ان الضروف المعاشية الصعبة للعمال وصغار الموظفين ،وتدني مستويات الاجور،تجعلهم يواجهون مصاعب حياتية واسعة،وعجز عن تحقيق مستوى لائق من الحياة والرفاه،بل عدم القدرة على تحقيق الحد الادنى من متطلبات الحياةفي ظل الاوضاع الراهنة ،وارتفاع مستويات الاسعار،وارتفاع معدلات الايجار ، بالنسبة للعمال الذين لايملكون سكنا.
وحيث ان نظام الرواتب الحالي، تسبب في الحاق الضرر بالعديد من العمال وصغار الموظفين ،ولم يراع في تصنيف الدرجات الوظيفية أوضاع العمال المعاشية الصعبة،كذلك لم يراع مدى الخطورة التي يتعرض لها العامل في المهن الخطرة ، واوجد فوارق فاحشة بين رواتب "كبار" الموظفين ورواتب القسم الاكبر من العمال والموظفين تصل الى ثلاثين ضعفا،وهو ما يكرس الفوارق الاجتماعية بين البشر ، ويزيد من حرمان القسم الاعظم من المجتمع من حق التمتع بحياة لائقة له ولاطفاله وعائلته .
ان المتضرر في هذه العملية هو العامل والموظف الذي تعتمد حياته كليا على الراتب الذي هو مصدر معيشته الوحيد،وان تعرض مصدر معيشته الى التلاعب من قبل السلطات والمؤسسات الحكومية،سيجعله عرضة للفقر والعوز .
ان الالاف من العمال والموظفين يواصلون احتجاجهم يوميا ضد التصنيف الحالي للاجور داخل الشركات والمصانع الحكومية، ويطالبون بتصنيف يراعي الاوضاع المعاشية للعمال .
ولغرض عدم تشتت جهود العمال في احتجاجات جزئية داخل مصانعهم ، ولان اوضاع العمال هي نفسها مهما اختلفت الشركات او المصانع ،ولغرض فرض ارادة العمال في وضع تصنيف للدرجات يراعي مصالح العمال ،ولغرض العمل على رفع معدلات الاجور ،ينبغي تدخل العمال انفسهم ورفع مطالبهم واعلاء صوتهم المطالب بحقوقهم ومصالحهم،فليس سوى العمال من يستطيع توسيع الاحتجاج والمطالبه بحقوقهم ، ومنع الوصاية والتسلط على العمال
.
يدعو اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق ،منتسبي الشركات والمؤسسات والمصانع الحكومية الى الاشتراك في المسيرة التي ينظمها الاتحاد يوم الاحد(15-2-2004 )والتي تنطلق من مقر الاتحاد الكائن مدخل شارع الرشيد قرب المطعم التركي وتتوجه الى مقر الادارة المدنية (وزارة التخطيط سابقا)الساعة العاشرة صباحاً(.