أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - النصير ئاشتي - 14 تموز ... اكرة الفرح الطفولي















المزيد.....

14 تموز ... اكرة الفرح الطفولي


النصير ئاشتي

الحوار المتمدن-العدد: 2344 - 2008 / 7 / 16 - 07:49
المحور: الادب والفن
    


أيها المساء المعبأ بالحزن،
خذني لدائرة الضوء الأخضر ،
كي أرسم لعينيك فرحا ،
لأيام قادمة لا ريب .
هذا المساء ، تملكني فرح طفولي ، فرح بسعة النشرات الضوئية الملونة ، قبل خمسين عاما ،حين كانت تنير ظلمة شارعنا ، ونحن الصغار الحفاة ، الذين لا نعرف من الفرح غير هذه النشرات ، ونسمع عن شئ اسمه ... ثورتنا !!
ثورتنا!! ... كنا نتصورها مثل بيتنا ، مدينتنا ، رغيف خبزنا ، هي ملكنا وحدنا نحن الفقراء ، لهذا ترانا نتقافز ، مثل ضفادع الربيع ، ونردد بكل سذاجة فرحنا ( عاش الزعيم الزود العانه فلس ) ونحن لاندري ان هذا الفلس اصبح وبالا علينا ، حين دارت الايام ، وأنتقم غزاة اليوم ، من شعب أراد أن يتنفس بحريته ، هواءا مشبعا برائحة الحب .
أبحث في دائرة الفرح المتكلس في ذاكرتي ، عن تلك الأيام ، وعن أيام أخرى ، فتشرق صورة وجه الحزن ،كشمس صباح تموزي ، وتتناثر الأسئلة العقيمة ، على جراح الروح ، فأعيد بنائها بأكثر من صورة ، لعل راحة الروح تنطفئ في عشها ،
من أين سأبدأ والأسئلة
جراح على وهج الروح
من أين سأبدأ والأسئلة
جراح في قلب مجروح
تنهض صباح الرابع عشر من تموز مبكرا ،في الذكرى الأولى للثورة ، وقبل أن تـُكملَ نصف الرغيف البائت مع قدح الشاي ، تـُسرع الى ساحة التجمع ، لترى حفلة ختان الأطفال ، وتَجمع فلاحوا القرى القريبة ، وقريحة المهوال التي لا تكف عن ترديد ( ياكرَّيم بس انت أمر كلنه جنود نصير وياك ) ويزداد فرحك حين تعثر على قداحة نفطية ، فتخبأها في جيب دشداشتك المتأكلة الأطراف ،ومكبرات الصوت التي تنشر مقتل الامام الحسين ، تسمعها الأن تردد ( يا أبناء شعبنا العراقي العظيم ......) فتزداد حركة الفلاحون دورانا ( بليه الفلح ما تطلع شمس زينه ...) تضحك في سرك الأن وتقتنع من أن .. الشمس بالفلاحين أو بدونهم ستشرق حتما.
وحين تعود ظهرا الى بيتكم ..أو قلْ شارعكم . أومثلما يسمونه شارع موسكو ، تسمع من أن عامل النشرات الضوئية... معتقلا .
وإذ تمتد السنوات بؤسا ... تتذكر ذاك الجندي المجهول ..رشيد مطلك ، وتعرف ان رفاقه في السجن ، رغم ذلك يدافعون عن الثورة وقائدها ، وكأنها صارت معادلة بنتيجة واحدة
الزعيم يعني 14 تموز
14 تموز تعني الزعيم
والشيوعيون يدافعون عن الثورة ..رغم أن أغلبهم في السجون
الشيوعيون في السجون ..ولكنهم يدافعون عن الثورة ، لانها جاءت من أجل الفقراء .
الشيوعيون في السجون ..ولكنهم يدافعون عن الثورة ..لأنها أنصفت المرأة
الشيوعيون في السجون ..ولكنهم يدافعون عن الثورة ...لأنها ألغت المعاهدات الاستعمارية
الشيوعيون في السجون..ولكنهم يدافعون عن الثورة ... لأنها أول خيوط الضياء لنهار كان له أن يستمر .. لولا غربان الشر .
ياشمس تموز يا أنقى شمس
صغنه من أحروفهه هودج عرس
والفرح بين الشفايف
مره يضحك مره خايف
خايف نجوم المحبه
تضيع بغيوم الأمس
دائرة الضوء تضيق بفرحك ... لان الغيوم التي تخشاها ،لم تلغي نجوم المحبة فحسب .. بل ألغت الشمس بأكملها ..
رغم ذلك تبقى ( رازونة ) الفرح مفتوحة لأحتمالات نهارات بنفسجية قادمة لاريب






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - النصير ئاشتي - 14 تموز ... اكرة الفرح الطفولي