أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الجواهري - أرقام في الإعلام المعادي















المزيد.....

أرقام في الإعلام المعادي


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقرأ ونسمع يوميا أرقاما مخيفة عن تدهور الحالة الاجتماعية في العراق، منها أن هناك8 ثمانية ملايين أرملة في العراق كنتيجة لأعمال العنف، وهناك.... وهناك، كان آخر الأرقام المخيفة هو وجود5 خمسة ملايين طفل مشرد في بغداد، نعم هكذا يقول الخبر الذي نشرته صحيفة الحياة السعودية التي تصدر في لندن بتاريخ 2008-09-19والذي كتبته خلود العامري، ومع الأسف الشديد، أعادت نشرته مواقع عراقية كثيرة دون أن تتوخى الحرص في نشرها للخبر المغرض والذي يهدف للنيل من العراق والعراقيين! بالتأكيد نشرته المواقع العراقية المحايدة أو التي تؤيد المشروع العراقي الكبير من خلال تعاطفها مع الطفولة، تماما كما ساهمت من قبل بنشر تلك الأرقام عن النساء الأرامل وغيرها من أرقام مظللة.
الرابط لهذا الخبر على صحيفة الحياة السعودية الصدارة في لندن هو:
http://www.alhayat.com/arab_news/levant_news/09-2008/Article-20080918-767898c8-c0a8-10ed-01ec-19d7952d0c59/story.html
هذه الأرقام يقف ورائها مؤساسات تقدم تقاريرها بانتظام دون كلل، بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان أو الطفولة أو المرأة أو الشباب أو المعوقين أو المساجين، وكلها فئات تحظى بدعم الإنسان السوي، لكن في مضمونها النيل من النظام الجديد في العراق، بل وحتى النيل من الشخصية العراقية بشكل عام، كما أنها تسهم بتحطيم معنوية العراقي الذي بدأ يشعر بالفخر ويسترد بعضا من كبرياءه.
دعونا نحلل هذه الأرقام بعمليات حسابية بسيطة من خلال معطيات التوزيع الديموغرافي للعراق، نجد الآتي:
أولا: الرقم ثمانية ملايين أرملة في العراق:
العراق كما هو معروف، فيه عدد السكان بحدود25 مليون يعيشون في الداخل، وهناك خمسة ملايين يعيشون في الخارج، المجموع في أكثر التقديرات لا يزيد على ثلاثين مليون عراقي.
نسبة النساء في المجتمع دائما50%، ومهما زادت بسبب الحروب التي تأتي على حساب الرجال في العادة، فإنها لا تزيد على52%. وهكذا عدد النساء في المجتمع العراقي من كل الأعمار بحدود15 مليون امرأة.
نسبة الشباب في البلدان النامية والإسلامية، والعراق واحد من هذه البلدان، يمثلون40% من عدد السكان، وهم الفئة العمرية حتى بلوغ سن الرشد. وهكذا، عدد البالغين في سن الزواج يكون بحدود18 مليون إنسان عراقي، ومن هذا الرقم يكون عدد النساء بعمر الزواج هو9 ملايين امرأة فقط.
نسبة العجائز في مجتمعاتنا لا تزيد على عشرة بالماءة، وهكذا عدد النساء العجائز خارج نسبة الأرامل بسبب الحروب، وهي بحدود مليون، بمعنى أن السيدة العجوز يكون قد مات زوجها ميتة طبيعية.
النتيجة هي أن عدد الأرامل العراقيات الذي نشرته وسائل الإعلام الصفراء يساوي عدد النساء العراقيات بعمر الزواج!!!!!!!!!!!
تصوروا، إن جميع نساء العراق أرامل بما فيهن زوجتي وزوجة كل من يقرأ هذا المقال من العراقيين، أي جميع رجال العراق قد قتلوا أو ماتوا!!!!!!!!
إنه أمر مضحك مبكي حقا!!!
أي عاقل يقبل بالقول ""أن جميع نساء العراق أرامل""!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
المفارقة هي أن هناك أرقام أخرى عن عدد العوانس الذي زاد عن7 ملايين عانس كما تشير هذه التقارير، وهناك عازفات عن الزواج طوعا، وهناك "المسترجلات"، وهناك، وهناك، وهكذا لو جمعنا تلك الأرقام لوجدنا أن مجموعهن يزيد كثيرا على سكان العراق من كل الأعمار والجنسين!!!!!
ثانيا: نعود إلى رقم5 ملايين طفل مشرد في بغداد لوحدها كما ورد في تقرير الحياة الأخير:
كما هو معروف، إن عدد سكان بغداد بحدود ستة ملايين نسمة، وعدد الشباب والأطفال منهم بحدود مليونين ونصف مليون في بغداد، على أساس أن نسبة الشباب والأطفال بحدود40% كما أسلفنا.
التقرير الذي نشرته الحياة يشير إلى خمسة ملايين طفل مشرد في بغداد لوحدها، في حين إن جميع الشباب والأطفال في بغداد لا يزيد على مليونين ونصف وفق هذا الحساب البسيط!!!!!!!!
• فهل يعقل أن يكون ضعف مجموع شباب وأطفال بغداد هم من المشردين ويبحثون في القمامة؟!!!!!!!!!!!
• وحتى لو قبلنا جذلا بأن هناك في بغداد5 ملايين طفل وشاب، ألا يوجد في بغداد من يطعم أطفاله؟!!
• ألا يوجد فاعل خير يطعمهم أو بعضا منهم؟!
• أين ذهبت الأسماك في نهر دجلة سادس أكبر نهر في العالم؟
• ألا يوجد عقل يفكر لكي يرفض هذه الأرقام خبيثة المقاصد؟
بالتأكيد إن القصد من نشر هذه الأرقام هو تشويه صورة العراق ولا يمكن أن يكون له سببا آخر، كما ولا يمكن القبول بحجة التعاطف مع الطفولة أو المعوقين أو الأرامل أو أي فئة تستحق التعاطف والدعم إذا كان الهدف من وراء الخبر تشويه صورة العراق والعراقيين والنيل من التجربة العراقية الواعدة وتحطيم معنويات العراقيين.
هذا النوع من الإفلاس الفكري والأخلاقي والسياسي لهو آخر وأسوأ أنواع الإفلاس، وحسبي أن العراق فيه:
• البطاقة التموينية التي يستفاد منها كل عراقي سواء كان فقيرا أو غنيا وهي كافية إلى حد ما للعيش بكرامة.
• العرق هو البلد العربي الوحيد الذي فيه برنامج للتكافل الاجتماعي، هذا البرنامج يحمي أكثر مليون وربع المليون عائلة أي بحدود سبعة ملايين عراقي.
• وفيه دجلة والفرات وما يفيضانه من خيرات بحيث يستطيع الإنسان الحصول عليها دون عناء.
• وحسب العراق أن تكون فيه الميزانية التشغيلية للدولة أكثر من50 مليون دولار، معظمها يذهب على شكل رواتب ومساعدات إنسانية، وهي أكبر ميزانية تشغيلية عربية، بما فيها الدول العربية الغنية.
• وحسب العائلة العراقية الفقيرة أن يكون دعمها بحدود مئة وخمسون دولار شهريا من صندوق التكافل الاجتماعي، وهو ما يمثل ألف جنيه مصري، أي أكثر من مرتب أستاذ جامعي مصري، وهذا على سبيل المثال وليس الحصر.
• وحسب العراق أن يكون البلد الوحيد المستهدف من قبل أقزام السياسة والإعلام.
بذات الوقت ندعو الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لتقديم العون للأطفال المتسولين أو الباحثين في القمامة لكي نسد الطريق على المزايدين ومن يريد الصيد في المياه العكرة.




#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشكيك بقدرة العراقيين على تطوير حقولهم
- زوبعة التشكيك بعقود النفط الجديدة
- العقود النفطية الأربعة تعد انتصارا لإرادة العراق
- محاولة جديدة لتمرير المسودة المرفوضة لقانون النفط
- قانون النفط المكبل وعقود كوردستان
- الدوافع الحقيقية وراء التحرك التركي لاجتياح العراق
- حكومة التكنوقراط ومخلوقات العراق الجديد المشوهة
- الهاشمي يزور السيستاني!!
- من قتل أبو ريشة؟
- المستهدف الجديد هو وزارة الداخلية
- ملاحظات حول ندوة لندن لمناقشة قانون النفط
- أحضان الناتو الدافئة
- ملاحظات حول مقالة حميد جعفر
- متابعات لما صدر حول قانون النفط الجديد-ثانيا
- مقامة -لو كنت مكان المالكي-
- متابعات لما صدر حول قانون النفط الجديد-أولا
- الفوز العراقي في قراءة سياسية
- آخر من يحق له الدفاع عن النفط هو البعث الخسيس
- أكبر عملية قرصنة للنفط في التاريخ الحديث
- خطأ صغير له دلالات عظيمة


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الجواهري - أرقام في الإعلام المعادي