أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمعة أوصمان - محمود درويش ... شاعر المقاومة والإنسانية














المزيد.....

محمود درويش ... شاعر المقاومة والإنسانية


جمعة أوصمان

الحوار المتمدن-العدد: 2395 - 2008 / 9 / 5 - 04:51
المحور: الادب والفن
    


ماتت الأيقونة الشعرية التي استطاعت بوجودها أن تخلق حشداً جماهيرياً من مختلف الأعمار ....!
مات الأممي الذي أنشد قائلاً (( كل قلوب الناس ... جنسيتي )) ....!
مات العاشق الذي ظلت فلسطين معششة في قلبه ووجدانه ....!
مات صاحب الكلمات (( أيها المارون في الكلمات العابرة )) ....! التي لا تزال تنهال على رؤوس جلاديه وسارقي أرضه ووطنه .
نعم مات محمود درويش الجسد , لكن الروح والقصائد الجياشة بالحب والأمل ستبقى راسخة في ذاكرة ووجدان أحبائه وعشاقه الكثر .
كان محمود درويش شاعر القضية , ليس قضية فلسطين فحسب بل قضية الإنسان المحروم من أرضه ومن وجوده , قضية الإنسان الذي مورست عليه كافة أشكال الظلم والاضطهاد .
ولد الشاعر الراحل في فلسطين في قرية " البروة " في الجليل الغربي 13 آذار 1943 , حيث دمرت قريته سنة 1948 وأقيم مكانها قرية يهودية " أحي هود " .
انطلق درويش من قلب المعاناة الفلسطينية , حيث إنضم إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي فبدأ بكتابة قصائده لصالح صحيفة " الاتحاد " ومجلة " الجديد " التي أصبح فيما بعد مشرفاً على تحريرها , وكلاهما تابعان للحزب الشيوعي .
نال شهرة كبيرة في الستينات مع نشر مجموعته الأولى " عصافير بلا أجنحة " , ومن ثم غادر الأراضي المحتلة في السبعينات ليكمل تعليمه في الاتحاد السوفييتي , وانتقل بعدها لاجئاً إلى القاهرة ليلتحق بمنظمة التحرير الفلسطينية .
إلتقى بـ " رنا صباح قباني " الدمشقية في واشنطن 1977 فتزوجا لثلاثة أعوام غير أنهما إفترقا لأن رنا كانت تود أن تحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة كيمبردج , وبعدها تزوج من مترجمة مصرية تدعى " حياة ألهيني " في منتصف ثمانينيات القرن العشرين ولم يستمر الزواج أكثر من عام .
في " مديح الظل العالي " وكردة فعل على النظام العربي المتهالك وتخاذله إزاء حصار بيروت , قال الشاعر متمرداً على العقيدة : هل نحتل مئذنة ونعلن في القبائل
أن يثرب أجّرت قرآنها ليهود خيبر كتب نثرية " ذاكرة النسيان " في باريس 1985 خلال 90 يوماً وهي أوديسا سيرة ذاتية على شكل يوميات بيروتية تجري خلال يوم واحد من القصف الإسرائيلي الثقيل في السادس من آب 1982 .
في بداية الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال 1987 كتب قصيدة " عابرون في كلام عابر " يقول فيها : آن أن تنصرفوا وتموتوا أينما شئتم
ولكن لا تقيموا بيننا
آن أن تنصرفوا وتموتوا أينما شئتم
ولكن لا تموتوا بيننا
فقد قال عنها إسحق شامير في الكنيست بأنها موجهة ضد الإسرائيليين وأعتبرها دليلاً على أن الفلسطينيين يريدون إلقاء اليهود في البحر , حيث أنتخب محمود درويش عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية , لكنه رأى دوره رمزياً ورفض عرضاً من الراحل عرفات بتنصيبه وزيرا للثقافة .
كتب درويش إعلان الجزائر ( إعلان الدولة الفلسطينية ) في 1988 وإستقال من اللجنة التنفيذية في اليوم التالي من توقيع إتفاقية أوسلو 1993 , لكن الإتفاقية سمحت له في الإنتقال إلى غزة , واستقر في رام الله 1996 ورغم ذلك أعلن أنه لا يزال في المنفى .
كان ديوان " سرير الغريبة " 1998 أول كتاب مكرس للحب كلياً فهو يقول بأن القدرة على الحب شكل من أشكال المقاومة .
له أربعة عشر ديوانا وما يزيد , ترجمت إلى أكثر من 20 لغة عالمية , ونال عدة جوائز عالمية تكريماً لشعره :
جائزة اللوتس 1969
جائزة البحر المتوسط 1980
جائزة درع الثورة الفلسطينية , ولوحة أوربا للشعر 1981
جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفييتي 1982
جائزة لينين في الإتحاد السوفييتي 1983
جائزة الامير كلاوس في هولندا 2004
حيث ظل واحداً من أبرز المرشحين العرب لنيل جائزة نوبل للآداب إلا أن حظوظه بنيلها بقيت موضع شكوك جديرة بالإعتبار تتعلق بالموقف الإنساني النضالي الذي يغلب على شعره .
رحل عنا في 9 - 8 - 2008 إثر مضاعفات لعملية قلب مفتوح أجريت له في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية وظلت كلماته تهز الإسرائيليين وتخيفهم , فبوفاته فقد الشعر العربي المعاصر واحداً من كباره الذين حققوا له جماهيرية واسعة .



#جمعة_أوصمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوسف شاهين ... أسطورة السينما العربية
- -صالبا- ... عينة من شباب العالم الثالث


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمعة أوصمان - محمود درويش ... شاعر المقاومة والإنسانية