أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرى العميدي - الدين ايمان لايورث














المزيد.....

الدين ايمان لايورث


سرى العميدي

الحوار المتمدن-العدد: 2383 - 2008 / 8 / 24 - 05:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدين علاقه روحيه بين الخالق وعبده وتكون بينهما وسيلة اتصال روحانيه غير ظاهره هي الايمان أي انا اؤمن بكل ما يأمرني ربي به وما ينهاني عنه ايمانا" يقينا" بعيدا" عن المجامله او الغصب وهذه هي الحكمه الالهيه الثابته التي لاغبار عليها
.................
مما لا شك فيه اليوم ان الدين اصبح في عصرنا هذا دين بالوراثه لان الانسان يولد ولايختار ما يعتقد به ويصطدم بالقيود الصارمه التي فرضها دينه الذي ولد عليه فيكون حينها الشخص مثال للانسان القلق المتوتر المشتت فكريا واحيانا يؤدي به الامر الى السقوط في الهاويه نتيجة الارهاق في التفكير والبحث عن ذلك الاله المقدس الذي يعبده
...............................
عند ذلك يكون ايمان هذا الشخص هو ايمان مزيف غير نابع من اعماق القلب ولاتجد أي صله معه ومع الله لان ايمانه اعمى نابع من ضروره ومجامله اجتماعيه للوسط الذي يعيش به
فيؤدي ذلك الى دخوله في دوامات الشك والحيره والتفكير الذي لا يفارقه عن سر الوجود وذات الاله الجباره المستحقه العباده من ايمان عميق وادله دامغه بعيده عن التظليل وقريبه من العقل والمنطق
............
الايمان كالبحر العميق الذي كلما غصنا به وجدنا سبيل للنجاة لان الانسان كلما كان ايمانه قويا بالاله الذي يعبده زادت قدرته على التمسك به والاستجابه لاوامره ونواهيه وان كانت قاسيه بعض الشئ
الايمان الاعمى هو ايمان لا يمس الله بأي صله لانه سوى ممارسات يجد الشخص نفسه مجبرا على ادائها ولا يملك أي فكره بصحتها او عدمها واحيانا يجد بعض الاشخاص انفسهم مجبرون على التمسك بالايمان الاعمى رغم عدم ايمانهم به وذلك من اجل التكتم بعدم ايمانه بما يؤمن به المحيطين به
..........................................
فالاديان في بعض الاحيان اصبحت مدمره لشخصية الانسان واصبحت تبعده شيئا فشيئا عن مفهوم اسمى من هذه المسميات وهي الانسانيه لان بعض الاديان فقدت السلطه العليا واصبحت احكامها صادره من سلطه دنيويه ارضيه صارمه تبعث القلق والاضطراب في نفوس معتنقيها فتجعل الدين كالثقل على ظهر الانسان فتحاربه بابشع الوسائل مما يؤدي احيانا الى ان يصبح هذا الدين بدون معتنقين او يؤدي الى نهاية الدين
ان المجتمع الذي يمتاز بالانغلاق الديني يكون من اكثر المجتمعات نفورا من الدين بعكس المجتمعات المنفتحه والمتقبله حرية الاعتقاد التي تمتاز بالتمسك الشديد بكل ما تؤمن ويكون ايمانها من حب عميق للذات الالاهيه الواحده العظيمه
.........................................................
فعندما يطارد الشخص من قبل دينه ويكون مرغما عليه لانه ولد عليه ويجب ان يبقى عليه فان هذا الامر يؤدي الى خلل يصيب هذا الدين وخطر قدم لا محال له لانه يحوي اشخاصا سينتهزون اقرب فرصه للقضاء عليه وهذا ما سيؤدي الى نهاية هذا الدين وضياع جميع اركانه وعقائده وان كانت في خدمة البشر
ان التعصب الديني وعدم مسيارة الحياة في تطورها وانفتاحها قد يقلع مفهوم الدين من جذوره العميقه والرصينه ويحوله الى مفهوم كان يتمسك به السلف ومنهار عند الخلف................
فالانسان في هذا العصر يريد ان يحكم العقل والمنطق مع من يعبد فالكثير من الاشخاص وجدوا الطريق الى النور والرشاد لكن غياب حرية الفكر والاعتقاد والقيود والتعصب الذي تضعه الاديان اليوم كفيله بخلق مجتمع لايعرف من يعبد ولماذا يعبد وهذا يؤدي في النهايه الى غياب العلاقه والصله الروحانيه بين البشر والاله المعبود
.........................................
الانسان بأمس حاجه الى الحب الالاهي والخوف من الاله لكي تسود في هذه الارض قوه ربانيه تدفع الشرور وتأمر البشر نحو اعمال الخير ونبذ الحقد والاهم من ذلك هو شعور الشخص بشئ غير ملموس يرافقه اينما ذهب ويكون له عونا في اشد المحن انه الله الذي ليس لنا سواه فهل لنا الحق في الكشف عما تؤمن به قلوبنا

سرى العميدي






#سرى_العميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج المندائي..طقوس عنوانها النهر
- الرقص..لغه من اعماق الروح
- قلبي معكم يا ابناء النور
- بكين:هل يجهض الحلم قبل ان يولد
- يهود العراق..ان يحطم الناي ويبقى لحنه حتى غدي
- المندائيون وحلم العوده الى ضفاف دجلة
- ليل بغداد اشتياق بلا حدود
- المندائيون نوارس دجله المغيبون
- بالموسيقى تتوحد الشعوب
- نصب الحريه احد روائع العاصمه بغداد


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرى العميدي - الدين ايمان لايورث