بيـان رابطة المرأة العراقية حول القرار 137

رابطة المرأة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 731 - 2004 / 2 / 1 - 08:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

       يا جماهيرنا النسوية المناضلة          إخواننا العراقيون الشرفاء

   لقد عانت المـرأة العراقية على مدى السنوات الماضية، وفي ظل سياسة النظام المقبور كافة أنواع الظلم والمعاناة وتهميش دورها في الحياة، وتتطلع الآن لغد أفضل بعد سقوط النظام وانحساره .

  وكان للحركة النسوية التقدمية الفاعلة في الساحة العراقية بصماتها في إقرار قانون 188لسنة 1959 للأحوال الشخصية، ومنها رابطة المرأة العراقية ورئيستها الدكتورة نزيهة الدليمي. ذلك القرار الذي اتاح للمرأة والأسرة العراقية فرصة نيل جزء من حقوقها ووفقا للشريعة الإسلامية السمحاء.

   واليوم تواجه المرأة العراقية والأسرة العراقية على حد سواء الإجحاف لحقوقها نتيجة للإسراع في إصدار القرار 137الذي سلب المرأة حقوقها وأساء إلى العلاقات الأسرية. ورابطة المرأة العراقية إذ تبدي احتجاجها واستياءها البالغ من إلغاء قانون الأحوال الشخصية الذي ألغى بدوره مكتسبات المرأة لحقوقها المشروعة، في الوقت الذي تتطلع فيه المرأة العراقية للحصول على المزيد من المكتسبات من خلال تطوير قانون الأحوال الشخصية.

  إن رابطة المرأة العراقية ترى أن هذا القرار لم يكن موفقا، وهو خطوة لإرجاع المرأة إلى الوراء ولا يلبي طموحات المرأة العراقية في نيل حقوقها الكاملة وفي ظل العراق الديمقراطي الجديد. وان هذا القرار يحتاج إلى الكثير من الروية ومراعاة حقوق المرأة التي تمثل نصف المجتمع إن لم نقل أكثر من نصفه.

  كما وان الرابطة تبدي استغرابها للكيفية التي صدر فيها القرار 137 السيئ الصيت، إذ مرر دون مناقشة المواطنين والنساء بشكل خاص، كما وان هذا القرار يعبر عن التمييز للجنس ومنافي لحقوق الإنسان واغتيالا لحقوق المرأة.

  ووفق رؤية رابطة المرأة العراقية فان هذا القرار يعد باطلا لأنه لم تتم المصادقة عليه بثلثي اعضاء مجلس الحكم. كما وان الرابطة ضد إلغاء القوانين التي تضمن للعراقيات حقوقهن وتتنمى إصدار المزيد من التشريعات التي تخدم الأسرة وتحافظ على استقرارها.

   وفي الختام : نطالب بتعزيز دور المرأة العراقية وضرورة مشاركتها السياسية على كافة الأصعدة لاسيما في المجلس التشريعي المزمع تشكيله في حزيران المقبل، كي نضمن عدم إجحاف حقوق الإنسان العراقي بشكل عام والمرأة بشكل خاص، كوننا المعنيات بشؤون المرأة للحفاظ على الروابط الأسرية والاجتماعية والإنسانية في هذه الظروف الاستثنائية الدقيقة التي يمر بها بلدنا، لإزالة التركة الثقيلة للنظام المقبور وبناء حياة حرة كريمة وآمنة لأبناء شعبنا.

                                                                                          رابطة المرأة العراقية

                                                                                                  18/1/2004

       

#رابطة_المرأة_العراقية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات