هذيان إمرأة نصف عاقلة إمرأة لاتعرف الحب !!!!

رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2375 - 2008 / 8 / 16 - 10:19
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    

طفلة كنت حينما قرر والدي أن اتزوج وتزوجت لم أكن أفهم ما الذي يعنيه الزواج ؟! .. سوى حفلة عرس تتزين بها العروس وترتدي فستانا أبيض وكثيرا من الذهب ترقص حولها النسوة فرحات وهن يزغردن وتتهامس الفتيات في عمرها ضاحكات تخيلت ليلة زفافي أنني قد أعود مع أمي وأبي قد لا يصدق أحد لكنها الحقيقة زوجي أكبر مني بعشرين عاما كان رجلا خاض تجارب الحياة بكل جنونها وأنا كنت مجرد طفلة تتأرجح نحو الصبا توسلت والدي ان أكمل تعليمي لانني متقوفة لكنهما رفضا توسلي فالعريس لا يعوض كما يقولون.
ولا أعرف لماذا ينظر البعض الى مثل هذا الأمر انه فرصة قد تذهب ولا تعود لم افهم معنى أن أكون زوجة لرجل لا يقتنع بطفولتي وحين سألته لم اخترتني أنا من بين قريباتك الكثيرات في العمر والفهم والحياة أجابني كنت أبحث عن فتاة اشكلها بيدي تفعل ما اريد أنا و تكون جزءا من تربيتي وكنت فعلا جزءا من تربيته لا تفعلي هذا الشيء انتبهي الى كلماتك وضحكاتك لا تتحدثي مع الناس بعفوية كوني عاقلة أذكر أننا في حفلة عائلية رقصت فجن جنونه وضربني (بعد زواجنا بشهر تقريبا) .
هربت الى نفسي شكوته لأمي فقالت إنه زوجك عليه أن يربيك ما معنى ان يربي الرجل زوجته..؟!.
في احدى الليالي الباردة لم يعد مبكرا الى البيت أحسست بالقلق تساءلت أين يمكن ان يكون شعرت بالخوف خابرت أهله لأستفسر عنه وبعض زملائه في العمل وكانت الإجابة لم يره احد حين عاد منتصف الليل سألته بلهفة أين كنت..؟ صرخ بوجهي المرأة المؤدبة لا تسأل زوجها أين كنت..؟! وبغضب شديد آمرني ان لا اسأل عنه أهله أو اصدقاءه حتى لو لم يأت طوال الليل.
حبيسة البيت طوال الوقت اللهم الا الزيارات التي يقرر ان يصحبني اليها غالبا تكون عند أهله أو أهلي في أحد الايام وفي عودتنا من دعوة غداء عند أهله صادفنا في الطريق باص مدرستي كانت الطالبات (زميلاتي في مثل عمري) في رحلة عودة من نزهة مدرسية وأصوات ضحكاتهن تصل الى مسامعي حين انتبهن لوجودي نادت البنات باسمي بكل عفوية وتسارعت الايادي من بعيد مرحبات بي غضب لانني شاركتهن التلويح وقدم لي محاضرة في أدب الأخلاق للمرأة المتزوجة لا تعجبه ضحكتي ولا حديثي ولا شخصيتي لم أكن أعرف الا انني زوجته وعلي ان أتصرف وفق رؤيته وشخصيته لا وفق طفولتي التي ضيعها مني .
حتى حين يحتاجني كامرأة يجب ان اخضع وفق متطلباته وأهوائه كرهته في داخلي وكرهت والدي لكن ليس من حقي ان أعلن هذه الكراهية واستمرت حياتي معه طوال هذه المدة انجبت منه ثلاثة اطفال كانوا هم تسليتي وحياتي وامارس معهم طفولتي المفقودة يسكنني الفراغ ولا افهم معنى ان تحب امرأة رجلا كما اشاهد في الافلام وكم أسمع من الصديقات والمعارف أحسست انني امرأة لا تعرف هذا الحب ورغم عمري الممتد وصبري على الحياة معه الا انني في داخلي أتوق لان أجد رجلا أحبه هل انا الان امرأة عاقلة ام نصف عاقلة ...؟! لا أعرف

#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل