الادارة في جامعة بابل

أنور البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 06:16
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

تأخرت كثيراً وتريثت اكثر قبل كتابتي هذا الموضوع عن جامعة بمستوى جامعة بابل والتي تحسب كجامعة من الجامعات العراقية المميزة لوجود فيها نخبة درسّت بأمكانيات عالية تضاهي جامعة بغداد والموصل والبصرة والمستنصرية ، وهذا مادفعني الى البوح بأشياء لم تعد سراً في هذه الجامعة التي اصبحت بها بحالة يرثى لها كونها اصبحت مركز للحزبية والطائفية المقيتة التي تفرق بين تدريسييها كونهم مع الاسف بانتماءات عرقية مختلفة كماهو متعارف عليه من اختلاف محبب تكونت منه بابل بمر العصور وهو ديدن العراق و بابل ، فمع الاسف وشديد الاسف كون من يرعى هذه العرقية والطائفية احزاب متنفذة في الدولة ، فلو استعرضنا جامعة بابل من رأسها وهو د. نبيل هاشم الاعرجي وهو استاذ كان يدّرس في كلية العلوم بنفس الجامعة ولم نكن نظن يوماً انه سيكون رئيساً لجامعتنا ليس طعناً وانما كون القيادة والريادة تحتاج وفق الاسس الادارية الى عدة شروط يجب توفرها بصفاة الاداري كما درسناها ، ودكتور نبيل يحسب له كونه غير شديد وغيرذو حزم في اتخاذ القرار ( واقول يحسب له كونه بحساباتنا نسمية رقيق القلب ) فرئيس الجامعة سابق الذكر محسوب على حزب سياسي اسلامي كبير في العراق في الوقت الحاضر ( وسابقاً كان من عائلة تعمل بالامن الخاص للنظام البائد كون اخيه سلام هو مدير قسم الامن الخاص بمنشآت التصنيع العسكري (منشأة حطين) وهو معروف في الاوساط البابلية ) ، فنجده يعمل على اساس انه اليوم مدعوم وغدا مركون فنجد التعينات والدرجات الوظيفية الشاغرة تذهب للوجوه السياسية المحسوبة حزبيا عليه واقرباءه واعزائه بدون وجه حق وهذا ليس اتهام بقدر ماهو حقيقة يؤسف لها، رغم كل محاولات مساعده للشؤون الادارية الدكتور جواد كاظم الجنابي للاطاحة به بشتى الطرق كون دكتور جواد كذلك تابع الى احد الاحزاب الاسلامية الحاكمة حالياً في العراق ويعمل من منطلق قوة هذا الحزب وليس من منطلق العدل والحق كونه يطمع بهذا المنصب له شخصياًَ كونه اضافة لما سبق له مؤهلات اخرى كونه ممن ارسلهم النظام السابق للعمل والدراسة في لندن؟ ونحن نعلم من كان صدام يرسل سابقاً اضافة لأرساله اعارة الى ليبيا للتدريس الجامعي !!! وهو من العناصر المتضررة كثيراً من النظام البائد كما يقول هو الآن ، اضافة لوجود له ولدان وبنت اغلبهم خريجي الدراسة المسائية بمعدلات متوسطة استطاع بالنزاهة والالتزام تعيينهم على ملاك الجامعة خلال سنة واحدة فقط اي بعد تخرجهم من كلياتهم مباشرة بجامعة بابل، وهو فضل من الله له !!! وتحت امرته في الجامعة على المستوى الاداري مجموعة من الموظفين ابتداءاً من مدير الادارة د.صفاء الذي وضع في هذا المنصب كونه لايفقه بالادارة العملية شيء ولو ان له شهادة فيها، كون من يسيره كبيرة موظفي الادارة لديه ناهدة عبد الجليل ( ام زيد) والسيد هيثم الدعمي وهم من هم!!! فهؤلاء المجموعة الادارية الكفوءة! اصبحت هي الحاكمة في الجامعة وكلامهم فوق كلام رئيس الجامعة بل توقف اوامر رئيس الجامعة وحتى اوامر الوزارة نعم حتى اوامر الوزارة؟ تصوروا فتعينات الاوائل معطلة بسبب عدم موافقة ام زيد علماً انها اوامر وزارية وبيان رأي الوزارة بخصوص التعينات ترد بعدم الحاجة علماً انها تعتبر موافقات مبدأية من الوزارة ، وهذه الام زيد هي ارملة موظف بدرجة عضو فرقة في حزب البعث البائد وهي رفيقة في الحزب المذكور ولو انها حالياً تعمل بحزب العودة في جامعة بابل مع القيادات السابقة الباقية بعلم المسؤولين من باب الحرية والدمقراطية ، استطاعت كذلك بمجهودات تمتلكها الحصول على سكن جامعي بداخل جامعة بابل ( علماً ان هناك اساتذة وتدريسييون يستحقون السكن ولايملكونه لم يحصلوا على ماحصلت عليه هذه الموظفة ) وهذه كلمتها تسير في الجامعة فوق الكل كونها مدعومة من قبل دكتور جواد كاظم الجنابي (المساعد الاداري لرئاسة جامعة بابل) علماً انه لايفقه في الادارة شيء كون تخصصه (بايلوجي!!!) اما السيد هيثم الدعمي (فدخيل جده (ص)) وجده منه براء كونه انسان غير نزيه يعمل مع ام زيد في في التعينات والتلاعب بالاوامر الوزارية وتزوير اسماء الخريجيين الاوائل الذين ملوا الانتظار من التعيين بسبب سياسة ام زيد وسيد هيثم ليصل سعر التعيين الى اكثر من 2000 دولار امريكي واكثر من هذا ، وليس هذه الاشياء سرية وانما علنية يعلمها كل من يعمل في هذه الجامعة المنكوبة بكوليرا الفساد الاداري ، والله على ما اقول شهيد.
تدريسي بابلي

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات