أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - فواز فرحان - حول عودة المهجّرين قسرياً ...














المزيد.....

حول عودة المهجّرين قسرياً ...


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 2383 - 2008 / 8 / 24 - 11:34
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


إنتقدت المنظمة الدولية لحقوق الانسان إعادة خمسمئة عراقي بينهم أطفال ونساء من مصر قسرا بسبب عدم تمديد إقاماتهم او عدم تمكن معظمهم من دفع مستلزمات البقاء لموظفي دوائر الهجرة في مصر ووصفت العملية بأنها قسرية ولم تراعي فيها كل من الحكومتين المصرية والعراقية حقوق الانسان ، كما أكد هذا النبأ رئيس لجنة الهجرة والمهجّرين فيما يسمى بالبرلمان (العراقي) لقناة الشرقية ، والحقيقة ان هذهِ العوائل تمت اعادتها الى مناطق لا تزال ساخنة وغير آمنة حسب قول المسؤول العراقي وهي العامرية والجهاد والبيّاع والحرية ولم تتمكن اياً من المنظمات الدولية الاخرى توجيه النقد لتصرفات الحكومة الخاضعة للاحتلال بسبب الغطاء الامريكي الموفر لها ، ففي الفترة الاخيرة ترك رئيس الوزراء كل مشاكل العراق وتوجّه الى المهاجرين والمغتربين وزار اكثر من دولة يطالبها بإعادة العراقيين الى بلدهم
وعقد إتفاقية بهذا الشأن مع اكثر من بلد اوربي وعربي أدّت الى تصاعد حملة الكراهية ضد حكومته وتصرفاتها في الوقت الذي يقتل فيه عشرات العراقيين يوميا بسبب الحرب الطائفية القذرة التي نتجت عن سيطرة احزاب الاسلام السياسي على البلد مع الاحزاب القومية والعشائرية الكردية .
وربما يعلم أغلب العراقيون أن عوائل المسؤولون العراقيون في مقدمتهم نوري المالكي تعيش خارج العراق وتسائل الكثيرون منّا حول الجدوى من المطالبة بعودة المهاجرون في الوقت الذي يتركون عوائلهم بعيدة عن آلة الموت الطائفي والمذهبي الذي نشروه في عراقهم الجديد ، ألم يكن بالأجدى ان يستدعون عوائلهم للعراق الآمن كما يقولوا ؟؟ لقد ترك المالكي عملياته الامنية التي فشلت جميعها بإمتياز في البصرة والموصل وبغداد وهرب الى مواضيع اخرى قد تساعد ربما الشعب على التأهب للانقضاض على حكومة تمثل إمتداداً للبعث بل وأكثر همجية منه ، فالعملية الامنية التي جرت في البصرة ادّت الى تهجير عشرات العوائل والشباب ووقع الشعب هناك تحت وطأة الحرب الاقليمية بين ايران والولايات المتحدة ، فجرت حملات قتل وتهجير ومن لم تطالهُ الالة العسكرية للحرس الوطني الموالي للاحتلال طالته آلة الاحزاب الطائفية والمذهبية وهجرت الكثير من العوائل البصرة ولا يزال الوضع في المدينة تحت النار فحالات القتل والمطاردة تشمل الجميع فالامريكيون والحرس الوطني يلاحقون كل من يحمل السلاح ومن لا يحمله بحجة تطهير المدينة والميليشيات تلاحق كل من لم يعتقل على اساس انه عميل للاجنبي وموال له ...
وفي الموصل لا تزال الحالة الامنية رهينة سيطرة هذهِ الحركة او تلك ففي داخل الحكومة التي نصّبتها الولايات المتحدة توجد احزاب لا تريد الاستقرار لهذه المدينة الا على يد ميليشياتها التي تسهم في الكثير من الاحيان في عمليات تصفية واغتيال للعديد من كوادرها العلمية وكذلك زراعة المفخخات والعبوات الناسفة ، واصبح حال المدينة بالشكل التالي في الصباح بيد عناصر تابعة للحكومة ومع اقتراب المغيب يسلم هؤلاء مهمتهم للميليشيلت المتديّنة دون ان يصطدموا بهم حتى تنجلي الصورة الى ما بعد عقد الاتفاقية الامنية التي يجري الاعداد لها والتي يتوقع الكثير من العراقيين انها ستكون الشرارة التي ستنهي الاحتلال وحكومته في العراق ...
مشاكل العراق في تزايد كلما اراد احد اركان الحكومة خداع الشعب بأن الوضع ألأمني مستتب ولو كان كلام من هذا النوع صحيح لشاهدنا المسؤولون العراقيون يتجولون دون حراسة الهمرات الامريكية او حتى شاهدناهم متفقون على قضايا محددة ، فأي موضوع يتم مناقشته كافٍ لاشعال حرب اهلية لولا خضوعهم للقانون الامريكي !! ما الذي يمكن ان يحدث لهم ان انسحبت امريكا من العراق ؟
انهم متشبثون ببقاء القوات الامريكية اكثر من تشبث بوش ورايس بها !! ورغم ذلك يعلمون علم اليقين انهم لم يتمكنوا من مقاومة المدّ الشعبي الذي سينفجر بوجههم في اية لحظة كانت مهما بعدت او اقتربت ...
ان موضوع الجاليات المهاجرة يجب ان يكون آخر المواضيع التي ينبغي على أية حكومة عراقية التفكير به لسبب بسيط وهو انه خاضع لمدى التقدم الذي يجري على ارض الواقع في العراق ، فاي تقدم واستقرار حقيقيين كفيلين بإعادة ثلث العدد من المغتربين على أقل تقدير لان معظمهم يعيشون في بلدان تعاني من ازمات اقتصادية خانقة كمصر والاردن وسوريا وبعض الدول الاوربية ، ففي العراق لم يحدث ان قتل بعضهم البعض على رغيف الخبز لكن في مصر مبارك حدث ذلك ،والكثير من الامثلة التي تثقل كاهل معظمنا فمن منّا لا يرغب ان يسود الاستقرار والتقدم في بلده ويعود ليعيش بفرصة عمل شريفة ويقضي اوقاته بين ابناء بلدته واقاربه ومحبيه ؟
لا اعلم على وجه التحديد لماذا لم يفاتح المالكي رئيس وزراء لبنان في موضوع اكثر من ثلاثة الآف سجين وسجينة عراقية في هذا البلد بينهم طبعاً اطفال لماذا لم يحكي له عن التطور الامني الذي دفع برئيس وزراء لبنان وملك الاردن ارتداء واقيات ضد الرصاص الى ان وصلوا المنطقة الخضراء رغم انهم استقلوا سيارات مضادة ايضا للرصاص ومحمية من عشرات الجنود الامريكيين ؟؟ فهو يعلم جيدا انهم سيسخروا منه ومن حكومته التي لا تغادر تلك المنطقة التي اصبحت العاصمة البديلة للعراق !! لكن مصلحتهم فوق كل اعتبار بما في ذلك حق الشعب المظلوم ..
سلموا الكثير من الارهابيين بمن فيهم اقارب للعائلة المالكة في السعودية قاموا باعمال ارهابية وتفجيرات ادت بارواح الكثيرين من الابرياء في العراق لكنهم لم يسألوا حكام السعودية عن مئات السجناء العراقيين الذين يعاملوا معاملة لا انسانية في هذا البلد المتديّن ؟؟
ان بقاء الوضع الامني في العراق على هذا الشكل سيدفع الالف جديدة للهرب من جحيم الدولة الطائفية التي غدت مثلاً ساطعاً لمن يرغب في الذهاب خلف المشاريع الامريكية وتعطي كل يوم امثلة جديدة عن الحضارة الحقيقية التي تتحكم بعقول قادة الولايات المتحدة ومن يركع لهم ويكون ذليلاً لهم من طراز حكومة الوحدة الطائفية والمذهبية في العراق ...



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثوابت الفكرية للاتحاد الاوربي ...
- الهدف من الإتفاقية الأمريكية مع العراق ...
- دراسة في واقع ألسياسة ألأمريكية .
- ألمكان ألأكثر بؤساً في ألعالم ...
- ألمشروع ألروسي ألجديد للشرق ألأوسط ...
- ألعولمة ... وألمصدر ألفعلي للإنتاج
- ألحركات أليسارية ..وألقواسم ألمشتركة مع معارضي ألعولمة
- جوانب مُظلمة في الحرب الأمريكية على الإرهاب
- ألمرأة ... وألسيّاسة وفقدان ألأنوثة
- ألأحزاب ألماركسيّة ... ووسائل ألإعلام
- قبرص ...تثق بالشيوعيين
- لا نريد لأحد ان يقلّد ديمقراطيتنا ..!!!
- تحالفات القوى اليسارية ...وشكل الدولة العراقية المقبلة
- رؤية تحليليّة لواقع ألعُنف ضد ألمرأة ...
- مجتمع المثقفين ... والدولة الغائبة
- عام خالٍ من العنف والاحتلال ...
- جرائم الشرف بحق المرأة ...والصراع الطبقي
- المرأة الأيزيدية وحقوقها الضائعة
- المنبر اليساري الجديد ...2
- ألمنبر اليساري الجديد ...1


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - فواز فرحان - حول عودة المهجّرين قسرياً ...