أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق - من أجل إيقاف العدوان الغاشم والقتل ضد العائلات المسيحية في الموصل














المزيد.....

من أجل إيقاف العدوان الغاشم والقتل ضد العائلات المسيحية في الموصل


هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 08:24
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


منذ عشرة أيام بدأت موجة عاتية ومنظمة تقودها جماعات سياسية وإرهابية ضد بنات وأبناء أتباع الديانة المسيحية في الموصل بهدف إفراغ المدينة منهم ودفعهم إلى مناطق أخرى من العراق أو إلى تهجيرهم من العراق كلية. وقد سقط في هذه الحملة الحاقدة والموجهة حتى الآن أحد عشر شهيداً من المسيحيين من بنات وأبناء الوطن الطيبين, في حين أجبرت أكثر من 1000 عائلة مسيحية حتى الآن على ترك ومغادرة بيوتها ومناطق سكناها باتجاهات مختلفة بعيدة عن مدينة الموصل أو إلى إقليم كُردستان. وقد تم تفجير ثلاثة منازل حتى الآن لعائلات مسيحية بعد أن فرغت من ساكنيها بهدف عدم عودتهم إليها والتهديد بأن مصير من يعود إلى المنطقة الموت تحت أنقاض منزله.
من المسؤول عن هذه الحملة الهمجية ضد المواطنات والمواطنين المسيحيين؟
في الوقت الذي يفترض أن نشير بالاتهام إلى القتلة الذين نفذوا الجريمة مباشرة , يفترض في ذات الوقت أن نشير إلى أجواء التمييز الديني والطائفي والحقد والكراهية التي تفاقمت ضد أتباع الديانات الأخرى في العراق بعد سقوط النظام الاستبدادي , والتي نشعر بأن الأحزاب الإسلامية السياسية ذات النهج الطائفي عموماً والمتطرفة منها بشكل خاص هي المسؤولة دون استثناء عما جرى ويجري في الموصل وقبل ذاك في مناطق أخرى من العراق , كما أن الحكومة العراقية , ببنيتها الطائفية والتزامها التوزيع الطائفي وحرمان الأقليات من أي تمثيل حقيقي فعال وممارسة السياسات الطائفية والتعنت والتمييز إزاء روح وهوية المواطنة الحرة واستبدالها بروح وهوية الدين والطائفة السياسية كلها تشير إلى حدود المسؤولية الكبيرة في هذا الصدد.
إن مجلس النواب بتكوينه الديني والطائفي السياسي هو المسؤول أيضاً ابتداءً من رئيسه وانتهاءً بعدد كبير جداً من أعضاء هذا المجلس الذين يمارسون سياسات ومناهج طائفية مضللة للمواطن ومسيئة لسمعة الوطن ومخالفة لروح المواطنة الحرة والمتساوية. وقد وجد هذا تعبيره الصارخ في قرار إلغاء حق الأقليات في حصة معينة في مجالس المحافظات في انتخابات هذه المجالس القادمة والتي تعتبر تجاوزاً صارخاً على المادة 50 من الدستور العراقي الجديد.
إن المسؤول عن هذه الجرائم الجديدة ضد المسيحيات والمسيحيين , التي هي امتداد لا شك فيه لتلك الجرائم التي ارتكبت ضد المسيحيين في البصرة وبغداد وضد الصابئة المندائيين في مختلف مناطق الوسط والجنوب وضد الإيزيديين في أقضية ونواحي الموصل والتي أدت كلها إلى استشهاد عدد كبير من المواطنات والمواطنين من أتباع تلك الديانات , هي ذات القوى ونفس الأجواء الملغومة بالتمييز الديني والطائفي السياسي التي سادت في العراق خلال السنوات الخمس والنصف المنصرمة.
لا شك في أن قوى تنظيم القاعدة الإرهابية وقوى إسلامية سياسية أخرى وقوى قومية شوفينية وعنصرية متطرفة هي المسؤولة عن ذلك , ولكن لا يكفي توجيه هذا الاتهام لهؤلاء فقط , بل لكل المسئولين الأساسيين في محافظة الموصل الذين لم يتخذوا أي إجراء حقيقي لحماية هؤلاء الضحايا من تهديدات وهجمات قوى الإرهاب والقتل السياسي , خاصة وأنهم كانوا يعرفون منذ فترة غير قصيرة بهذه الأجواء والاتجاهات الفكرية والدينية والسياسية المعادية لأتباع الديانة المسيحية في الموصل أو لأتباع الديانة الإيزيدية , والتي تشارك فيها جمهرة من أبناء الموصل من غير الأوفياء لتقاليد أهل هذه المدينة في التآخي والتفاهم بين أتباع مختلف الأديان والمذاهب الدينية.
إن الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق إذ تدين هذه الجرائم الجديدة ضد العائلات المسيحية العراقية , وهي عائلات تعيش في العراق منذ ألاف السنين وهي من أصل أهل البلاد , تطالب الرئاسات الثلاث وكل المسئولين في الموصل وكل الأحزاب والقوى السياسية العراقية إلى تحمل مسؤوليتهم في شجب وإدانة هذه الأفعال الإجرامية وإعادة المهجرين قسراً فوراً إلى مناطق سكناهم وتوفير الحماية لهم والتصدي للقوى التي تمارس تلك الجرائم البشعة بصرامة تامة واعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة ووضع حد كامل لسياسات التمييز الديني والطائفي في العراق والمجتمع العراقي. كما لا بد من مكافحة تلك القوى التي تدعو المسيحيين إلى الهجرة وترك العراق خلفهم , وهم من مثقفي وأهل العلم والحضارة في البلاد. وعلينا أن ننبه أيضاً بأن بعض الشعارات التي طرحتها بعض القوى السياسية المسيحية غير الواعية بدعوى الدفاع عن حقوق كل المسيحيين في البلاد وفي وقت غير ملائم , ربما ساهمت في الدفع بارتكاب هذه الجريمة الرعناء. ومع ذلك فهي ذريعة مرفوضة بطبيعة الحال.
إننا نطالب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والهيئات الخيرية والإنسانية الدولية لا بشجب ما جرى في العراق ضد العائلات المسيحية وضد غيرهم من أتباع الديانات الأخرى حسب , بل وممارسة الضغط على الرئاسات الثلاث العراقية لتوفير الحماية والمساواة إزاء كل مواطنات ومواطني العراق دون تمييز وإعادة المهجرين منهم إلى مناطق سكناهم.
إننا ندعو كافة العراقيات والعراقيين في الداخل والخارج إلى شجب ما جرى ويجري في الموصل والمطالبة بإيقافه لا بالقول , كما جاء في حديث السيد وزير الدفاع العراقي , بل نريد أن نرى ذلك بالممارسة الفعلية المباشرة والعاجلة.
كما نحيي أولئك الذين استقبلوا العائلات المسيحية في بيوتهم ومناطقهم أو في إقليم كُردستان وعبروا عن أخوة صادقة وحميمة إلى أن يتم تجاوز الأزمة الراهنة وإيجاد حل سريع بعودة هؤلاء إلى مناطق سكناهم وتعويضهم لما خسروه.
الموت للمجرمين القتلة والذكر الطيب لشهداء الموصل من العائلات المسيحية والعودة السريعة للمهجرين من مناطق سكناهم في الموصل.




#هيئة_الدفاع_عن_اتباع_الديانات_والمذاهب_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنرفع جميعاً صوت الاحتجاج ضد جرائم قتل أتباع الديانات المندا ...
- جرائم بشعة جديدة ترتكب ضد أتباع الديانة الإيزيدية في سنجار
- بيان حول أتباع الديانة المسيحية في العراق
- إرهابيون ومجرمون قتلة يفجرون منارتي الإمامين العسكريين في سا ...
- جريمة بشعة ترتكب باسم الدين والتقاليد الدينية
- نداء من هيئة الدفاع عن الأديان والمذاهب الدينية في العراق مو ...
- لنتحرك جميعاً ونتصدى للإرهاب الموجه ضد أتباع الديانة المندائ ...


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق - من أجل إيقاف العدوان الغاشم والقتل ضد العائلات المسيحية في الموصل