أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - التجسس الأمريكي على القيادات العراقية














المزيد.....

التجسس الأمريكي على القيادات العراقية


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2399 - 2008 / 9 / 9 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعلي أول من يستغرب من هذا الخبر…أو أنها صدمة لجميع العراقيين.
ما هي الغرابة في الأمر؟

في أكثر الدول المتطورة تستخدم وسائل التصوير العلني والسري ووسائل نقل المعلومات في المؤسسات المهمة عن العاملين داخل تلك المؤسسات وخارجها…وليس هناك شئ أسمه الثقة.
في الشركات المهمة مراقبة صارمة لكل حركة، لأن أسرار الشركة لو نقل لشركة منافسة تعتبر كارثة. ومن أجل حماية مصالح الشركة أو المؤسسة يعتمدون على الرقابة والمراقبة المشددة ما منها علني وكثيرٌ منها سري. وأن أكثر الدول صرامة بخصوص حرية الأفراد والمنظمات هي السويد، لكنها قبل أشهر أقر قانون مراقبة الهواتف والانترنيت مع أن الكثير أعترض على هذا القرار…لكنهم يدخلونها في مصلحة الأمن للملكة السويدية ومصالحها ومحاربة الإرهاب وإن لم تكن وراء هذه القرارات الولايات المتحدة الأمريكية فمن يكون الضاغط.

لسنا أحرار فيما نفكر وإن لم يكن هناك وسيلة لمنع أو تحديد الأفكار، لكنهم اكتشفوا مؤخراً برنامج بإمكانه قراءة الأفكار على غرار جهاز كشف الكذب.

الثقة الذي يتحدث عنه الناطق الرسمي علي الدباغ ليس لها معنى عملي بقدر أنه وسيلة اطمئنان لجانب واحد، ولكن الذي يثبته الزمن والتعامل ينقل من خلال تقارير دقيقة، وقد يوظف أقرب الأشخاص للمالكي وبقية القيادات المهمة.
ولو أننا تمعنا في كلمات السيد علي الدباغ أدناه:
عن الدباغ قوله " إذا كان هذا صحيحا وإذا كان حقيقيا فانه يعكس انعدام الثقة ويعكس أيضا حقيقة ان هذه المؤسسات في الولايات المتحدة تستخدم للتجسس على أصدقائها وأعدائها بالطريقة نفسها " .
وأضاف الدباغ " إذا كان هذه صحيحا فانه يلقي بظلاله على مستقبل العلاقات مع هذه المؤسسات." مشيرا ، وبحسب البيان ، إلى وكالة المخابرات الأميركية ( CIA ) وبقية المؤسسات الاستخبارية الأمريكية."
وأكد الدباغ ان الحكومة العراقية "ستثير الأمر مع الجانب الأمريكي وستطلب توضيحا له " .

فأنه يثبت ما ذهبنا إليه من قول…أي أن هناك علاقات خاصة مع هذه المؤسسات ويقصد وكالة المخابرات الأمريكية وبقية مؤسسات التجسس…ولا أعرف ماذا تفعله الحكومة العراقية إزاء …إذا كان حقيقياً وصحيحاً…ولا يعرف الدباغ والمالكي أن التجسس على الأصدقاء قبل الأعداء. وإذا كانت الثقة من المعايير المهمة، فهل هناك ثقة بين القيادات والكتل والأحزاب والقوميات والطوائف…هل يمكنكم زرع الثقة والتعامل بها بينكم قبل الطلب من الغرباء.

هل من المعقول أن تفسح أمريكا المجال والأبواب على مصراعيه للمالكي بالتحرك كيفما يشاء ويعرض مصالح الولايات المتحدة الأمريكية للخطر ودون رقيب.

التقرير الذي ينشر يوم الاثنين حسب ما جاء في واشنطن بوست…سوف لا يتطرق لما حصلت عليه أجهزة المخابرات الأمريكية بخصوص المالكي أو بعض القيادات المهمة…لأن ذلك سوف يكشف عن ناقلي تلك الأخبار…ولا أتصور أن الأجهزة السرية تعتمد على نقل المعلومات الشفوية دون أدلة ومستمسكات. ولا غرابة في الموضوع فأن جميع القيادات في العراق يعتبرون بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية موظفون لهم، ولكن على مستوى رفيع…وحين نفاذ الحاجة إليهم فيكون مصيرهم مثل مصائر السابقين في هذا الدرب…ولعلنا نتذكر رسالة مشرف للقادة العراقيين.

الذي يحز في نفوس القادة العراقيين هو ليس عملية التجسس أو الأسلوب الذي أتبعوه وهم غير مكترثين لهذا الأمر بحقيقته لأنهم يدركونها…لأن هذه القيادات تمارس عملية التجسس على أبسط الموظفين…وبين الحزب الواحد وبين الأحزاب المشاركة في العملية السياسية والمخابرات العراقية وظفت عملاء لها في كل مكان في العراق…ولا أن خبر وجود هؤلاء العملاء في كردستان بغريب أو عجيب…ولا العكس أغرب.

ولعل الحكومة والقيادات النافذة تعي أسباب نقل المعلومات لبعض الكتاب، ولبعض وسائل الإعلام. لكن الغريب أو العجيب…أو الذي لا ترغب به القيادات العراقية معرفة الشعب العراقي لهذه الحقائق …(الفضائح).




#عباس_النوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرامة العراقيين فوق المعايير الدلوماسية
- حياتي أم حياتك...أيهما أفضل
- السياسة الخارجية العراقية ليست في مصلحة الإنسان العراقي
- نداء الإنسانية لأصحاب الضمائر
- الإعلام العراقي المنتمي ...مرضٌ مزمن!
- لكل من يسأل عن كركوك
- الحل الأمثل لقضية كركوك ضمها لإقليم جزيرة الواق واق
- هل وضع العراق الحالي أفضل أم السابق؟
- لا يمكن بناء عراق جديد...دون مشاركة الجميع
- دراسات مجانية للمهاجرين والنازحين
- بطانية بمنية ..أم سكن ووظيفة
- من للعراقي البسيط؟
- الربيع الاقليمي والعراق
- الحب والفلسفة
- العراقي والحب (3)
- العراقي والحب 1
- العراقي والحب (2)
- حكومة ليست رشيدة
- الحكومة العراقية - اللاوطنية
- المهاجر العراقي للسويد - وطلب المالكي


المزيد.....




- تداول فيديو لـ-إسقاط مقاتلة هندية- خلال النزاع مع باكستان.. ...
- إخلاء سبيل أحمد السقا بضمان مالي مع استمرار التحقيقات في بلا ...
- مع دفع ترامب لهدنة في غزة.. نتنياهو يتحدث عن -فرص- بعد التصع ...
- حاميها حراميها.. كيف سرقت سيدة مجوهرات ثم كشفت نفسها بنفسها؟ ...
- درَّب القسام وهندس الطوفان.. من هو -أبو عمر السوري- الذي اغت ...
- المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا يتحدث للجزيرة
- إسرائيل تنشر فرقة عسكرية جديدة على الحدود مع الأردن
- قتلى وجرحى خلال مظاهرات شعبية ضدّ نظام الرئيس غناسينغبي في ت ...
- ما الذي يخفيه وقف النار بين طهران وتل أبيب؟
- عمليات نوعية للمقاومة بغزة والاحتلال يقر بمقتل أحد جنوده


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - التجسس الأمريكي على القيادات العراقية