أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فنزويلا الاشتراكية - دور الإعلام الأهلي في دمقرطة الثورة الفنزويلية














المزيد.....

دور الإعلام الأهلي في دمقرطة الثورة الفنزويلية


فنزويلا الاشتراكية

الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 06:09
المحور: الصحافة والاعلام
    


من ضمن تعاريفه المتعددة، يعرف الإعلام بأنه حالة يكون فيها حق التعبير شاملا للجميع من جهة ويتحقق فيها البحث الأمين في قضية ما ومن ثم الإخبار الصحيح عنها من جهة أخرى. ولسنا الآن بصدد الحديث عن غياب صورة الإعلام هذه بشكل كبير حتى في أكثر الدول تقدما وديمقراطيةً، ولا عن انتشار الإعلام أحادي القطب أو ذلك المعني بالإخبار المغلوط والناقص. ولكن الأهم الآن هو في الدور الذي يلعبه الإعلامي كممثل ومتحدث رسمي باسم مُتَلَقّي الحقيقة وباحثا أمينا عما يمس الأكثرية منهم وذلك من خلال مهنيته باستقصاء الحقيقة وجرأته على التعبير عنها بهدف إعطاء هؤلاء المتلقين حق معرفتها بقدر ما يملكه من حرية تعبير من شأنها أن تحقق التوازن المطلوب بين مالك الحقيقة والباحث عنها.

انطلاقا من هنا لا بد من الالتفات إلى التجربة الفنزويلية وما توصلت له في هذا المجال من تقدم حضاري عبر ما عرف دستوريا في فنزويلا منذ 9 أعوام ب "الإعلام الأهلي". وصف الإعلام الأهلي، الذي كان جزءا من التنمية الشاملة التي شهدتها ولا تزال تشهدها فنزويلا في الفترة الأخيرة، بأنه الإعلام القائم على المواطنين والمتطوعين.

إن احترام حق المواطنين بالتعبير وحق استقصاء الصورة كاملة وإعطائهم الفرصة بأن يؤدون دورهم دون الحاجة إلى ممثلين قد يتم شرائهم أو قمعهم بطرق شتى من شأنه إعادة التوازن المطلوب بل وتطويره نحو المزيد من التقدم والرقي الديمقراطي.

ففي فنزويلا كاد التيار الإعلامي أن ينجرف نحو اللاديمقراطية السائدة في معظم الدول عند محاولة الانقلاب الفاشلة التي استهدفت الرئيس تشافيز عام 2002 إذ كان الإعلام المنوط بهذه المؤامرة متسما بأحادية القطب في ظل غياب ملحوظ لشمول كافة أصحاب الحق بالتعبير وغياب تكامل الصورة الموجهة نحو المتلقي مما يعني حرمان الأكثرية من حق المعرفة وتوجيه التعبير نحو أطر محدودة. فقد أبدع الإعلام الخاص في تلك الفترة بالترويج للقائمين على الانقلاب ضد محاولات الإصلاح الحكومية رغم أن إصلاحها شمل قطاع الإعلام فضلا عن كافة القطاعات الأخرى.
وقد بدا ذلك واضحا فيما تحقق بعد فشل الانقلاب وتحول المجتمع في ظل قيادة الرئيس تشافيز نحو الأفضل. ولنأخذ قطاع الإعلام كمثال في ظل حديثنا هذا. فقد بلغ الرقي في الممارسة الإعلامية في فنزويلا بفضل الرعاية الحكومية للإعلام الأهلي أقصى مراحل حرية التعبير والديمقراطية مع مراعاة أن الإعلام الحقيقي هو إعلام شامل للجميع في حق التعبير وراعٍ للتوازن المذكور آنفا، لذا كان الإعلام الأهلي حاضنا لجميع وجهات النظر سواء المؤيدة للإصلاح الحكومي أو تلك المعارضة له. فالكل لديه نفس الحق بالتعبير.

من المعروف أن الديمقراطية قديما كانت تطبق باتخاذ القرارات بحضور جميع أفراد الجماعة في المجتمع ما قبل الطبقي. وأنها تغيرت لاحقا مع ظهور الطبقات وأصبحت تجري من خلال اختيار كل مجموعة نائبا يتحدث باسمها وإن تنوعت الأساليب والأدوات.

وبأي حال ومن دون الحاجة للكثير من التفكير أو الذكاء، يبدو أن التقدم قدر المستطاع إلى الشكل المباشر للديمقراطية ولو بأقرب صورة ممكنة هو الشكل الأقرب للديمقراطية التي تعبر بشكل أفضل عن مصالح المسحوقين. ويبدو أيضا، إذا علمنا أن الفرصة متاحة أمام أي مجموعة مهما كان عددها مكونة من مواطنين فنزويليين يرغبون بإنشاء مؤسسة إعلامية سواء إذاعة أو غيرها بتحقيق ذلك وبأقل الكلف التي لا تتجاوز ال100 دولار ولا تقل عن 5 دولار وذلك بدعم حكومي لا يتعدى كونه مجرد دعم خالِ من التسلط والسيطرة بل إن قلة تقبل دعمها وغالبية المستفيدين من هذا الدعم ينتقدون الحكومة بشكل دائم لتحسن من أدائها، يبدو أن هذا الإجراء الناتج عن سياسات الإعلام الأهلي في فنزويلا هو محاولة ناجحة ونابعة من جهد مبذول بهدف تطبيق إعلام حقيقي شامل الجميع في حق البحث والمعرفة والتعبير.

ونتيجة لهذا التطبيق الديمقراطي والمثال الرائع للإعلام النابع من الناس أنفسهم بدعم الحكومة الفنزويلية، يمكننا إيجاد بلدة صغيرة في فنزويلا تشافيز تحتوي على أكثر من إذاعتين أو قناة تلفزيونية وحتى وإن لم يزد عدد سكانها عن 5000 شخص. هذا فضلا عن تقدم الإعلام الأهلي إلى حد المواقع الإلكترونية وتمثيله للأكثرية الشعبية وشموله مع ذلك رأي الأقلية وأخيرا وليس آخرا والأهم من كل ما سبق فإن الإعلام الأهلي حر ومستقل وفي هذه المرة، على عكس فراغ شعار الاستقلالية لدى معظم المؤسسات الإعلامية العالمية، مستقل بحق ولا يعاني من أي تدخل من الحكومة، فهي التي أرادت له أن يكون بهذه الصورة من الأساس.



#فنزويلا_الاشتراكية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة فنزويلا الاشتراكية/ الافتتاحية


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فنزويلا الاشتراكية - دور الإعلام الأهلي في دمقرطة الثورة الفنزويلية