية وهي الأخفاق في توفير الخدمات وحل مشكلة البطالة والفشل في تلبية حاجات أساسية للشعب و عدم قدرتهم على بناء الأقتصاد الوطني وتنامي الفساد الأداري والمالي لأن هدفهم كان ولا يزال هو السيطرة على السلطة وإمتلاك الثروة والهيمنة والتفرد في صنع القرار في البلد وممارسة سياسة الأقصاء والتهميش ...... إلخ هذا الفشل في الأمتحان قد خلق مناخ جديد في البلد وهو ( أن الناس بدأت تستعيد ثقتها بكم ياعمال العراق ويا قوى اليسار والديمقراطية ) . ما هو المطلوب منكم لتعزيز هذه الثقة بلا شك بوحدة عملكم ونضالكم المشترك لأنها ضرورة نضالية لا تقبل التأجيل ليس لنضوج عملية التغيير فحسب وإنما لحاجة الشعب والوطن لكم كما إنها سمة المرحلةوأن المناخ العام المحلي والدولي هو ليس مناخ تراجع وإنحسار وإنكساروتردد هو مناخ مشرق جديد تفرضه حاجة الشعوب لهذه القوى أنتم من يحقق العدالة الأجتماعية والديمقراطية الحقة وبناء دولة القانون .

7- العمال والكادحون وكل شغيلة اليد والفكر هم بناة الوطن وهم صانعي حضارته الأنسانية بما بذلوه من جهود جسدية وفكرية فأنتم من يعمل وينتج وغيركم يحصد الجهد والثروة والجاه والسلطة . فثقة الشعب بكم بدأت تتجدد فليس هناك وقت وإعادة نظر إلى الوحدة والتضامن والعمل الميداني المشترك من أجل نضالات جماهيرية يلتف حولها الشعب لأجل تلبية المطالب ونيل الحقوق والمشاركة الفاعلة في عملية التغير وبناء الوطن على أسس ديمقراطية .



#فلاح_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية حول التوجه لبناء قطب يساري ديمقراطي في العراق
- رؤية حول التوجه لبناء قطب يساري ديمقراطي فاعل ومبادر ومؤثر ف ...
- هل الدين الأسلامي بحاجة إلى أحزاب الأسلام السياسي
- 11/سبتمبر 2001 وما بعده
- النخب المهيمنة ما بين تنافر المواقف وسياسة الحمق
- قوى اليسار والديمقراطية وإنتخابات مجالس المحافظات
- المفاوضات العراقية الأميركية والتوازن المفقود
- رؤية حول ملامح التجديد في اليسار العراقي الحزب الشيوعي نموذج ...
- قوى اليسار والديمقراطية ودورها المرتقب
- يساريون وديمقراطيون بوصلتهم مصالح الشعب والوطن
- هل سيتوقف التدخل الإيراني في الشأن العراقي
- رؤية نقدية حول المادة الثانية في الدستور العراقي (2-2)
- رؤية نقدية للمادة الثانيه في الدستور العراقي (1-2 )
- العلمانية الديمقراطية ومشاريع الأسلام السياسي
- المشروع الوطني الديمقراطي للحزب الشيوعي العراقي هو مشروع واق ...
- القوى اليسارية والديمقراطية العراقية دورها وتأثيرها الجماهير ...
- رسالة للسيد هوشيار زيباري وزير الخارجية المحترم
- الفيدرالية كخيار ديمقراطي لحل القضية القومية في العراق - ماب ...


المزيد.....




- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...
- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...
- رابط التقديم على منحة البطالة للسيدات المتزوجات في دولة الجز ...
- “صندوق التقاعد الوطني بالجزائر عبـــــر mtess.gov.dz“ موعد ت ...
- الآن من خلال منصة الإمارات uaeplatform.net يمكنك الاستعلام ع ...
- بشكل رسمي.. موعد الزيادة في رواتب المتقاعدين بالجزائر لهذا ا ...
- شوف مرتبك كام.. ما هو مقدار رواتب الحد الأدنى للأجور بالقطاع ...
- احتجاجا على الخريطة .. انسحاب منتخب الجزائر لكرة اليد من موا ...
- “18 مليون دينار سلفة فورية” مصرف الرافدين يُعلن عن خبر هام ل ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فلاح علي - مزيداً من التضامن مع عمال العراق ودعم نضالاتهم لأجل تلبية مطاليبهم