أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد السلطاني - مبنى - السفارة الامريكية - ببغداد : تـناص معماري .. لمفاهيم اقليمية















المزيد.....

مبنى - السفارة الامريكية - ببغداد : تـناص معماري .. لمفاهيم اقليمية


خالد السلطاني

الحوار المتمدن-العدد: 736 - 2004 / 2 / 6 - 05:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تستدعي الانباء المتواردة عن نية الولايات المتحدة الامريكية بناء مجمع سفارة ضخم ببغداد قريباً ، تستدعي تلك الانباء قراءة معمارية جديدة  لمبنى السفارة الامريكية ببغداد المشيد مابين 1955-1960 ، ذلك المبنى الذي اعده ، شخصياً ، من اجمل مباني الحداثة ، المبنى الرائد في منجز العمارة الاقليمية ؛ والذي لم يأخذ حقه تماماً  من الاهتمام والنقد والشهرة التى تليق به كونه واحداً من اهم التجارب البنائية المهمة في المشهد المعماري العالمي  واكثرها تأثيرا في مجرى العمارة الدولية ؛  ويعود سبب عدم الاكتراث والاهمال اللذان رافقا المبنى ، في اعتقادي ،  لعاملين اثنين اولهما : طبيعة وظيفة المبنى ونوعيته " كسفارة للولايات المتحدة الامريكية " ،البلد الذي ارتبط اسمه سلباً  في ذهنية الكثيرين لمساهمته في دعم السياسات الاقليمية المستبدة، ولاسيما في منطقة الشرق الاوسط ، < لنتذكر الخمسينات ،  وما شاع عن ما ترمز اليه امريكا وقتذاك ، في اوج "اتون " الحرب الباردة ، من افعال واعمال قيمت وقتئذ كونها ممارسات مضادة لعملية تحرير الشعوب وتوقها نحو التحرر الاجتماعي والاقتصادي > ؛ الامر الذي اسهم في تغاضي منجزات الثقافة الامريكية ومحاولة النفور والابتعاد عن طروحاتها قدر المستطاع ، تجاوباً مع  حيثيات متطلبات " المصفوفة " الوطنية السائدة في اغلبية البلدان النامية ، وانعكاس ذلك  في نسيج الخطاب الثقافي العالمي التقدمي ! والسبب الاخرالذي اسهم في تجاهل المبنى وادى الى ابتعاده عن دائرة الضوء، يرجع الى خصوصية موقعه " البغدادي "، كونه شّـيد في بلد ناءٍ وغريب من بلدان العالم الثالث .. المنسي .
 والحال ان عمارة المبنى مثلت ارهاصاً لولادة مفهوم جديد ومؤثر في تنويعات الخطاب المعماري العالمي ، وجسدت عمارته في الوقت ذاته ،حالة ثقافية معتبرة ، تميزت ايضاً كونها جادة وطازجة ، اذ عدّت عمارة المبنى كاحد الامثلة الناجعة لظاهرة اقـتران مبادئ عمارة الحداثة وقيمها مع المفاهيم البنائية المحلية والاقليمية ، وهو حدث اعتبر ، اساسياً،  في فعالية تفكيك مفهوم " المركزية  "الغربية ؛ والذي افضي ، تالياً ، الى تأسيس تيار معرفي معاصر دعي بـ" مابعد الكولونيالية " Post-colonialism  ؛ التيار ؛  الذي اطرّ لظاهرة حضور المفكر الفلسطيني ادورد سعيد والمصري ايهاب حسن وغيرهما ، حضورا بليغاً  في المشهد الثقافي العالمي .
 
ولئن تصادي الحل التصميمي لمبنى السفارة المشيد في الكرخ ببغداد ، والمصمم من قبل خوسيه لويس سيرت (1902 -1983 ) J. L. Sert ،  وتواءم  مع سجايا طبيعة الارث البنائي المحلي واحترامه للمكان ؛ فان عمارة مبنى السفارة السابق في الرصافة  ، اتسمت على تعارض تام مع خصائص ذلك الموروث البنائي ومفردات لغته المعمارية المميزة . فالمبنى المشيد بالقرب من حديقة " الاوبرا " ، والذي آلت ملكيته الى قيادة القوة الجوية العراقية مؤخراً ، انطوت شواهد عمارته على قطيعة معرفية  تامة مع مجاوراته ؛ فبدت  " قوصرته " Pediment  المثلثة  في اعلى الواجهة ، واسلوب صّف اعمدته ، الذي  يستوحي طراز " البيت الابيض " الواشنطنوي ، وسارية علمه  الحرة المنتصبة عالياً في حديقته الامامية ؛ بدت وكأنها تسعى وراء تحقيق حضور سطوة المبنى وتعزيز غربتة عن المكان ، اكثر بكثير من هاجس تعاطف عمارة المبنى مع سياق بيئـته المبنية المجاورة .
 على ان  الامر بدا مختلف جداً ، عندما كلف معماريون عديدون لمهام تصاميم مباني السفارات الامريكية التى نفذت في عقدي الخمسينات والستينات في مختلف بقاع العالم المختلفة ؛ اذ طلب من المعماريين  الاهتمام الزائد برموز البيئة المبنية وخصائص الموروث المعماري المحليين ،   عند اعدادهم لتصاميم تلك الابنية المقترحة ، التى قدرلانجازاتها المعبرة  ان ترسي  مقاربة  معمارية جديدة باطار ثقافي حداثي  ، عرف لاحقا " بالاسلوب الاقليمي الجديد " .
ولحسن الطالع ، < حسن طالع المكان وثقافته المبنية ايضاً  > ان يكون المعمار  خوسيه لويس سيرت  اياه، مصمما لمبنى السفارة الامريكية ببغداد في الخمسينات . لا يسع المقام هنا ، بداعي الاختصار ، الكلام باسهاب  عن منجز هذا المعمار المميّز وتصاميمه التى بدت استثنائية ، تلك التصاميم التى  منحت معجم  العمارة الاقليمية روحا وحياة جديدتين . كما اننا وضمن السياق ذاته ، سنصغي الى نصيحة " البنيويين " في اطروحتهم عن  مفهوم  " موت المؤلف "  وسنتصدي فقط  لبـُنى " نص " الحدث تحديداً  ،  تلك البـُنى - الذي يصفها  " رولان بارت " بـ " لذة النص " ، والنص هنا ، ما هو سوى " عمارة السفارة " ذاتها !
 
لماذا هذا التأكيد على عمارة المبنى، لماذا هذه الاهمية؟
يشغل مجمع السفارة شريطا طوليا من الارض  ينحصر بين شارع المنصور ، المؤدي الى القصر الجمهوري في كرادة مريم ببغداد ، غرباً ، وبين نهر دجلة شرقاً  ، وقد قسم  المعمار موقعه الى عدة اقسام تمتلك كل منها فناءه الخاص ، المفردة التصميمية الاثيرة لدى المعمار . تم توقيع المبنى الاداري الرئيسي للسفارة في بدء الموقع  ، يليه قسم الخدمات الموقع طولياً في اطراف الموقع ، ثم بلوك سكن الموظفيين ، يعقبه ابنية خدمية وترفيهية ، واخيرا مبنى سكن السفير المطل بشرفته الفسيحة على نهر دجلة . ويرجع الناقد " سيغموند غيديون"S. Giedion  طريقة  تقسيمات موقع مباني السفارة وطبيعتها  الى الاسلوب الذي حققه " سيرت " في مسكنه الشخصى في كمبردج ، بامريكا ، في  تعاقب الفناءات المكشوفة ذاتها  وبين كتل الفضاءات المبنية،   ولكن  الاختلاف  ، هنا في السفارة ، كمن في المقياس ، كما انحصر في تأويل اسلوب المعالجة التكوينية  .
يتعاطي معمار السفارة مع مفاهيم تصميمية رائدة ، لم تكن توظيفاتها شائعة  جدا ، كما لم تكن معروفة  كثيرا في الوسط المعماري . ويعجب المرء من آهلية " خوسيه لويس سيرت" ومقدرته المهنية في التصدي لمثل هذه الاشكالية التصميمية ، ومن ثم الخروج منها بنماذج معمارية مميّزة وطريّة . فالحدث التصميمي الناجز ،الذي نناقشه الان ، يحمل في طياته مفاهيم  مقاربات تصميمية ، قد يكون الخطاب المعماري قد تعرف عليها سابقاً ، لكن في تجارب مقـنّـنة ، كتجربة فنلندا واليابان والبرازيل ، بيد ان تلك التجارب لم تكن مألوفة ، كما لم تكن مطبقة اصلاً في ما يسمى ببلدان العالم الثالث  ، الفقيرة اقتصاديا والمهمشة ثقافياً . ولهذا فان مأثرة المعمار تبدو ، هنا ، واضحة ؛ في التزامه بمبادئ ومفاهيم عدت في وقتها غريبة عن السياق المألوف كما اعتبرت قيمها من دون فائدة عملية ، في وقت لم يكن احدا يتجاسر في تبني مثل تلك الطروحات ، فموقفه هذا لم يكن موقفا  من قبيل لزوم ما لا يلزم ،  بقدرمسعى  تطبيق  تأويلات افكار الموروث البنائي الفاخر لشعوب منطقة الشرق الاوسط ، واستكناه جوهرذلك الموروث  الثرّ والحكيم ، لجهة  توظيف ذلك في صياغة مفردات المشروع المعماري الجديد وتكريس لغته التكوينية في الوسط المعماري المهني .
يستحضر " خوسيه لويس سيرت " في حله المعماري لمبنى السفارة قيم وافكار الموروث البنائي للمنطقة الزاخرة بالارث الحضاري ، ويستند في ذلك على نماذج العمارة الاسلامية ، كونها الحافظة الاساسية لبلورة تلك القيم وترسيخ تجاربها البنائية ؛ وهو في هذا المجال ، معني في عملية تقصي اليات التواصل مع منجز العمارة الاسلامية ، ليس عن طريق المعـُارضة "الباستيشيةPastiche "  السريعة ، بقدر ما يتوق الى تأويل المعطي الفكري لذلك المنجز ! من هنا تنبع " لذة " التـذاكر الحضاري التى تميزت بها عمارة المبنى ، ذلك "الـتـثاقـف " الفريد القائم بين مرجعيتين ثقافيتين مختلفتين ، او" تنـاص " الافكار المعتمدة ، اذا جاز لنا استخدام مصطلحات النهج " البـنيـوي " النقدي ، التى بها  تتشابك وتـجدل العناصرالمختلفة  لتؤسس لقرار معماري فريد، ومن خلاله تبتدع مفردات تكوينيه فنية –فضائية جديدة ومعبرة.
ثمة حضور طاغ ٍ لاهمية المكان ، او بالاحرى " جنـّي المكان " بحسب تعبير الناقد النرويجي "  كريستيان شولتز ،  في نوعية المعالجات التصميمية لمجمع السفارة ؛  ويتمحور هذا الحضور ، اساساً ، في مراعاة المصصم لمناخ بغداد المميّز : الحار والجاف .. والمشمس دائماً .  ويولي المعمار اهمية خاصة الى تبعات العنصر الاخير المتمثلة بوفرة الانارة الساطعة والوهج الكبير والظلال القوية ؛ وتغدو مفردات المعالجة التصميمية التى تنطوي عليها عمارة المجمع ، وكأنها تتجاوب بكفاءة عالية مع تأثيرات الشمس البغداديـة ، سواء كانت تلك التأثيرات ايجابية ام سلبية ؛ وتشير العناصر المؤسسة للتكوين كالانزياحات الكتلوية وابراز العوارض الانشائية ، والتلاعب الماهر في الظلّ والضوء ،  والانتقالات الحرة السريعة في صياغة تشكيلات الطوابق المختلفة في  مباني مجمع السفارة ، تشير الى حسن توظيف المعمار لخصوصيات ذلك العامل التكويني  الحاسم ، الذي قدر له ان يطبع عمارة المجمع بطابع خاص ومميـّز .
لا يكتفي المعمار بالنتائج التى حققها طبقا لاهتماماته المناخية ، فهو ما فتئ يستدعي الفكر الكامن في صميم التكوينات الفنية- الفضائية لمنجز العمارة الاسلامية ، ويتبنى طروحاتها ، ولعل اعتماده على افضلية الفراغ على الامتلاء ومحاولته الذكية في " تهشيم " خاصية الكتل التركيبية ، تدل دلالة واضحة  على ان المعمار قد قرأ قرأءة جادة وعميقة لموروث المنطقة البنائي ؛ من هنا يمكن تفسير ذلك الالحاح الزائد في توظيفات  انواع التخريم التى تغطي مكونات مباني المجمع ، تلك التوظيفات المتنوعة التى بفضلها اكتسبت  مباني المجمع خاصية  الخفة والشفافية.
لا يدخر " سيرت " جهداً في افصاح وتكريس انتماء  عمارة مجمع السفارة الى رموز البيئة المحيطة، فطريقة بستنة الموقع واسلوب تصميم الاحواض والقنوات المائية فيه، فضلاً على قراره في استخدامات اللون الشذري  الطاغي على الوان المجمع الاخرى ، لا تترك ادنى شك ، باننا ازاء صنيع ابداعي متميّز لا يشبه البتة مكررات تطبيقات عمارة الحداثة  ، لكنه من جانب اخرنشعر بانه  لايزال  منتميا الى مجراها .

وعموما فان ما انجزه " خوسيه لويس سيرت " في مبنى السفارة الامريكية ببغداد ، سيكرس ، لاحقاً ، واقعة الاحتفاء بالمتعدد والاحتفال بالمختلف والحواري مع الثقافات الاخرى التى صنفت يوما بانها بدائية . ان صنيعه هذا مقارنة بما كان شائعا في المشهد المعماري العالمي ، يبدو حدثاً مميزا ومتفردا في آن .  ففي الوقت الذي كان المعمار ينفذ مبناه ، استجاب معماريون عالميون مشهورون لدعوة مجلس الاعمار العراقي بالخمسينات  في اعداد تصاميم لمبان ذات وظائف متنوعة في العاصمة العراقية، ورغم تباين اتجاهات المشاركين ، فان جميع تصاميمهم المعدة ، تغاضت بشكل صريح عن " المكان " وثقافته ، و جاءت مشاريعهم المعدة للعراق  انعكاسا آلياً  لخصوصية مسلكهم المهني ؛ فـ "جيو بونـتي " الايطالي المكلف باعداد تصاميم وزارة الاعمار ، كرر مشروعه السابق لمبنى بيريللي في ميلانو (1956) ، ومشروع متحف الفنون الجميلة لـ الفار آلتـو الفنلندي  تم تنفيذ شبـيهه في مدينة " آلبو" بالدانمرك في وقت لاحق (1963) ؛ اما مشروع المدينة الرياضية ببغداد المفترض اعداده من قبل " لو كوربوزيه " فقد اعاد المعمار الشهير تصاميم ملعب رياضي سبق وان صممه لباريس (1937 ) ، والحال ذاته،  فيما يخص مشروعا  دار الاوبرا ومصلحة البريد للمعمار الامريكي المعروف " فرنك للويد رايت " اللذان لم يتحققا ، لكن المعمار نفذ مثيلهما ببساطه في سان رافئيل بكاليفورنيا/ امريكا  (1957- 1966) ، ولا نمتلك تصورا عن ما قدمه المعمار الهولندي "وليم دودوك " لوزارة المالية ، لكننا بمقدورنا الجزم بان مشروعه ذلك لا يختلف كثيرا عن مبنى بلدية هلفيرسوم (1930 ) المفضلة لديه . وما عدا فالتر غروبيوس وتصميمه الممتع لجامعة بغداد (1959) ، الذي استند فيما يبدو كثيرا على طروحات " سيرت " التصميمية وحلوله المعمارية في السفارة ، فان تجربة " سيرت " البغدادية الممّيزة  تلك ، تظل تحتفظ برائديتها ونظارتها .
وكما كان متوقعاً فان المعالجات التصميمية التى انطوت عليها عمارة " مبنى السفارة " استقبلت استقبالاً  حسناً وايجابيا من الوسط الاستشاري المحلي ، كما اثرت تأثيراً كبيرا على مجمل النشاط التصميمي بالعراق ، وظل المعمارييون العراقيون لعقـد كامل مولعون باستخدام مفردة الشاشة screen  المخرمة في تصاميمهم ، تلك المفردة التى استخدمها " سيرت " اول مرة في السفارة . وتشـي القرارات التصميمية لواحد من اجمل مباني الستينات في العراق ، وهو مبنى        " ديوان الاوقاف " في العيواضية ببغداد والمصمم من قبل مكتب " هشام منير "    الى مرجعـيتـه      " السيرتويه " ، اذ الفت عمارته تنويعاً ممتعاً لثيمة عمارة السفارة اياها . كما اني ، شخصيا ً، ولعت ولعاً كبيراً ( ولاازال  ) في عمارة "سيرت "ومنجزه البغدادي تحديداً ، وعبرت عن اهتمامي لعمارته جليـاً ، من خلال الاسلوب التصميمي الذي اعتمدته للمبنى الاداري بمحطة كهرباء الناصرية في نهاية السبعينات ، والذي اعددت تصاميمه في مكتب صديقي "عبد الامير الربيعي " المكلف حينذاك باعداد الاعمال الاستشارية لمجمع الناصريـة .

ورغم اهمية المبنى معماريا  سواء كان ذلك على المستوى المحلى ام الدولي ، فانه سرعان ما دخل دائرة النسيان والاهمال ، عندما امسى ضمن موقع الحزام الامني الذي افتعله النظام التوتاليتاري السابق والمحيط بالقصر الجمهوري ، فانتهكت ملكيته اولا، وشغلته وزارة الخارجية فترة وجيزة ، ثم استولت عليه احدى دوائر امن ومخابرات الدكتاتور المخلوع ، بحيث بات من الصعب تذكر هيئته الشكلية ، ناهيك عن محاولات محاكاة  عمارته او تقليدها ، التى اعتبرها جراد الجدب الثقافي الاتي من قيعان الريف الرثـة ، احد  اسرارهم المغلقة التى لايجوز للاخرين مجرد ذكرها اوالاشارة الى وجودها ، الامر الذي جعل  كثير من المعماريين الشباب وجمهور عريض من المثقفـين لايعلموا اطلاقاً ،  بان مدينتهم تمتلك واحدا من اهم  منجزات عمارة الحداثـة ، ومن اوائل نماذج  تيار " العمارة الاقليمية الجديدة " وافضلها في منطقة الشرق الاوسط عموماً

...يعيش ويعمل الان في الولايات المتحدة الامريكية معماريون مرموقون اغنوا الخطاب المعماري الحديث  بنتاجهم المميّز والمتفرد ، امثال روبرت فنتوري ، وفرنك غيري وريجرد ماير وبيتر ايزينمان وجارلس مور ومايكل غرفيس وعشرات الاسماء المعروفة الاخرى ؛ فهل نطمح بان يكون واحدا منهم يوما ما ، مصمما لمشروع السفارة الامريكية الجديدة في بغداد ؟
واذا تحقق ذلك ، فستـُمنح بغداد معلماً معمارياً مهماً اخراً ، يضاف الى معالمها الكثيرة... المنسية! □□

________________________________
مدرسة العمارة- الاكاديمية الملكية الدانمركية للفـنون

 



#خالد_السلطاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منجز -اوسكار نيماير- التصميمي : مفرد .. بصيغة الجمع
- افرازات الحكم الشمولي -الصدامي- :العمارة .. انموذجـاً
- يورن اوتزن-... والعمارة الاسلامية
- صديقي : حسب الشيخ جعفر


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد السلطاني - مبنى - السفارة الامريكية - ببغداد : تـناص معماري .. لمفاهيم اقليمية