خديجة حديد بريدي
الحوار المتمدن-العدد: 2400 - 2008 / 9 / 10 - 01:50
المحور:
الادب والفن
ساءلت نفسي لماذا وكيف وبأي شيء تيسر لك اختراق هذا الضباب الذي اخترته بإرادتي لكي يكون حصنا لي ...
أسائلك لماذا ترمي علي كل هذه الزهور وتترك لي حرية اختيار الأقل إيلاما من أشواكها...
يا هذا ... ويا أنت.. ما زالت أنوارك باهرة تخطف بصري
تجذبني بقوة سحر الضوء
كسحر غناء الحوريات ’ يدندن لكي يقتتن بولع العاشق والمعشوق..
سحر نهايات مؤلمة لفراشة مصباح ساقتها الأقدار إلى حتف محتوم.
يا هذا الوله الدامي..إني من نفسي أخاف على نفسي.أشفق حينا لكني...لكني أسهو أحيانا...أسهو كي أتسلق أسوار الممنوع
ويسافر بي نورس سحر نحو الأزرق... وما بين الخط الواصل والفاصل يجعلني أتعلق .
أتأرجح.. وأغيب...
للحظة هذي اتركني..اتركني يا ألف القطع ويا ألف الوصل ويا كل حروف اللغة العربية.
اعتقها أنواؤك كي تهتز الدنيا بالأضواء وبالنيران كما الأعياد
أشعلها لؤلؤة حارقة من أعماق الإيمان بقلبي
اجعلها ثائرة خارقة نادرة من مرجان
وادعوني ..
ادعوني. كي أتفرج من علياء الحلم المزهر أشجارا ورياحين.
وأنمنم بعضا من ألحان وتراتيل
سأقرأ آيات من سفر ما قرئت يوما
لإله الزيتون الأخضر والتين البري وزهر اللوز..
ارني عينيك لأجعل من وجعي آيات للفرح وللتهليل
ارني عينيك فيكتمل القمر ويتمم دورته المعتادة
افتح لي صفحات كتاب كانت يوما طهري وكانت ميقاتي
اترك لي بعضا من أسرار الزنبق والوجد وبعضا من ماء للذكرى
افتح يا سمسم لي أبوابا لليوم الأتي على الموعد بجميع الأبعاد
واترك لي حرية اخذ اللون المرجو وحرية إيفاد الأحباب
واهمس لي في أذني قبل سطوع الشمس ..
ماما .ماما أين وضعت كتابي
فالساعة قد أعلنت الوقت اللازم للمدرسة ’ وانأ انتظر جوابك يا أمي...
strasbourg 06/09/2008
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟