أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيريزا ايشو - هل سيعيد ألمالكي 0.44 كم مربع من ألأرض لمملكة أشور و لمملكات أقليات العراق الاخرى.















المزيد.....

هل سيعيد ألمالكي 0.44 كم مربع من ألأرض لمملكة أشور و لمملكات أقليات العراق الاخرى.


تيريزا ايشو

الحوار المتمدن-العدد: 2414 - 2008 / 9 / 24 - 10:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل سيعيد ألمالكي 0.44 كم مربع من ألأرض لمملكة أشور و لمملكات أقليات العراق الاخرى.
ممالك ألعراق النصف مندثرة، مملكة مار دنخا الاشوريين، مملكة أمير وبابا اليزيديين، مملكة شيخ المندائيين، مملكة ألشبك، مملكة الارمن والممالك ألاخرى.. هي البعض منها...

منذ مدة يخامرني شعور بالالم والحزن لفقدان وزوال مجد كل تلك الامبراطوريات والممالك ألعريقة لبلاد مابين ألنهرين... عندما ارى وأسمع أن التنكيل مازال مستمر يومياً بشعوب وقيادات تلك الممالك النصف مندثرة من غير ألعرب والاكراد.

مدخل الى الموضوع ومراجعة في التاريخ:

وأذا عدنا الى التاريخ فسنرى ان أخر حكومة وطنية مستقلة عراقية كانت قبل ان تبدء تدخلات الفرس الذين قاموا بأسقاطها..
وها أن الفرس اليوم وعلى مدى أكثر من 2500 سنة كانوا يحاولون أن يستعيدوا مجدهم ألذي فقدوه في أرض النهرين.. بعد أن ترك بعض أبناءهم وبناتهم اثاراً لهم من المراقد للائمة والكثير من ألصومعات والاديرة والكنائس لقديسين ورهبان من أصول أيرانية ألذين هربوا في حينها من بلاد ألفرس الوثنية الذين ماكانوا أعتنقوا المسيحية... ولا الاسلام عند أنتشارهما..
وها أن الفرس على مشارف العراق مرة أخرى يعيثون خراباً وتدميراً وتنكيلاً... وينهكون كل ماهو عراقي ووطني.. ويباركون كل ماهو قادم من وراء ألسدة الايرانية... الى حد أن أعتى الامبرياليات عالمياً أمريكا بنفسها عاجزة عن مواجهة النفوذ الايراني الهمجي ألمتخلف الذي لايمكن مقارنته حتى بفترة ألعصور المظلمة في الدولة ألعربية.. ولاحتى بالجاهلية ألتي رغم جهلهم وخشونة قلوبهم.. فكانوا أرحم وأكثر أنسانية من حكومة الفقهاء المتلونين كالحرباء...

بلاد فارس وغيرها من المغول والتتر الذين قضوا نهائياً على كل تلك المملكات العراقية الصغيرة التي كانت تزدهر بها أراضي الخلاء والباديات والاهوار وضفاف الانهار وسفوح الجبال ومدنها بقلاعها ألحصينة.

ارض ألله في بابل ونينوى وأور وأكد وسومر وألنجف والكوفة وكربلاء وسنجار التي حباها الله من بين كل الاراضي فأختارها... ليبارك الانسان أدم وحواء الذين خلقهما من نهريه العظيمين... وقال لهما كلوا واشربوا وامتعوا من خيرات هذه الجنة العذبة... ولكن حينما لم تمشي الامور كما كان يريدها ألخالق العظيم. فعاقب الاله تموز وحبيبته عشتار وفصلهما ومات الاله تموز فهوى الى الظلمات. فأضطرت عشتار النزول الى العالم ألسفلي لتبحث عنه وتتحمل العذابات لاجل ان تحييه من جديد لاجل ان تنقذ حبها وحبيبها تموز رمز الخير والاخصاب والحياة، في ولادة جديدة خالية من جميع الخطايا والذنوب والاثم...

وهكذا زرع الخالق منذ البدء ووهب عراقنا بلاد مابين النهرين أجمل ماعنده ليُحمل في أحشاءها ثمرة الولادة وألتكاثر ليولد من بواطن أرض النهرين ومن ظهرها كل البشر بكل تلاوينهم.. وحبهم وعشقهم للحياة.. فوهب الرب القدرة لشعوب النهرين أن تحيا وتموت وتولد من جديد على طول اراضي النهرين من الجنوب حتى الشمال... وكانت البذور التي زرعها في كل منطقة مختلفة عن المنطقة الاخرى تعبق ببخور وأطياب الخالق وحكمه. فنهض المغتسلون المندائيون من جديد وولدوا في مياه الجنوب النقية المتدفقة الى الابد التي حملت رسالة الالهة العلي عبر المغتسلين في مياهه.. واسس مملكته هناك على أيديهم وكان لها نمط خاص يميزها..
وهكذا وهب الطاوسيون ملكهم واله خصبهم.. فعبدوه وأهتدوا به. لحكمة في حكمة الخالق البديعة ألتي اراد أن يظهرها لشعبه الايزيدي الذين أختاروا الطاووس واحد من ابدع ما خلقه الرب ليعضموا جبروته وعظمته... فغاروا عميقاً في جذور ارض النهرين منذ القدم.. واينعوا فيها.

وهكذا أختار الرب الاله العلي القدير ان يكشف نفسه لابناءه الاشوروين القدامي ممن أحبوا ألهه ألشمس وألسماء والارض وألماء ألمعطاء للحياة. وأغرموا بألههم أشور الى أن تعبدوا عبر التاريخ بالله ضابط كل الخليقة بطريقة اخرى فكشف لهم عن ألمسيح وارسله اليهم والى شعوب تلك المناطق ليكون لهم نبياً وليعبدوه..
وهكذا أختار الرب ان يرسل ابونا أبراهيم لبني اور وأورشليم...ليهديهم ويرشدهم ألى طريق عبادة الرب الاوحد..
وهكذا أختار الرب أن يرسل النبي محمد (ص) الى بني عرب وقريش أولاً ليهديم من ضالة ألجهالة التي كانوا منغمسين فيها فأمنوا واسلموا.
فتكاثرت المماليك والامبراطوريات ألعراقية الصغيرة.. وكان لكل واحدة منها كاهنها وشيخها الديني الذي يرشدهم الى الهداية ويعلمهم مبادئ دينهم.. فعاشت تلك المماليك جنباً الى جنب على مدى القرون الماضية ولم يحدث الشئ الكبير الذي عكر صفو الالفة والمحبة والانسجام الى هذه الدرجة التي قوضت احدى هذه المماليك الدينية التي كانت مرجعية لبعضها البعض وسلسلة مرتبطة واتت مكملة لبعضها البعض ونمت وتطورت كل تلك الاديان بمحاذاة وموازات بعضها البعض. وأدت كل واحدة منها دور أساسي في أنتشار المحبة بين الناس ومساعدة اخوانهم وجيرانهم في الوطن. والنهي عن ألمعروف وألقتل والسرقة.. فأزدهرت الارض وأينعت..
وظهرت الولايات والمماليك والملوك والامراء والمشايخ والمرابض والباديات وألاهوار و....

وأنتشرت المحبة والصداقة والالفة بين ألعراقيين.. ألذين عاشوا منذ الامبراطوريات الاشورية والبابلية والكلدانية والاكدية والسومرية القديمة جنباً ألى جنب مروراً باليهود الذين جلبناهم للعيش معنا أيام اشور بانيبال ونبو خذ نصر وكانوا مواطنين نهرينيين بكل معنى الكلمة..وبالعرب ألذين أتونا من شبه الجزيرة العربية والاكراد من البلدان ألشمالية والجبلية. فشكلوا سويةً كل ذلك ألزمرد والعقيق والشذر والدررفي جوانح اراضي النهرين ألتي لايمكن أقتلاع اي واحدة منها..

فتأستت أمبراطوريات وممالك وولايات في عراقنا على مدى التاريخ القديم والحديث اي منذ اكثر من 8000 عام تقريباً.. وكانت موجودة حتى الامس القريب... وأتى اليوم الذي ستصبح فيه كل هذه الكنوز أثراً بعد عين..

ولكن حينما ضاقت الارض بهم.. وطوقهم ألشوفينيين وألسلفيين والمرتدين والخونة من بعض الاقوام الاخرى الذين لايعرفون معنى للحب الالهي وحكمته،
أتخذت تلك ألممالك من قلوب ألجماهير حصناً وقلاعاً لها، وأعتمرت بها وتحولت ألى ممالك شعبية تدافع عنها جماهيرها التي تحولت الى دروع متينة لحماية أخر قلاع أمبراطورياتها التي هي مستعدة لان تفتح صدورها لتحمل امبراطورياتها وأرث العراق الموغل في التاريخ في جوانحها وبين طيات ضلوعها لتكون متاريس لها من المتربصين والاعداء التاريخيين للامبراطوريات العراقية القديمة.

فهاهي مملكة الحبر الاعظم ألبطريرك مار نخا الرابع بطريرك كنيسة ألمشرق الاشورية التي ضاعت مملكته منذ أكثر من 1700 سنة، ماعاد له مملكة ولاقلعة ولاحرس ولاجنود حتى في بغداد التي يقتل ويهدد شعبه فيها يومياً.. وأين هي مملكة الكلدانيين الذين يقتل ابناءها وبناتها يومياً.. رغم ان ألبابا توج بطريركهم كاردينالاً عالمياً.
وأين هي مملكة المندائيين والازيديين.. اين هي مملكة الشبك.. أين هي مملكة الارمن والتركمان.. أين هي مملكة ألشبك.
أن ألعراق يخسر ليس فقط ممالكه وقلاعه يوماً بعد يوم.. بل ويخسر سمعته وقبلته التي كانت ممكن ان تكون أكثر قبلة يتوجه أليها كل العالم..

أرض ألعراق التي انتقاها الله لتكون أرض الاخصاب فوهبها امكانية الخلق وحباها دون غيرها.. بهذا الارث والتنوع ألديني.. ما لم يعطيه لاي دولة وارض أخرى في العالم..
فها هي عيون ألعالم الامبريالي على عراقنا تريد افقاره وسرقة كل مافيه من خيرات حتى أرثه البشري وكل عقيقه وجواهره. وتتركه أرض عاقر يصلح فقط ليكون ساحة ترمى فيه كل انواع النفايات وفضلات العالم.

قريباً لن يبقى هناك ماتحصده الامبرياليات والرجعيات العالمية في العراق فتتركه أرض بلا بشر.. وببشر من نوع واحد سيقرضون بعضهم البعض في النهاية..
فهل سيستيقض ألعراقيين من هذا المبيد وألمخدر ألقوي الذي رش عليهم.. هل سينهض لينقذ ماتبقى من ممالكه لتكون مرجعياته التي يجب ان يتبارك منها.. ودرره ألتي يجب ان يتباهى بها أمام الكون كله.. لندرتها. ولان لاأحد يمتلكها غيره..

ألمحصلة النهائية وألاماني:

هل يعي العراقيين أنه لوأستطاع أعادة بناء تلك ألممالك والامبراطوريات ألقديمة وحصنها ووضع لها المورد والمال الكافي لاصبحت قبلة يأمها كل العالم ولن تتوقف السياحة في العراق طوال العام.. وسيتطلب عشرات ألسنين أن لم نقل مئات، ليأتي دور العالم كله لان يطوفوا ويحجوا ويزوروا تلك الامارات والممالك..

هل ستنتبه الحكومة العراقية لذلك..وهل تتخذ خطوة الى الامام على طريق مشروع أحياء ممالك ألعراق وامبراطورياتها القديمة.. حيث ساكني تلك الامبراطوريات مازالو أحياء يرزقون وهكذا ملوكهم وكهنتهم ومرجعياتهم وشيوخهم ورؤوساء دينهم.. ولكن دمرت قصورهم وقلاعهم.. وأثارهم وشواخصهم باقية.. ويملك ألعراق خيرة علماء الاثار والمعماريين الاثاريين الذين يستطيعون أعادة بناء وأعمار الممالك والامبراطوريات ويشيدوا برج بابل والجنائن المعلقة وقصور أشور وسوره ومكتبة أشور بانيبال...

وسنمنح امبراطورياتنا هذه ألشرف الوطني والفخري في التدخل في شؤون البلاد فقط عندما تتأزم الاوضاع ويحتدم الصراع بين ابناءها. فيكون تدخلهم ومشورتهم فقط لتوبيخهم وحثهم على أنهاء الخلاف وللمصالحة. وتكون سلطتهم وكلمتهم الفخرية هي الاعلى والتي تتمتع بقدسية ويجب ان ينصاع لها كافة الاطراف مثل أنصياع ألالهة القديمة الى الالهة السماوي انليل في مجلس ألهته. وسيكونون رُسلنا حاملي رسالة ألعراق الانسانية ألى كل العالم في التعايش السلمي والمحبة والمساواة وألاخوة.

ولتقريب الصور اعطي لكم مثال من الواقع الاوروبي.. لمماليك اوروبا الملكية والدينية..

فلنأخذ البابا ودولته ألعظيمة الفاتيكان ذو القوة المؤثرة، والتي هي اصغر دولة في العالم حيث تبلغ مساحتها 0.44 كم مربع فقط.

ولكن كلنا يعلم مدى تأثير كلمة البابا وتصريحاته وخصوصاً حينما يذهب الرؤوساء العالميين للتشاور معه حينما تشتد الازمات..
ورغم أن البابا لايتدخل في السياسة ولكن حينما يشتد الوضع وتستفحل الازمة يدعي الاطراف المتنازعة ويطلب منها ان يجدو ألحل حفاظاً لارواح البشر وحقاً للدماء ويذكرهم من اننا جميعاً أبناء الله الواحد العلي القدير.. ولكن لايتدخل حول كيفية تحقيق ذلك.. وكلنا يعرف ان للبابا سمعته وتأثيره..ونحن نعرف مقدار الحجم الكبير للتشريفات الرسمية التي تحت تصرف الفاتيكان وحرسه والكم ألهائل من العاملين والمشرفين على تمشية امور الفاتيكان. وألمالية الكبيرة التي تحت تصرف الفاتيكان التي تستطيع ان تستقبل كل هذه الاعداد ألهائلة من المؤمنين والزوار والوفود وتقدم لهم اصول الضيافة والاستقبال وما يتابعه من رسميات وتشريفات اخرى كثيرة.. ومن يصرف عليها..

مؤكد ان أيطاليا قد خصصت نسبة من ميزانيتها وضعته تحت تصرف الفاتيكان.. ولكن بالمقابل فايطاليا استطاعت ان تخلق قطب يكون له التأثير السياسي داخل بلادها على البلدان الاخرى من خلال بلادها.. لاجل قضايا السلام .

فهل سيمنح ألرئيس العراقي ورئيس وزراءه والحكومة العراقية والبرلمان ألعراقي تعويضات لكافة قوميات بلادنا الاصلية ب 0.44 كم مربع من ألارض بعد أن أستولت ألقوميات الكبرى على أراضيهم. لتتخذها هذه القوميات دول تمثيلية لها تتشرف فيها بلقاء وأستقبال كل الامم ألتي ستزورها لتكشف عن مكامن أسرار تواجدها منذ الازل. وبذلك ستزدهر الحياة وألاقتصاد ليس فقط لهم وأنما لكل شعوب العراق.. ويسود ألوئام والصفاء والمحبة بين أبناء الوطن الواحد بجميع قومياته.

وهكذا سترتفع سمعة ألعراق وحكامها ومرؤسيها بين كل الامم والدول.. وسيكون لهم مرجعيات يلتجؤون اليها عندما يصل الخلاف الى حدته ليعيدوهم ألى رشدهم وصوابهم... وفق ثوابت ومعايير في الدستور تنضم شؤوون المماليك هذه.

وها هي ألفاتيكان في قلب روما.. وذلك لم ينتقص من سيادة ايطاليا. بل ان ذلك در بالربح الوفير عليها وبالسمعة ألدولية.

وأذا عدنا الى الدانمارك وملوكها عبر التاريخ الذين كان لهم الفضل في تأسيس دولة الدانمارك ووضعها على خارطة العالم.. رغم أنه في فترة من الفترات كان ملوكها من القسوى ويستغلون شعوبهم الى درجة ان الاقطاعيين الذين كانوا يدعمون الملك كانوا يستغلون الفلاحيين بشكل لايوصف.. ولكن بدأت الامور تتبدل بمرور السنين ونتيجة ظهور مفاهيم ونظريات وفلسفات أكثر انسانية فتنفس الفلاحيين ألصعداء وأمتلكوا الاراضي التي يحرثوها.. واصبح الملوك يحكمون أكثر بالعدل وبدأت الجماهير عبر أحزابها تشارك اكثر في السلطة. وبدأت تظهر الحركات ألبرجوازية الثورية التي تدعم مصالح الطبقة المتوسطة والفقيرة.
وبدأت رويداً رويدأ تنحسر سلطة الملوك ألدانماركيين.. ولكن عندما كانت تعصف الازمات بالبلد.. وكانت تأتي فترة جباية ألضرائب السنوية الى خزينة الدولة. فكان الاقطاعيين الوطنيون ألجدد يتنافسون على من يدفع ضريبة أكثر الى خزينة ألدولة.. حتى لو لم يكن عنده المبلغ الكافي.. ولكن كانوا يشعرون بأن ذلك سيكون غير مشرفاً ولايدل على النبل ان يسجل في دائرة الضرائب ان المالك الفلاني دفع اقل من المالك الفلاني..

وكان هناك من يدفع حتى اخر فلس عنده، ويقتات من حصته من الحنطة والشعير وبعض المؤون طوال فترة الشتاء مع عائلته الى ان يأتيه الموسم ألقادم.. عندما كان ألملك بحاجة الى النقود ليمشي امور الدانمارك...وشيئاً فشيئاً بدأت سلطة الملوك تنحصر امام السلطة الشعبية في الحكم التي تسنمت مقاليد الحكم عبر احزابها وأنتخابات ديمقراطية حتى يومنا هذا..
ولكن لم يتم تصفية العائلة المالكة ولم تباد عن بكرة ابيها مثلما يحدث في بلداننا المتخلفة.. بل اعتبرت العائلة المالكة أرث حضاري وتراثي ومعلم من المعالم ألتاريخية لشعب وبلد ألدانمارك التي لايمكن نكرانها والتجاوز عليها. وعرفانأً بالعائلة المالكة وبدورها ألتاريخي في أستمرارية دولة ألدانمارك.

ولكن انتزعت كل الصلاحيات في الحكم عن العائلة المالكة واصبح دورها فقط تشريفي في العالم.. ومحايد.. ولاتتدخل الملكة في أدارة شؤون البلاد وسياسته، ولكن هي التي لها ألحق بأن تستدعي الحكومة وتوبخها أذا كانت امور البلاد لاتمشي بشكل جيد. وتطلب من ألحكومة أن يتفقوا ويخرجوا بحل للازمة ألتي تعصف بحكومتهم.. ولكن لاتتدخل حول الاسلوب وكيفية أنهاءها.. وتمهلهم بمدة. وبخلاف ذلك عليهم أن يستقيلوا ويترك الامر للبرلمان الدانماركي لانتخاب حكومة جديدة عبر انتخابات ديمقراطية شعبية حرة..

فأين هي مرجعياتنا المحايدة التي ممكن أن تلعب دور الوسيط لحل الخلافات بين الاخوة العراقيين... وها نحن بدلاً من ذلك نفرغ ألعراق من أخر مرجعياته التي لاممالك لها. نفرغها من مملكة الاشوريون والكلدان.. ومن مملكة الازيدين.. وألمندائيين، والشبك، وممالك بعض مرجعيات ألاشقاءألمسلمين الذين لايحسدون عليها لما ينالوه من أفتراء واعتداء وتأليب من فرق ألتفرقة وألعداء..

وهذا ماعتشه ولمسته من زيارة مار دنخا الرابع الى الدانمارك الى جزء من شعب مملكته المشرد في كافة أنحاء العالم.. وكان حقاً بحقيقة ملك شعبي رغم تدمير مملكته.. ألا ان ملكوته مازال قائم وينمو ويتكاثر ويشتد قوة وبسالة في قلوب شعبه.. وفي ممالكه ألمنتشرة في كل أنحاء العالم. فأصبح له اكثر من مملكة في العالم.. خارج اسوار مملكته ألام العراقية.. فمن خسر ياعراقنا وحكامنا.. ألعراق الخاسر الاكبر... وأغتنت تلك البلدان بكل هذه الكنوز النهرينية ألتي خاب ضنه كل من اعتقد أنه ممكن ان يفنيها عن بكرة أبيها.. بل هي تنمو تقوى.. وتتأزر وتلتف حول ملوكها.. وسيكون يوم ألعودة قريب لامحال..
ومؤكد أن هذا هو حال ألممالك الاخرى من ابناء القوميات العراقية التي هي في محطات ألانتظار مثلنا...

فأصحوا ايها العراقيين.. والارهابيون.. لتعرفوا ألى من يجب ان توجهوا سهامكم...
أنظروا الى الوراء لتعرفوا أعدائكم الحقيقين المتربصين لكم خلف ظهوركم. ولاتنسوا أنهم سيقوموا بتصفيتكم في النهاية بعد ان تنتفي الحاجة لخدماتكم ألمأجورة لهم..

أعيدو بناء ممالككم ففيها قوتكم وعرضكم وشرفكم.. أرثكم وتراثكم وأجدادكم ألغاضبين عليكم.. ونقمة الله التموزي السومري قادمة أليكم لامحال ان لم ترتعدوا..
أعيدوا بناء ممالكم لتكون لكم من تحتكمون اليه ويفك الخلاف بينكم، ويرفع الكرب عنكم.. لتكون قبلة لكل العالم ومحط أستحسانهم واعجابهم.
هل ستستطيعون أن تغيروا نظرة العالم اليكم مرة أخرى بأتجاه أيجابي متفائل.. مملوء محبة وانفتاح على العالم العظيم..وأحترام للانسان الذي خلقه الله من كل لون وجنس وفكر.

أ وليس بني البشر امثالكم صنيعة الباري أيضاً...

تيريزا أيشو
ألدانمارك 20 09 2008






#تيريزا_ايشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعزاء العاملين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات..
- لن تنطفئ شمعة الثقافة الماركسية الشعبية في العراق ابداً، ياك ...
- 14 تموز58، فهد وألملك والزعيم وابو داود وسركيس ويونادم والسو ...
- اليوم ذكرى مرور 50 عاماً على ميلادي


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيريزا ايشو - هل سيعيد ألمالكي 0.44 كم مربع من ألأرض لمملكة أشور و لمملكات أقليات العراق الاخرى.