أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - النصير ئاشتي - أيام الأنفال ... أيام الحشر الألهي















المزيد.....


أيام الأنفال ... أيام الحشر الألهي


النصير ئاشتي

الحوار المتمدن-العدد: 2395 - 2008 / 9 / 5 - 09:57
المحور: سيرة ذاتية
    


أوراق نصير أين ْ أنت ؟؟
زاوية الحلم ، هي زاوية ايام ذكريات الطفولة ،
مدينة تنأى بروحها عن مدنية العصر ،
وتغرق في ذاكرة العصر القروي ،
لا محرمات بقدر المحرمات المسموحة للحزن والبكاء والفقر والبؤس والجوع
تكتبْ عن تلك الأيام في مدينة جنوبية ، تنام كل مساء على همسات نهر الغراف .. مثلما تكتب ُعن تلك الأيام فوق قمة جبل ،
لافرق ... للزمن المعتم أكثر من زاوية للذكرى،
لهذا عليك أن تتجاوز حافات الزمن ، وتبدأ من تفاصيله المملة ، وربما المعروفة للجميع.
ولكن لاريب أن تقول قبل عشرين عاما .....
قبل عشرين عاما !!!!
يا لهذه السنوات ؟ كيف مرت سراعا هكذا ؟؟
قبل عشرين عاما ، رأيت الآله يهبط على الأرض ، يبكي من حزنه ، أو يبكي من حزن بكاء النسوة والأطفال ، لافرق فبكائيةالآلهة ، لا تشبه بكائية أهل الأرض .
فهم وحدهم يصنعون البكاء ، وهم وحدهم يستمتعون به .
قبل عشرين عاما وفي مثل هذه الأيام ، كنت َ تحمل ُ فوق كتفك بندقية ، ...قلت بندقية ؟؟أين نحن من عالم البنادق ياسيدي ؟؟ نحن في عالم الشفافية المنخورة ، نقتل ُ؟ .. نعم ... نستلب ُ؟ .....نعم ..نهان ُ؟ نعم .. عندما يصمت ُصوت البنادق لا تسمع غير صوت الذين كره الله سماع أصواتهم ...
قبل عشرين عاما ، دفنتَ ماأستطعت َدفنه ، وحملت َالباقي فوق ظهرك ، خيفة أن يكتشف الأعداء تفاصيل الفرح البشري ، حين كان يلوح بعينيك ..
قبل عشرين عاما ، بدأنا رحلتنا الليلية ، نسحب خلف مسيرتنا ، أطفالا ونساءا ، ورفاقا ً مرضى ،وليس هنالك من أمل ، غيرأن نستريح قليلا ، في مصيف قرية ،
هجره أهله وربما عبروا الحدود قبل أيام ، لانهم يعرفون كل ما سيجري علينا ..
نمنا ليلتنا ، وكان العشاء فراخ القبج القروي ، ولبنا ًمجففا ًمن عدة أيام ،
عن أية أسطورة للرحيل تتحدث وأنت تأكل أفراخ القبج القروي ؟؟
الجوع أقوى من كل حوافي الموت ..
تبات ليلتك وأنت لا تعرف أن جميع الطرق مغلقة ، تنهض صباحا فترى القرويون يسيرون تباعا ، حيث تسير الى حافة المنتهى
جميع المنافذ يحكمها الجيش ، وليس أمامك غير العودة من حيث أتيت ، لو كنت لوحدك ، لهان الأمر ، ولكن ماذا تفعل بهؤلاء الأطفال والنسوة ؟؟-
الوقت يمر سريعا ، وأنت تدور بدائرة الهذيان المجاني ، وليس أمامك من شئ غير الموت ، تعيد ترتيب الأولويات ، فترى نفسك أنت الآولى بالموت .
تحاول أن تحصي الناس الموجودين في بقعة أرض الله ، الكائنة في نهاية يه ك ماله ونهاية نهر الخازر في قرية جمجال ،.
في طفولتك سمعت الكثير عن أيام الحشر ، وعن هول المأساة ، ولكن هل هناك أكثر هولا من هذه الايام ، وأكثر مأساة ؟؟
اطفال ، نساء ، شيوخ ، ورجال كان همهم الوحيد ، كيف يستطيعون أن ينقذوا عوائلهم ، احدهم سحب أقسام بندقيته ، وحاول الأ نتحار ، كي يتخلص من هذا العبء ، تركوا كل شئ في قراهم ، وهربوا كي ينجوا بأنفسهم ؟ ولكن هيهات ، ماكنة القتل لا تتوقف ، مثلما هو ديدن الحزن العراقي .
منذ اليومين الاخيرين من أب الى يوم الأعلان عن بيان العفو ، أقصد بيان القتل المرسوم بكل دراية ، في تلك الأيام وقبل عشرين عاما ، رأيت السماء تنزل الى الأرض ، وتبكي نجومها نجما نجما
هل كانت هذه الدموع أنذارا بقتل كل انواع الحب ؟؟؟
لا أشك بذلك ابدا



#النصير_ئاشتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14 تموز ... اكر ...


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - النصير ئاشتي - أيام الأنفال ... أيام الحشر الألهي