أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس زاير - قصيدة ابكتني














المزيد.....

قصيدة ابكتني


رسمية محيبس زاير

الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 06:19
المحور: الادب والفن
    


الشاعر كاظم اسماعيل الكاطع من الشعراء المتميزين في ميدان القصيدة الشعببية في العراق له بصمته الواضحة يمتاز اسلوب كاظم بالسهل الممتنع لا يعمد اثناء كتابة القصيدة الى حذلقة لفظية او تزويق او صياغات حداثوية مما يثقل جسد القصيدة الشعبية والكاطع ليس مجرد شاعر يكتب القصيدة الشعبية فله ادواته الخاصة وبصمته المميزة يفهمه رجل الشارع البسيط كما يفهمه المثقف الواعي تاتي قصيدة الكاطع ببساطة متناهية لا تصحبها بهرجة حتى تنفجر بين يدي القاري بشكل مدهش وجميل وتتركه غاصا بالرحيق الذي جناه الشاعر فانت تبدا مع القصيدة بداية بسيطة لكن اصابع الابداع سرعان ما تتشبث بك ولا تترك لك خيارا الا ان تسير مع القصيدة الى النهاية
قراتمجموعته نعش النهر واعجبت بكل ما تحمل هذه المجموعة من شاعرية ولم تكن معرفتيباسلوب الشاعر بالجديدة فقد تعودنا على سماع قصائده المفعمة بالرومانسية والغنائية لكن القصيدة التي نحن بصدده الان والتي جعلت دموعي تنهمر دون ان اريد ذلك هي قصيدة ماخذ اوياي العراق ...
هي قصيدة بسيطة جدا لم يحرص الشاعر كشانه دوما ان يضفي عليها طابعا اخر غير شاعريتها وتاتي الضربة الاخيرة كما في معظم قصائد الشاعر لتفعل فعلها في نفس المتلقي
القصيدة لم يحرص فيها على مصطلحات غريبة مما يثقل جسد القصيدة ولم يضفي عليها طابعا حداثويا او اسلوبيا بل ادت غرضها هكذا ببساطة والقاري المتتبع لاسلوب الكاطع لا يدري اين يبدا واين ينتهي السحر سحر الكلمة التي تمسك بتلابيب القارىء باجنحة ملائكية يقول في قصيدته
ماخذ اوياي العراق بجنطة
ما كفت الجنطة
طالعة منها منارة وعثك نخلة
وشعلة من اعيون طفلة
راح نوصل
ذاك حد السيطرات
وذيج ضويات المحطة
وين اضمها
الحمد لله الدنيا ليل ونقطة التفتيش سنطة
الى ان يقول
وصاح مسؤول النقاط
هاي ما معقولة جنطة
بجرة السحاب شافت عينه نجمة
وطكته ريحة الجنطة
مالكة غير العلم كلي شيفيدك
كتله غربه احنه غربة
ومن نموت هناك جا بيش نتغطى
اخذ للجنطة تحية وكلي توصل بالسلامة
وهي اول مرة افوت بسيطرة
وما انطي رشوة
وتستعد جدامي شرطة

الى هنا تنتهي القصيدة ولا ينتهي سحر الكلمة لدى المبدع كاظم اسماعيل الكاطع الذي حافظ على توازنه متحديا ما كتبه قبل التاسع من نيسان 2003فاتلوطنية صفة من صفات هذا الشاعر لم يستطع ان يبعد هذا الهاجس العذب بل يغوص ويغوص معه الى اقصى درجات الحب والالهام والشاعرية



#رسمية_محيبس_زاير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب الزعيم عبد الكريم قاسم
- ومضات
- قصيدة
- الى كزار حنتوش
- لعنة ماركيز هل هي لعنة حقا
- هواجس
- فيروز
- خطاي نحوك لا تجد جسرا
- بين كزار حنتوش وعبدالحليم حافظ


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس زاير - قصيدة ابكتني