أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كاظم جواد - اتحاد عريق














المزيد.....

اتحاد عريق


محمد كاظم جواد
شاعر

(M0hammad Kadom)


الحوار المتمدن-العدد: 2442 - 2008 / 10 / 22 - 06:12
المحور: الادب والفن
    



من المؤسف حقا أن نرى هذا الخرق الواضح في الواقع الثقافي العراقي ..في الوقت الذي يسعى فيه اتحاد الأدباء في العراق الى استرداد عضويته التي اسقطت عنه من قبل اتحاد الأدباء والكتاب العرب لأسباب طرحت في أكثر من محفل وفي خضم هذه التداعيات تبرز على الساحة الثقافية بعض الظواهر التي تسيء الى سمعة الاتحاد لعل ابرزها السهولة في منح العضوية لأفراد لايربطهم بالابداع أي رابط سوى انهم استسهلوا عملية الكتابة ..وكأن كل مايكتب يقع في خانة الأدب ،الكتابة حق مشروع لأي انسان في هذه الخليقة ،الكل باستطاعته أن يمسك القلم ويدون ما يحلو له ..الفرق هنا هو القيمة الابداعية التي يعالج فيها الكاتب المستجدات التي تجيب على أسئلة الراهن الثقافي .
وباحصائية دقيقة سنرى ان اكثر من نصف اعضاء الاتحاد يحملون صفة شاعر وهذه الصفة تتيح لبعض من يحملها تسطير الكلمات وفق النسق الشعري مستغلا غياب المستحقات التي كانت تسور القصيدة والتي يتطلب معرفتها جهدا كبيرا من خلال الغوص في المدونات التراثية وأصبح نشر مايكتب بهذه الطريقة أمرا يسيرا في الصفحات الثقافية لبعض الصحف المحلية التي تفتح أبوابها لنشر مثل هذه الخواطر الرديئة ..المصيبة انهم لايكتفون بهذا القدر من النشر الهزيل بل يجمعون كل ماينشر لهم لمطالبة الاتحاد بمنحهم الهوية التي تؤكد انتسابهم اليه ..ويسعون كذلك وفي فترة محدودة الى اصدار محاميعهم بنسخ تعد على اصابع اليد بعيدا عن الضوابط الابداعية.
وكذلك هجوم بعض الذين يطلقون على انفسهم صفة النقاد من خلال سطوهم على مصطلحات وآراء كتاب بسرقات مكشوفة في وضح النهار فيستجدون نشرها من خلال علاقتهم بمسؤولي الصفحات الثقافية وعندما تقلب أوراقهم فانك ستجدها خاوية الا من سرقات يحاولون بشتى الوسائل أن يضيعوا أثرها لقد استغل هؤلاء محنة الوطن وما لحق به من تفكيك وانفلات أمني بسبب الاحتلال فأحدثوا خرقا كبيرا في خيمة الاتحاد على مرأى الهيئات الادارية فوضعوا بجيوب قمصانهم هوية الاتحاد وهذا مؤشر كبير على وجود فساد ثقافي الحق الضرر الكبير في اتحادنا العريق مما جعله مترهلا ..يعاني من أورام بسيطة اخشى ان تتحول في قابل الأيام الى أورام خبيثة يصعب استئصالها .
لقد أذهلني عدد أعضاء اتحاد الأدباء في العراق حيث وصل الرقم الى اكثر من 2800 عضو حسب القوائم التي اعدت على اساس المنحة المزمع توزيعها على الأدباء والتي طال انتظارها هذه المنحة التي ستقضي على أمية الأدباء الذين لايعرفون أبجدية الحاسوب والأنترنيت ربما سيفكر البعض منهم في شراءه بعد ان يستلم المنحة الكبيرة وربما سيفكر البعض الآخربالسفر الى (ماكوندو) ليترجم ماقرأه من أحداث دارت على ارض هذه المدينة التي أنشأها (ماركيز) وفي ظني الذي يخيب دائما انه كلما طالت فترة انتظار هذه المنحه اصبح مبلغها كبيرا.
هل يعقل وجود هذا العدد الكبير من الأدباء في داخل العراق ..نعم اقول داخل العراق لأن هذا العدد لايشمل الأدباء الذين توزعوا علىارض الله ؟...أم ان المنحة دفعت البعض الى زج اكبر عدد ممكن من الأسماء بعد منحهم العضوية بكل سهولة .
انني أدعو الأتحاد في دورته الجديدة بعدما عجز في معالجة الامور في دورته الحالية أن يعيد النظر في شروط منح العضوية من خلال تقديم المنجز الابداعي لجميع اعضائه ،ان هذا الفعل سيعيد للاتحاد هيبته ومكانته بين الاتحادات العربية والعالمية ،صحيح ان هذه العملية تتطلب جهدا وصبرا كبيرين لكنها تصب في الآخر بالاتجاه الصحيح لمسيرة الاتحاد الذي نفتخر بالانتساب اليه كونه يمثل اتحاد الجواهري وفؤاد التكرلي وسعدي يوسف وغيرهم من الأسماء الكبيرة التي رصعت سماء الابداع العراقي .

مسألة اخرى عجز الاتحاد عن حسمها الا وهي الدعوات الموجهة الى ادباء المحافظات فعندما تقام بعض المهرجانات المتواضعة فانك تفاجأ بدعوة نفس الأسماء ..هل يعقل ان دعوة هذه الأسماء قد جاء لأسباب فنية ان الاقتصار على هذه الأسماء هو اعلان صريح بأن باقي اعضاء الاتحاد لا يشكلون شيئا في حقل الابداع العراقي وانني اقترح على تلاتحاد ان يرشق من اعضائه
وعندما تسأل كيف يحدث كل هذا في عراقنا الجديد؟ فيضيع سؤالك في زحمة البحث عن أمر مقنع ..الاتحاد يقول لانعلم أي شييء لم يطلب احد منا ترشيح الأسماء هذا شأن الوزارة ؟ اذا كان الأمر كذلك هذا اعلان صريح بتهميش الاتحاد من المفروض ان يعلن احتجاجه فهو المنظمة الوحيدة التي ترعى حقوق الادباء وتعرف فاعلية ومنجز اعضائه من خلال فروعه في المحافظات ...لكن دعوة بعض ادباء هيئته الادارية جعلت احدهم يدافع عن هذا الاختيار بطريقة زنكلونية واهما نفسه انه الأجدر بالدعوة ورحم الله امريءعرف قدر نفسه.



#محمد_كاظم_جواد (هاشتاغ)       M0hammad_Kadom#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة أطفال أم ثقافة..........
- ماكوندو
- لا...فرق
- الأخضر بن يوسف
- الليالي نصفها
- نياشين
- نص شعري


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كاظم جواد - اتحاد عريق