واخيرا سقط القناع الاميركي اخي ابا علاء

احمد عصفور ابو اياد

الحوار المتمدن-العدد: 2369 - 2008 / 8 / 10 - 06:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بسم الله الرحمن الرحيم

كم من مقال شرحت فيه ابعاد السياسه الامريكيه ، ومدي انحيازها للعدو ، وانها مجرد اوهام لتكريس معالم احتلاليه للعدو علي ارضنا ، ولم ياتي هذا وليد الصدفه ، فعارضت اوسلو وقلت انها اتفاقيه مشؤمة وانه يوم حزين ان وقعنا عليها ولكنني استوعب لماذا اقدمنا عليها ، بعد اربعة عشر عاما نكتشف مدي سوء اوسلو ، وعندما عارضت لم تكن مجرد معارضه ، لان ماقدم لنا هو الاسوء من الاقتراحات ، فقرار 242 و 338 كانت تتكلم عن اراضي عام 1967 المحتله وكامب ديفد تحدثت عن نفس المنوال وارجات القدس ، ولم تكن مستوطنات بهذا الحجم ، كان الاختلاف علي شكل السيطره ، اما اوسلو غزه اريحا اولا كانت علي مساحة 500 كم مربع ، أي لاتمثل شيئا من مساحة فلسطين التاريخيه ، لحظتها كنت اعي ان اميركا باستراتيجيتها تعني بتكريس واقع جديد يتمشي مع الاتفاقيه ، وعندما بدات ملامح استراتيجية اميركا من خلال الفوضي الخلاقه والمنظمه ، استشعرنا الخطر الحقيقي الناجم عنها ومدي استهداف عالمنا العربي وكتب العديد من الكتاب بهذا الامر ، عندما بوش تجاهل الاخ الرئيس اباعمار واوعزلشارون بتصفيته جسديا ، وضربت لبنان والعراق وافغانستان ، وترك الجيش الصهيوني يفعل مايشاء بالاراضي الفلسطينيه من قتل وتدمير وانهاء معالم السلطه ، بحماية سياسيه امريكيه ودعم مادي غير مسبوق ، واستشهد الرئيس ابا عمار وما زال ملف مقتله مفتوحا ، سويت مدننا وقرانا ولم يستطع مجلس الامن فعل أي شيء لنجدة شعبنا بالتلويح بالفيتو الاميركي ، اكثر من ثماني سنوات وبوش يتجاهل قضية شعبنا ، وعندما اراد ضرب العراق ولبنان بدات تفتح ملفات بصوره خجوله تحت مايسمي حل الدولتين ، ظاهره انه يؤيد دولة فلسطينيه وباطنه القضاء علي حلم الدوله ، مفاوضات طحن الهواء استمرت بواشنطن وبعواصم اخري ، لقاءات لم تفلح برفع معاناة شعبنا ورفع الحواجز ، تحولت قضيتنا الي حواجز ومعابر وحياه انسانيه ، هكذا هي اميركا وعندما قاربت ولاية الارعن بوش من نهايتها ، كشف عن وجهه القبيح ، ان مشكلة فلسطين وحال السلطة والشعب الفلسطيني لاتعنيه بشيء ، حلو مشاكلكم بعيدا عنا لاتدوشوا روسنا بحكيكم ومطالبكم ، هذه هي اميركا ومواقفها ، والادهي نصيحته بعدم الضغط علي لفني لانها بصراع انتخابات كاديما ، فهل نجعل من قضيتنا اوراق مساومه للادارات الامريكيه والاسرائيليه ، الم نقتنع ان سياسة مفاوضات طحن الهواء مضيعه وتفتيت لوحدة وطننا ، لنعود لوحدتنا لانها سر بقائنا وانتصارنا اما اوهام اميركا ، واستجداء اسرائيل ستزيد معانياتنا ، لان اسرائيل تدعم تفسخ وحدة الوطن وما تهدئة غزه بعيدا عن الضفه ، واجتياحات الضفه خير شاهد علي ذلك ، فهل نعي مازقنا ونتخذ قرارا استراتيجيا يعيد الوحده والامل لشعبنا ، دمتم ودام الوطن بالف خير .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات