أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد جيوسي - سعاد.. للقاصة: عدلة شداد خشيبون














المزيد.....

سعاد.. للقاصة: عدلة شداد خشيبون


زياد جيوسي
كاتب واعلامي


الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 04:35
المحور: الادب والفن
    



في قصتها "سعاد" لجأت القاصة عدلة خشيبون إلى الرمزية الجميلة، الرمزية التي يمكن أن ينطبق عليها وصف السهل الممتنع، من أجل إيصال الفكرة ببناء قصصي جميل وسهل، لكنه يخفي وراء رموزه الهدف، وإن أعطى المؤشرات للقارئ حتى لا يتوه في البحث، فابتعدت القاصة عن الرمزية المغرقة بالتخفي، حتى لا يضيع القارئ عن الهدف، أو أن يمل القراءة فيرمي النص جانبا.
"سعاد".. هي الإنسانية المعذبة، والحبيب هو الضمير الذي ما زال يعيش ولم يمت بعد، وحيدا في بحثه عن عالم الجمال "في حديقة غنّاء"، وحيدا يبحث عن قلب بعد ابتعاد البشر عنه " جالت بناظريها علّها تجد أنيساً ... ولكن لا حياة لمن تنادي"، تأمل بالشمس "نظرت بعينين مترقرقتين لشعاع الشمس" وبحثت في الأرض "وتأملت التراب...تُرى أيكون التراب بقايا حبّها وحياتها"، فشرعت سعاد -الإنسانية- " بتدوين ذكرياتها"، ولكن تاه منها العنوان واسم من تكتب إليه " لا عنوان لك معي...ولا أرقام هاتفك أعرف ترتيبها...وحروف اسمك مبعثرة أمامي"، ف "الضّباب سيطر على كلّ الأجواء"، و" الجوّ حالك الظلام".
الضمير يعاني " معطفي صغير لا أستطيع إدخال جسمي داخله ولونه غريب ، وليس من ألوان الموضة العصريّة" ومع هذا لا ينعدم التفاؤل "إنّه أخضر اللون"، انه طريق الآباء والأجداد، "أهدانيه جدّي رحمه الله قبل وفاته بساعة واحدة"، قلبه نقي " أبيض اللون ناصع"، يتألم من فراقه قلوب البشر " تئنُّ تتعذب بحرقة الفراق"، يعاني " تموت برداً وتحتضر حريّة"، " ولا من يراني"، ينتظر أن يفك البشر صيامهم عن الضمير " لا الكاهن يعلن انتهاء الصيام وفك المحرمات ..ولا المؤذن يعتلي المنبر ليعلن بدء الفطور وشرب الماء واكل التمر".
الضمير لا يكف عن طرق القلوب لعل الغمامة تزول ويعود البشر لضمائرهم " " أقسمت لله اليمين أن ألبس معطفي وحذائي وشالي وأتزنّرَ بشريط أسود ...وأنطلق من كل أحزاني لأن في أرضنا أضعاف الحزن الذي اعتراني سأكلل نفسي بالثقة ..وأتبرج بتاج الحريّة "، والضمير هو البداية للحرية، فبدون ضمير أنت عبد ولو تخيلت أنك حر، فالضمير هو" الوطن الذي إليه تصبو كل نفس"، الضمير هو الفكرة، هو الحرية " سأجوب العالم بفكري الحر"، الضمير لا يخشى قسوة البشر فهو الموجه وهو القوي الذي لا يخشى "سوى ربّي باري الكون".
الإنسانية لن يمكن أن تموت، والضمير مهما ابعد سيبقى يتوق لها فيهتف لها: "أحبّك يا سعاد.. أحبّك يا أصيلة".
رام الله المحتلة 18-6-2008
http://ziadjayyosi1955.maktoobblog.com/
مدونة أطياف متمردة



#زياد_جيوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباحكم أجمل رام الله – عمّان والهوى
- صباحكم أجمل طير المسا
- صباحكم أجمل يا مختار المخاتير- ليالي الشمال 5
- صباحكم أجمل عائد إليها - ليالي الشمال 4
- صباحكم أجمل في رحاب خضوري
- حماس أسفل فلسطين.. فيلم: لوفاء جميل
- صباحكم أجمل/ الريح الحزينة
- خمس دقائق عن بيتي
- صباحكم أجمل كرم العلالي الكرمي ليالي الشمال 1
- صباحكم أجمل/ أنين الناي
- أطياف متمردة 1 - هذيان بنكهة الياسمين
- صباحكم أجمل/ سفر بليلة ريح
- ابن خلدون ينهض من سباته
- رؤى
- صباحكم أجمل / مدينة القمر
- سراب: محطات في الذاكرة
- صباحكم أجمل أعود..
- صباحكم أجمل تداعيات الهوى
- صباحكم أجمل زهرة الجنوب
- صباحكم أجمل/ حديث الربى


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد جيوسي - سعاد.. للقاصة: عدلة شداد خشيبون