أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عصفور ابو اياد - السياسة الامريكية وحلول الوقت الضائع














المزيد.....

السياسة الامريكية وحلول الوقت الضائع


احمد عصفور ابو اياد

الحوار المتمدن-العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10 - 02:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترتبط السياسه الامريكيه بمجموعة مصالح يعبر عنها من خلال استراتيجيات منها ماهو طويل الاجل واخري قصيرة الاجل ، وعلي كل ساكن للبيت الابيض بغض النظر عن انتماؤه الحزبي ، عليه العمل وفق هذه الاستراتيجيات مع تعديل او الالتزام بها حسب مايقتضيه الامن القومي ، مضبوطا بنظام رئاسي تنفيذي له من الصلاحيات الواسعه ، والتي يصعب لجمها الا بتوافق مجلسي النواب والشيوخ الامريكيين ، ونحن الفلسطينيون الاكثر تضررا من هذه الاستراتيجيات ، للدعم اللامحدود لاسرائيل ، نتيجة الضغط الصهيوني المتمثل باللوبي الصهيوني المعروف باسم ايباك ، والمسيطر علي الاقتصاد والاعلام الاميركي والاوروبي ، مما يجعل الساسه الامريكان عرضه للابتزاز والمساومه من هذا الاخطبوط ، لما يمثله من تحكم بالاقتصاد الاميركي ناهيك عن توجيه الاعلام اتجاه تلك السيطره .
تعتمد الاستراتيجيه الامريكيه علي استراتيجية مايعرف بالفوضي المنظمه او الخلاقه ، لتحقيق مصالحها السياسيه من فرض توجهاتها علي دول العالم من خلال زعزعة الانظمه وايجاد الفتن والحروب الاهليه ، واشعال نار الفتن المذهبيه او العرقيه بدول العالم ، للولوج الي تلك الدول عبر المساعده الامريكيه لجهة علي حساب جهه اخري، وما لبنان وغيره من الدول الا شاهد عيان علي ذلك ، كذلك ربط المساعدات الاقتصاديه عبر البنك الدولي من خلال الانضواء تحت السياسه الاميركيه ، وما حصل بالعراق وافغانستان الا نتيجة العداء الاميركي لكل النظم التي تخرج عن هذه الاستراتيجيه ، كل رؤساء اميركا منذ بدء نكبة شعبنا وهم يتجاهلون حقوقنا العادله والتي كفلتها قرارات الشرعيه الدوليه ، والتي تري دوما الفيتو الاميركي ، فحقبة مابعد النكبة وحتي عدوان 1967 كانت الادارات الامريكيه تناصب قضيتنا العداء المطلق ، نتيجة التيار القومي العربي المناهض لسياستها بالشرق الاوسط ، فرات بالكيان مخلب قط لتطويع وتركيع الانظمه العربيه ، فساندت العدوان سنة 1956 وسنة 1967 بكل امكانياتها العسكريه والماديه ، والحمايه السياسيه بالمحافل الدوليه ، بعد عدوان 1967 واعادة الفرز بالساحة العربيه بدات ملامح السياسه الاميركيه تاخذ منحي جديد دعم لانظمه عربيه واحداث فتن داخليه مع دعم مطلق للكيان ، حتي جائت حرب اكتوبر 1973 ونتائجها والتفاف الرئيس المصري انور السادات تحت العباءه الاميركيه واعتباره ان 99 بالمائه من اوراق الصراع العربي الصهيوني بيد اميركا ، أي وضع البيض كله بالسلة الامريكيه ، وما نجم عنه بتفسخ بالعالم العربي وظهور محاور عده اضرت بالقضيه الفلسطينيه ومازلنا ندفع ثمنها الي اليوم ، كل رؤساء اميركا خلال الحقبه الماضيه تعاملوا مع قضيتنا العادله بعين واحده العين الصهيونيه فقط ، عندما تعاطف جون كيندي الرئيس الاميركي الديمقراطي بنظرة انسانيه لقضيتنا تم اغتياله بايدي صهيونيه ، وعليه لم يجرؤ رئيس اميركي بالاقتراب من قضيتنا لوجود الغول الصهيوني المهيمن علي القرار الاميركي ، بعد احداث حرب الخليج الاولي غير بوش الاب نظرته للصراع ليس قناعه بعدالة قضيتنا ولكن لتجيش الجيوش لضرب العراق واحتياجه لمنافذ الحرب الملاصقه للعراق بما يسمي تحرير الكويت ، فوعد القاده العرب بايجاد حل عادل للقضيه الفلسطينيه ان شارك العرب بحملة تحرير الكويت ، ولاول مره بالتاريخ يكون الجندي العربي بنفس الخندق مع قاتل ابناؤه بالسلاح الاميركي .
بعد حرب الخليج الاولي ونتائجها المعروفه ضغطت الدول العربيه علي بوش الاب لتنفيذ ماوعد به فكان مؤتمر مدريد سنة 1991 وما نتج عنه من اتفاق اوسلو غزه اريحا اولا ، والذي اوجد اول معلم لسلطه فلسطينيه علي جزء من الارض الفلسطينيه بما يعرف سلطة الحكم الذاتي ، وضاعت الفتره الزمنيه لتنفيذ الاتفاق بدون أي اضافات تذكر بعهد بوش الاب سوي انه نفذ استراتيجية امريكيه بادني حق عربي ممكن ان يتجرا رئيس اميركي بتقديمه ، انهزم بوش الاب وانتصر الحزب الديمقراطي وجاء الرئيس كلينتون ، والذي سيسجل التاريخ انه اكثر الرؤساء الامريكيين قربا للقضيه الفلسطينيه ولكن قبل ولايته الثانيه كان زخم اتصالاته وكان مؤتمر واي ريفر الشهير وتمسك الشهيد ابا عمار بالثوابت والحقوق الفلسطينيه ، وكانت حركة كلينتون بالوقت الضائع ، جاء بوش الابن بعنجهيته وعنصريته واحقاده فكان الاكثر اجراما بحق شعبنا وقضيته فاضاع السنوات الاربع الاولي بدون ان يتطرق الي كلمة الحقوق الفلسطينيه ، وتجاهل قضيتنا تماما ، حتي ان الخبراء يصفون عهده بالعهد الذهبي لدولة الكيان ، حتي جائت احداث سبتمبر وظهر الولغ الاميركي بالدم العربي علي حقيقته ، فوعد القاده العرب بحل للقضيه الفلسطينيه علي غرار والده وكانت الماساه ان قضي علي قدرة العراق العسكريه وازال نظام ثوري عربي كان سد منيع في وجه المخططات الامريكيه والصهيونيه تحت وهم الحل الكاذب ، وغاص بالمستنقع العراقي والافغاني ، وحياء باخر عهده اطلق مايعرف حل الدولتين ، وحملنا جميله انه الرئيس الاميركي الوحيد الذي اعلن عن ضرورة قيام دوله فلسطينيه بجانب دولة الكيان ، وبدات مرحلة التسويف عبر كوندا وزيرة الخارجية الاميركيه ولم يحدث ذلك الا بعد استشهاد الرئيس ابا عمار الذي يكن له بوش الابن العداء المطلق ، وعليه جائت فتنة الانشقاق وما لاميركا من يد بها ، وبالانشقاق مصلحة اسرائيليه اميركيه للضغط علي السلطة الفلسطينيه وابتزازها لابعد الحدود لجلب مكاسب سياسية للعدو الصهيوني نتيجة ضعفها وتشتت الوطن بعد ذلك ، وبمنتصف اخر سنه لولايته اكد علي ضروره ايجاد الدوله الفلسطينيه ويعمل علي ايجاد وثيقة تفاهمات علي غرار اوسلو تعيدنا للتفاوض عشرات السنوات لابتلاع ماتبقي من ارض فهل نعي خطورة الاستراتيجية الاميركيه والاعيب قادتها بذبح قضيتنا وامال شعبنا بالعيش علي دولته دمتم ودام الوطن بالف خير .



#احمد_عصفور_ابو_اياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عصفور ابو اياد - السياسة الامريكية وحلول الوقت الضائع