أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - يوسف توفيق - حراس التخلف













المزيد.....

حراس التخلف


يوسف توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2361 - 2008 / 8 / 2 - 05:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لابد أن نرفع شعارا جديدا في هذه الأيام العصيبة ٬هو شعار ‹‹ما تقيش تاريخ بلادي››. فالسيد أحمد حرزني بدعواه المقززة للنفوس الأبية ضد′ الجريدة الأولى ′ و الحياة الجديدة ٬يريد أن يطمس صفحة مشرقة من تاريخنا المعاصر٠ وهو بهذا الفعل الشنيع ذي النية المبيتة يدخل التاريخ من أضيق نوافذه٬ ولن أزيد في حقه أكثر من هذا ٬حتى لا أكون عرضة لمحاكمة أخرى تضاف إلى سلسلة المحاكمات التي تستهدف إعدام الرأي الحر.
وبما أن القضية يلفها الكثير من اللبس و الفراغ القانونيين٬ فاني سأتحدث عن الجانب الرمزي٬ وهو جانب يستهوي هواة الإشارات والمعاني المستبطنة والدلالات العميقة.
فالسيد حرزني هو رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان٬ وهو من المفترض أن يتصدى لكل من يحول دون أن يطلع الرأي العام المغربي على جزء مهم من تاريخه المعاصر٬ و عوض أن يتجند السيد حرزني للدفاع عن ضحايا الاعتقالات و الانتهاكات الجسيمة إذ به يتحول إلى حارس من حراس التخلف و الانحطاط٬ و الذين يحولون دون أن نرى شمس الحقيقة الساطعة التي ابتلينا فيها في هذا الزمان العجيب ٬و الذي لا يعجب طبعا ٬ما دام يجود علينا بحرزني و أمثاله من جنود الجيش الانكشاري لطمس تاريخ الشعوب الأبية.
و السيد حرزني هو من ضحايا تلك السنوات العجاف٬ و إذا كان السيد حرزني بعد حركته التصحيحية٬ اكتشف أنه كان يسبح في ضلال بعيد٬وأنه ممن زج بهم في التنظيمات السرية من غير اقتناع٬ وهو الآن قد راجع قناعاته و يريد أن ينسى تلك المرحلة المفعمة بالألم٬لأن فرويد يخبرنا أنه‹‹لا ننسى إلا ما يؤلمنا›› .فليس له الحق تماما في أن يحرم زملاءه من الإدلاء بشهاداتهم لتنوير الرأي العام .و لكن في المقابل كما يقول نجم الجزيرة فيصل القاسم٬ أليس السيد حرزني مجرد مكلف بمهمة ٬و لا حول له إلا على تنفيذ تعليمات جهات عليا لا تريد لتلك الشهادات أن تصل إلى الرأي العام. و كذلك أليس السيد حرزني هو نفسه غير راض تماما عن تحوله المفاجئ إلى آلة لقمع الصحافة الحرة وطمس تاريخ الشعوب.و هو بهذا الحرج في حالة لا يحسد عليها.ولو كان أي شخص آخر في أي مكان آخر يعيش ما يعيشه صاحبنا لعجل بدفع استقالته قبل أن يتحول إلى شخصية تثير الشفقة من العدو قبل الصديق.
إذا أراد السيد حرزني أن يتدارك هذا الحرج٬ فليسارع إلى جمع تلك الشهادات و طبعها على حساب المؤسسة التي يمثلها و توزيعها على المغاربة مجانا. عوض أن يمثل تلك المؤسسة أمام المحاكم لمقاضاة الرأي الحر٠بهذا فقط يسلم حرزني من غضبة التاريخ التي لا ترحم أحدا.وإذا لم يستطع فليصمت. و ذلك أنسب الحلول و أقوى الإيمان٬ في زمن قل فيه الإيمان تحت ضغط زحف الدنيا الفانية.
ولا يسعني في الأخير٬ إلا أن أضم صوتي إلى المغاربة جميعا ٬ و أعبر عن تضامني المطلق مع الصحفيين رشيد نيني و علي أنوزلاو محمد حفيظ .فكما جاد التاريخ بأشخاص في منتهى الرداءة ٬جاد بصحفيين من أمثال صحفيينا المقتدرين.










ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقامة الرباطية
- أيها الآباء.. ماركيز أنهى تعليمه في قرية سنجانا و ليس في بوغ ...
- و لتحيا العلوم الشريفة في المملكة الشريفة
- ‹‹يتعذر الآن الاتصال بكرامتكم٠٠ المرجو مغادرة ال ...
- المعطلون- مجاذيب العاصمة الجدد- في قبضة الحكومة الباطنية
- محازين على هامش مهرجان موازين


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - يوسف توفيق - حراس التخلف