أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز عبد الحسين راضي - مع الاتفاقية الامنية بين العراق واميركا ضد اتفاقية النفط والغاز














المزيد.....

مع الاتفاقية الامنية بين العراق واميركا ضد اتفاقية النفط والغاز


عزيز عبد الحسين راضي

الحوار المتمدن-العدد: 2436 - 2008 / 10 / 16 - 08:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازال الغموض يلف اهم قضيتين مصيريتين في حياة شعبنا ومستقبل اجياله القادمة ، حيث اختلف الفرقاء حول هاتين القضيتين بين مؤيد ورافض ، دون ان يطلعوا على تفاصيلها او يعرفوا ماهيتها ، تلك هي : الاتفاقية الامنية المزمع عقدها بين العراق و الولايات المتحدة الامريكية ثم اتفاقية النفط والغاز . لماذا هذا الاضمار للاتفاقيات وما الخوف من اظهارها ؟ فالاتفاقية الامنية وما تسرب من معلومات شحيحة حولها تشير الى ان العراق في وضعه الراهن بحاجة ماسة الى تلك الاتفاقية لكونها تسهم وبشكل كبير في حل الكثير من المصاعب التي يعاني منها العراق الجديد ، مثل الوصاية الاممية المتمثلة بالبند السابع و المديونية وامور شتى لا يسع المجال لذكرها ، وان عدم ابرام الاتفاقية سيدخل البلاد في مشاكل جمة ، منها رفع الحصانة عن الاموال العراقية في البنوك الامريكية والعالمية ،هذا بالاضافة الى ان العراق لم يسترد عافيته بعد وبحاجة الى من يأخذ بيده ، بعد كل الاهوال التي عاشها من حروب داخلية وخارجية وحصار استمر لاكثر من 13 عام ، ثم حرب كونية اشتركت فيها اكثر من ثلاثين دولة اغلبها من حلف الناتو بقيادة امريكا ، وبعد سقوط النظام واحتلال العراق ، دخل الى بلادنا كل من هب ودب ،من شذاذ الافاق كالارهاب الدولي المتمثل بهمج القاعدة وبقايا النظام المقبور وسقط المتاع الذين يسمون انفسهم مقاومة وكانوا جيوش للشر ومنظمات للظلام ، حيث استهدفوا العزل من ابناء الشعب ، كالاسواق وتجمعات الكسبة و العمال ببهائمهم المفخخة ، واغتيال على الهوية وخطف واغتصاب واعمال يندى لها الجبين ، بدعم وتمويل من دول الجوار الذين استفزهم ما سيكون عليه العراق لو استقر وترك ينمو بشكل طبيعي ، بثرواته البشرية والطبيعية وما من الله عليه من خيرات غنية عن التعريف ، لذلك كله نحن بحاجة الى الاتفاقية الامنية لتجنبنا كل تلك الشرور. اما في الجانب الاخر الرافض للاتفاقية أولئك المتباكين على الوطن والسيادة ، اصحاب الافكار و المصطلحات الخشبية التي اكل الدهر عليها وشرب فأنهم يعرفون حق المعرفة ان العراق والشعب العراقي المستفيد الاول من هذه الاتفاقية ، وهؤلاء هم جبهات الاسلام السياسي بشقيه ( الشيعي ) الذي يحمل اجندة ايرانية التي ارعبها ما سيكون عليه العراق في ظل دولة مؤسسات ديموقراطية أزاء نظامها الثيوقراطي الرجعي المتخلف ، والاخر (السني ) الذي يتبنى اجندة النظام العربي الأيل للسقوط ، ذلك النظام الاستبدادي الذي شعر بفداحة الخسارة حين كسرت اهم حلقة من حلقاته التسلطية المقيته في سلسلته الصدئة ، نظام القتلة البائد في العراق ، حيث ان كلاهما لا يهمه ما يحصل للوطن والشعب ، بل ان جل همهم هي الامتيازات التي يحصلون عليها من هذا الطرف او ذاك لانهم يدركون انهم طارئون على العراق واهله وهذه فرصتهم قبل ان ينتبه الشعب و يبصق في وجوههم ، تراهم في عجلة من امرهم يعيثون فساد في طول البلاد وعرضها مقابل ثمن وبحجة الدفاع عن هذه الطائفة او تلك . انهم لا يريدون عراق آمن وقوي مزدهر ففي تلك الحالة يكسد سوقهم وتتخلى عنهم الاطراف التي تمونهم لتنفيذ اجندتها .

اما القضية الاخرى فهي اتفاقية النفط والغاز ، حيث ان الاتفاقية بصيغتها الحالية هي تفريط بثروة الاجيال الاتية ، لانها تمنح حصة مشتركة مع شركات النفط العالمية ، يعني حصة مشاركة لمدة عشرات السنين المقبلة ، وليس مقابل ثمن مجزي اجر عملها مقابل ذلك .

ولو ان هذه الثروة بايادي امينة وتحسب حساب الاجيال القادمة لما فُرط بها كما يفعل وزير النفط الحالي ، حيث اخر الاخبار تشير الا ان الحقول المشتركة بين العراق و ايران تنفرد بسحب النفط منها جارتنا الحاقدة منذ سقوط النظام حتى هذه الساعة ، لا بل الادها من ذلك انها استولت على حقول نفط في الجنوب هي قرب الحدود وليس على الحدود بدعم سياسيين في البرلمان العراقي على اعتبار انها حقول مشتركة و لا ايران حق التصرف بها . !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وعليه يجب اعتماد الشفافية والوضوح واخبار المواطنين عن سير المفاوضات اول باول حول كل ما يتعلق بتلك الاتفاقيات المصيرية ، والحفاض على سيادة الوطن وصون المصالح العليا للشعب لأن التاريخ لا يرحم من يفرط بتلك المبادئ السامية .



#عزيز_عبد_الحسين_راضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- _ مقهى العم كوزي _ أقصوصة
- طيور النهر
- محنتنا..و موقف المثقفين و الاعلاميين العرب منها
- ما الذي نريد من كتابنا و مثقفينا وشعبنا يعاني من مخاض عسير ؟
- في 8 اذار تحية اجلال وأكبار للمرأة العراقية الصابرة و المكاف ...
- الى مناضلين تحت ( اللحاف )
- واقعة هيلوه
- حكومة شعيط ومعيط وجرار الخيط
- المناضل الشيوعي نشأة فرج (ابو عادل )وظلم ذوي القربى


المزيد.....




- بعد تحرير 4 رهائن.. مسؤول أمريكي يدعو لاتفاق وقف إطلاق النار ...
- كيف ساعدت أمريكا في مهمة إسرائيل لإعادة 4 رهائن؟ جيك سوليفان ...
- ردا على وضع -خطير للغاية-.. شقيقة الزعيم تحذر سيول
- -هاي شكل وحدة مخطوفة إلها 9 أشهر-.. قناة إسرائيلية تفصل مذيع ...
- العاهل الأردني: بنينا وطورنا واجتهدنا .. نجحنا وأخطأنا وحرصن ...
- سكوت ريتر: مهمة -إنقاذ الرهائن- في غزة فاشلة
- -على بعد أمتار ومن بين الردم تطلق القذائف-..-القسام- تستهدف ...
- الخارجية الصينية: واشنطن تخلق خطر نشوب صراع جيوسياسي في منطق ...
- ناريندرا مودي يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لوزراء الهند لولا ...
- نائب رئيس وزراء مولدوفا السابق: الغرب يدفعنا نحو الحرب


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز عبد الحسين راضي - مع الاتفاقية الامنية بين العراق واميركا ضد اتفاقية النفط والغاز