لا ....ياعزيزي مثال

جبارمحمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خطوتك بزيارة اسرائيل اكثر من جريئة وكان عليك ان تقيس بصفتك سياسي حجم وقوة رد الفعل الرافض ليس عقلانيا بل فطريا بماهو مخزون في ذاكرتنا الجمعية لاكثر من جيل ,صحيح ان اسرائيل لم تؤذنا اكثر من حكامنا وبضمنهم الذين تكالبوا عليك ولم يتفقوا على أي شىء يفيد شعبهم اكثر من اتفاقهم عليك , لكن مهلا الم تسوق لزيارتك بانك تفعل أي شىء فيه مصلحة شعبك الى حد الذهاب الى أي عدو ومحاورته من اجل قضية بلدك الشائكة اذن الم يكن توقيتك خاطئا بالهجوم الشرس على عدو اخر كانه تبرير لزيارتك الايستحق هذا العدو ان تزوره وتتحاور معه من اجل شعبك وقضيتك وهو الاكثر تاثيرا وفعالية على الوضع العراقي الم يفعلها السيد الهاشمي وبكل عقلانية عندما ذهب الى ايران وصرح بانه ذاهب لكي يخبرهم ان لايتدخلوا في الوضع العراقي ومعه ادلة , الم تحسب حساب النواب والاحزاب الموالية لايران والذين لديهم النفوذ الاقوى وهذه بديهية في الوضع العراقي اتتوقع ان احد يؤيدك وانت راجع من اسرائيل بهجوم غير مفرمل على ايران , ثم التهديد بفضح كل من ذهب الى اسرائيل كانك تعترف بان زيارة اسرائيل فضيحة فلماذا تفعلها علنا وان ذهب احد فالمفروض انه في خطك واجدر بكسبه الى صفك بدل فضحه , مافعلته سابقة بصفتك اول سياسي عراقي يزور اسرائيل ويعلنها صراحة ويرى مصلحة ومنفعة للعراق بعلاقات طبيعية مع دولة ظلمناها اكثر مما ظلمتنا هجرنا اخواننا العراقيين في الوطن اليها واحتضنتهم ومازال الكثير منهم للان يحنون لعراقهم سلبناهم اموالهم وديارهم بما سمى انذاك الفرهود , ولاذنب لهم سوى ديانتهم , وحاربنا اسرائيل في كل المعارك مع العرب في حين لم تعتد علينا او تبدا بقتالنا , وحجتنا عليهم طردهم للفلسطيين من ديارهم وهذا ما فعلناه بالفلسطيين في بلدنا ايضا ,ومع تردي وضعنا فان اسرائيل الدولة الوحيدة التي لم ترسل لنا مفخخا واحدا او عبوة ناسفة بينما تكالب اخواننا في الدين والقومية علينا من كل صوب وحدب حتى الذين يعيشون في اوروبا وامريكا لم يسلم ناسنا الابرياء من اجسادهم المخخة , الموضوع كبير وفيه وجهات نظر لكن عزيزي مثال لم تخطط له بما يكفي وكانها مغامرة غير محسوبة ,صعب ان تسلم مستقبلك السياسي لاصحاب العمائم لينفردوا اكثر بقرار بلدنا السياسي وبدل ان تكسب نواب معك ويوجد نفر منهم قابلين للمطاوعة صرت انت عبرة بدل ان تكون قدوة وذهبت مغامرتك الجريئة ادراج الرياح.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل