العراقية.. تحبو نحو الهاوية

محمد قاسم السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 2436 - 2008 / 10 / 16 - 00:22
المحور: الصحافة والاعلام
    

بعد سقوط النظام البائد والتحرر من أفكاره التعسفية وسياسة الحزب الواحد والتوجه الإعلامي الواحد.. وهذا التحرر عكس بدوره على الساحة العراقية العديد من الوسائل الإعلامية كالمرئية والمسموعة والمقروءة وهذا بدوره يعد من الحالات الايجابية التي تدل على التحرر وكذلك قيام عدد من الأحزاب والتي أبت ان تقدم لنا عن نفسها عبر افتتاح بعض من تلك الوسائل والترويج لشخصها او حزبها عن طريقها.. لكن الحكومة بدورها قررت القيام بافتتاح مؤسسة إعلامية كاملة الا وهي (شبكة الأعلام العراقي) المتكونة من قوات العراقية وجريدة الصباح ومجلة الشبكة وتعد هذه الوسائل (الأبواق) الحكومية التي تنفخ فيها الحكومة وتروج فيها عن نفسها... لكننا لاحظنا وخاصة في قناة العراقية (والتي نورت عيني يا بعد عيني) لا تمت الى العراقي باي شكل من الإشكال فتراها تقدم برامج سياسية واخبار تروج عن اركان الحكومة العراقية وكذلك البث بين طيات الإخبار بين الحين والأخر عن (مسلسل لو برنامج عاما او حتى رياضي) لانهم ومع كل الاسف (حتى حافظ العيبي هم فادهم) والذي قدم خدمة العمر لقناة البغدادية خاصة في شهر رمضان، لكننا نرى هذه البرامج لاتعبر سوى عن راي الحكومة وما على المقدم الا أن يقدم المديح الى ازلام الحكومة ويجعل منهم (الصنم الذي يجب أن يُعبد) وانا برأيي أن العراقية تحبو وبشكل اسرع مما سبق نحو الهاوية والتي ستواجه في احد الايام هي والعاملين فيها نفس المصير الذي واجهه العاملون في وزارة الاعلام المنحلة بشكل عام وتلفزيون الشباب بشكل خاص فما زالت العراقية بعد مرور خمس سنوات على تأسيسها تعاني الفشل والفشل في ضوء تلك السياسة التي تتبعها وخير دليل على ذلك هو شحة المتتبعين لها من الشارع العراقي او وصف بعض القنوات العربية الاخرى بالقناة الحكومية واود التذكير على انها قناة حكومية وليست قناة داعمة للحكومة على غرار بعض القنوات العراقية الاخرى فنحن نرى أن هناك بعض القنوات الداعمة لحكوماتها في الدول العربية او الغربية والتي تقدم اخبار واعمال الحكومة على أي خبر لكن في حالة التقصير او الاساءة في أي شيء يمس الشارع او يمس المواطن تراها تجند الاساطيل ضد الحكومة وتذكرها بنفسها حتى يصح الصحيح وخير دليل على ذلك مؤسسة الاهرام المصرية وقناة العربية و الـ(بي بي سي) البريطانية والـ(سي أن أن) الامريكية التي نراها تزدهر مع مرور السنين عليها وتغيير الحكومات في بلدانها ولكننا في العراق ومع كل الاسف نجد أن القنوات الحكومية (شوية تمصخها) فتراها تنشر غسيلها على حبال الاعمال والبناء والعمران والمشاريع الخدمية والامنية لكن المتابع لهذه النشرة يرى عكس ذلك من نقص في الخدمات البسيطة وكثرة الفساد والقتل والفوضى.. اعتقد أن قناة العراقية قد دق ناقوس الخطر بالنسبة لها بعد فشلها في استقطاب المتابع وهذا من شأنه أن (لاسامح الله) يجعل من موظفيها يتظاهرون في الامد القريب لايجاد فرص عمل لهم بعد غلقها بسبب فشلها....

#محمد_قاسم_السوداني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات