جمال الدين بوزيان
الحوار المتمدن-العدد: 2388 - 2008 / 8 / 29 - 09:04
المحور:
الادب والفن
اعتدت كل عام، مع قدوم شهر رمضان أن أترقب ما تطل به علينا التلفزيونات و الفضائيات العربية من مسلسلات جديدة و متنوعة، مصرية، سورية، خليجية....
الدراما السورية أراها متجددة من حيث القصة و الممثلين، دائما فيها تجدد و تطور عام بعد عام، الدراما الخليجية أيضا استطاعت أن تحتل مكانة بارزة في فضائياتنا...
أما الدراما المصرية و التي تعتبر الأقدم و الأسبق و من المفروض أن تكون الأكثر احترافية و تجددا، فقد أصبحت عبارة عن دراما عجائز بسبب سيطرة النجوم الكبار عليها و عدم إتاحة الفرصة للمواهب الجديدة كما هو الحال في الدراما السورية.
نجوم السينما المصرية الكبار سنا و تجربة، لجئوا للتلفزيون في السنوات الأخيرة بطريقة أصبحت تضرهم أكثر مما تنفعهم، ففي الغالب الأدوار المسندة إليهم إما مكررة أو لا تناسب سنهم، و لا مجال هنا للحديث عن العمليات التجميلية التي لا تفيد في إخفاء السن و إكساب مصداقية للنجمة الكبيرة المتقدمة في العمر.
بالنسبة للنجوم الرجال، و إن كانت مواضيع مسلسلاتهم تناسب أعمارهم، إلا أن سيطرتهم على البطولة المطلقة و دوران محور القصة حولهم فقط، يفقد العمل الكثير من الأمور التي قد تساهم في رفعه و إنجاحه، ليس جماهيريا بل فنيا و نقديا أيضا.
لا أدري لماذا تصر الدراما المصرية على تهميش باقي الممثلين و توظيفهم فقط لخدمة الفكرة الرئيسية و التي هي دائما بطل أو بطلة العمل الدرامي، كما أن اختيار الوجوه الشابة في الدراما المصرية يكون أحيانا غير موفق، و يبدو الممثل الجديد و كأنه لا يجيد الكلام لا التمثيل، بينما تبهرني في الغالب الوجوه الجديدة السورية لما أجد لديها من إتقان و احتراف في تقمص الأدوار، و الدليل أن أغلب الوجوه الجديدة بالمسلسلات السورية لموسم معين، تصبح نجوما متلألئة في الموسم القادم، مما يدل على توفر فرص الظهور و النجاح لدى صاحب الموهبة الحقيقية.
ليس من السهل لديّ القول عن الدراما المصرية التي تربينا عليها أنها دراما عجائز، لكنها هكذا إلى حين وصول رياح التجديد إليها...
#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟