يوسف توفيق
الحوار المتمدن-العدد: 2372 - 2008 / 8 / 13 - 11:11
المحور:
الادب والفن
ترى أسعفتك القصيدة
كي تجاوز غير مبال مفازات أحزاننا
و هل أسعفتك الحبيبة كي تتجرع من جفوها
كم شهيدا قتلت و كم فارسا قد دحرت
وكم شاعرا قد هوى بغوايتكم في دروب الشقاء؟
ترى ما تريد وتفعل في أرضنا ما تشاء
جعلت القصيدة أرضا وكل البسيطة حبا و شعرا و حلقت فوق المدى مثل نسر أيا سادن الحرف يا قبسا قد أضاء سماء الحروف و يا قمرا لم يغب قط عنا و يؤنسنا في ليالي الصفاء
قلت لنا قبل عمر مديد مديد بأنك سوف تعيش
حملت لواء القصيدة قد كنت فارسها تحمل السيف عطرا وتنثره في زوايا المدى ذات صبح فلا ترحل الآن ما عاد بعدك فحل ليحمل ذاك اللواء
ما قرأت نشيدك يوما لأن النشيد حزين ولست أطيق الماسي و عوليس كان هنا أسرته أسود الغرام بجانب منفاك كنتَ أسيرا و ها أنت قد صرت حرا و صرنا مساجين غربتنا ننسج الوهم في زمن الأدعياء
هوذا يتقدم خلف الركام
ساحرا خشنا كالنحاس
هو ذا دنكشوط يصارع طاحونة من هواءٍ و يحمل حبا بحجم الهباءِ و سلة عطر لينثرها فوق قبرك يا آخر الشعراء
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟