أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسام مالك - لمحات حول قضايا التخلف الجتماعي في السودان














المزيد.....

لمحات حول قضايا التخلف الجتماعي في السودان


حسام مالك

الحوار المتمدن-العدد: 2381 - 2008 / 8 / 22 - 07:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لمحات حول قضايا التخلف الاجتماعي في السودان6-1
إن الشعب السوداني امتداد تأريخه ومراحل تشكيل ملامحه ظل غارقا في أعماق التخلف الاجتماعي ، وعاني ما عاني من الفقر و الرجعية والإشكالات الاجتماعية مما أثر سلبا في تتطور هذا الشعب...
إذا أردنا معرفة الأسباب التي ساقت الشعب السوداني إلي هذا التخلف لا بد من البحث في البنية السكانية وقراءة في المكونات التاريخية لهذا الشعب من نواحي اجتماعية واقتصادية وسياسية.
هذه الأرض التي تتوسط أفريقيا وتطل علي شوطي البحر الأحمر شرقا ،هي ارض للحاميين أو الزنوج، وكانت تسمي منذ الأزل بأرض السود، وكانت مسرحا لحضارات عدة وهجرات من شتي بقاع العالم(الهند،العرب ،الأحباش،البربر،الأقباط ،الأوربيين) ، ساهمت جميعها في تشكيل ملامح هذا الشعب..
إن تاريخ هذا الشعب الذي دون فيه يتجاوز الستة قرون وأكثر، منذ الممالك الفرعونية التي لا يزال أثرها ماثلا في بعض المجموعات (القبائل النوبية) فهي لم تزل تحتفظ ببعض العادات التي ترجع إلي عهد الفراعنة...
بعد ذلك وجد التمدد المسيحي أرضا له في السودان فكانت له ممالك(علوه،المقرة)، وهو أيضا ساهم كمكون أساسي للثقافة السودانية في فترة ليست بالقصيرة واستمرت رحلات التبشير إلي يومنا هذا،لتمثل الديانة المسيحية ثاني أكثر الديانات انتشارا.
ومن ثم أتت الهجرات العربية ، وكانت قبل دخول الإسلام ، وكانت لأغراض تجارية(الرق) عبر سواحل البحر الأحمر. لكن بدأت الهجرات العربية بشكل أكبر عندما دخل الإسلام الأراضي السودانية، وكانت الهجرات تأتي من شمال السودان عبر مصر. وهذه التحولات الكبيرة في مجريات التشكيل الثقافي كان لها دورها في إضعاف النفسية السودانية، وكان الانبهار والدهشة والإعجاب تجاه العرب، فبدأت ظاهرة (التماهي) وهي ظاهرة يعرفها علمي الاجتماع والنفس(بأنها تقليد ومحاكاة كل تفاصيل الشخصية التي تعجب بها). فكان للثقافة العربية الإسلامية الأثر الأكبر في بناء المجتمع السوداني. وهذا لا ينفي أثر الثقافات الأخرى فهي تمثل الثقافات الأصل..
وفيما يخص النظام الإداري كانت السمة الغالبة عليه نظام الإدارات الأهلية، رغم الممالك و الدويلات التي كانت قائمة في فترات من التأريخ السوداني، إلي أن جاء الغزو التركي ومن ثم الغزو البريطاني اللذان قسما السودان إلي مديريات تدار بنظام لا مركزي. ورغم ذلك ظلت الإدارة الأهلية جزء أصيل في المجتمع السوداني إلي يومنا هذا.
وتلت ذلك فترة الاستقلال أو الحكم الذاتي للسودان ، التي شهدت عدة فترات حكم شمولي أسهمت في خلق فجوة وقصور في الوعي السياسي وشخصية مشوهه لا تذق طعما للحرية ، فهي خرجت من الاستعمار الأجنبي إلي الحكم الشمولي...

ونواصل






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدول العربية والعزوف عن الديمقراطية


المزيد.....




- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسام مالك - لمحات حول قضايا التخلف الجتماعي في السودان