10اويرو تبرع للمقاومة العراقية )، أم 10 اويرو تبرع تبرع لتقوية القمع على الشعب العراقي؟!!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 728 - 2004 / 1 / 29 - 05:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 لقد أعن منذ مدة، وبناء" على نداء من منظمة ANTIMPERIIALISTISCHE KOORDINATION  ( التضامن ضد الامبريالية ) في النمسا وبمساعدة بعض المنظمات اليسارية والداعية للسلام والمناهضة للامبريالية في ألمانيا والنمسا وبمساندة من بعض الزمر والمجاميع البعثية والوطنية والإسلامية أيضا"، عن تنظيم حملة على إحدى مواقع الأنترنيت تحت شعار 10 اويورو للمقاومة العراقية بغرض جمع مبالغ مالية لإنفاقها على تلك الزمر والمجاميع الإرهابية الحالية بغية إدامة أجواء الرعب والخوف ضد جماهير العراق وللقيام يوميا" بالأعمال الإرهابية في مراكز المدن والأماكن العامة.إن هذه الحملة المليئة بالتضليل ومعادات الإنسان يدافع عنها أيضا" منظمات اخرى مثل RED AKTION NORENBERG  (الجيش الأحمر نورينبيرك) في ألمانيا والحزب الشيوعي النمساوي والنادي العربي الفلسطيني في فينا، كما وأن العديد من المواقع الصحفية مثل JUNGE WELT الألمانية يقومون بأعمال الدعاية لها، ومن المقرر تسليم تلك التبرعات التي يتم جمعها إلى (التحالف الوطني العراقي) الذي يتألف من البعثيين والجناح الوطني للحزب الشيوعي العراقي والعديد من الشخصيات القوموية العربية.
إن غالبية المجاميع والزمر المضللة الذين يدعون باليسارية، أثناء تحديد مواقفهم حول المأسات التي يسببها النظام الرأسمالي لجماهير العمال والكادحين، ومن منظور (معادات الامبريالية) فإن معظم شعاراتهم وفعالياتهم تصب في قناة خندق الدفاع عن البرجوازية المحلية للبلدان التي تشكل مركزا" للمنازعات والمأساة التي سببتها البرجوازية وأمريكا والنظام العالمي الجديد للجماهير، وإن الحرب على أفغانستان والأوضاع الحالية لحرب امريكا تحت اسم ( تحرير جماهير العراق ) تعتبر أمثلة حية لذلك.
وفي الوقت الذي كان يعاني فيه جماهير العراق زهاء 35 عاما" من دكتاتورية صدام ونظامه الوحشي وعندما كانوا يعيشون في ظل أقصى حدود القمع والحرمان، جاء أيضا" الحصار الاقتصادي الامريكي اللاإنساني على جماهير العراق لتكون حربا" لتجويع وتشديد القمع على الجماهير بغية شل إرادتهم ضد ذلك النظام الوحشي. إن امريكا وتحت اسم "تحرير جماهير العراق" وبهدف تخطي ذلك الأزمة السياسية والاقتصادية التي تضلل رؤيتها من أجل فرض سلطتها العسكرية على المنطقة وهيمنتها السياسية على العالم بمساعدة بريطاانيا وبعض البلدان الاخرى، ودون أي مراعات للأسس الإنسانية ( والقوانين الدولية أيضا" ) تعرض باستهتار وعنجهية لجماهير العراق من خلال قوة عسكرية كبير واستخدام أحدث أسلحة الدمار الشامل وبعد عمليات القتل والمصير المجهول لآلاف الأشخاص والتدمير  الشامل للبنية التحتية للاقتصاد وكل ركائز المجتمع المدني في العراق، فإن نظام صدام الدكتاتوري قد سقط وحل محله القوات العسكرية الامريكية وتم إعلان احتلال العراق من قبل امريكا.
وبالنتيجة فإن قمع كل شكل من أشكال الاعتراضات الجماهيرية ضد تلك الأوضاع ومساعي القوات الامريكية وحلفائها لفرض مجلس الحكم الكارتوني بالقوة على الجماهير والذي يتألف من أشد الأحزاب القومية والإسلامية رجعية"، قد أوصلت من إحدى الجوانب السخط والغضب الجماهيري إلى أوجها ودفعتهم إلى الاعتراضات اليومية المستمرة ومن الجانب الاخر فسح المجال أمام القطب الثاني للإرهاب والذي يتألف من فلول البعثيين ومختلف الزمر والمجاميع الإسلامية الإرهابية الذين يعكرون الحياة اليومية والطبيعية للمواطنين تحت اسم (المقاومة ضد امريكا) ويقومون بالأعمال الإرهابية كلما سنحت لهم الفرصة بذلك ولايهمهم حتى لو أصبح العشرات والمئات من المواطنين المدنيين ضحية لأعمالهم الإرهابية القذرة.
من الممكن إلحاق الهزيمة النهائية، بهذين الجبهتين الإرهابيتين العالميتين الإرهاب الامريكي والإرهاب الإسلامي ومعهم فلول البعثيين، وإلى الأبد، من خلال القوة المنظمة للجماهيرفي الجبهة الثالثة جبهة جماهير العمال والكادحين. إن الحزب الشيوعي العمالي العراقي يقف حاليا" في الصفوف الأمامية لهذا النضال الجسور ويلعب دورا" أساسيا" في تنظيم صفوف العمال والعاطلين والشباب وإن اتحاد العاطلين ومنظمة حرية المرأة في العراق والمجالس والنقابات العمالية لشركة النفط والنسيج ومحلات كركوك وبغداد والعديد من المناطق الاخرى تعتبر أمثلة حية على جسارة ووقفة الحزب والنضال الدؤوب لجماهير العمال والكادحين ضد كلا الجبهتين الإرهابيتين اللاإنسانيتين.
ولهذا فإننا نعلن هنا أن كل تبرع لتلك الزمر والمجاميع الإرهابية المؤلفة من فلول البعثيين والإسلاميين تعتبر مدانة بشدة وتعتبر دعما" لأستمرار قمع جماهير العراق، وإنها تعتبر عنصرا" لتقوية الأعمال الإرهابية ضد جماهير العراق. وعليه فإننا نناشدكم بصفتكم الجماهير الداعية للحرية والمدنية وممثلي كل المنظمات العمالية واليسارية والمناصرة للإنسانية، ليس فقط بعدم فسح المجال أمام هذه المجاميع والزمر بجمع التبرعات باسم اليسار للإرهابيين في العراق، بل بغية طرد القوات الامريكة بأسرع وقت ممكن من العراق وتصفية كل شكل من أشكال القمع البرجوازي الرجعي للقوميين والإسلاميين والعشائريين في العراق، نناشدكم أيضا" بمساندة جماهير العراق بشكل جدي وواقعي من خلال دعم اتحاد العاطلين ومنظمة حرية المرأة في العراق والمجالس والنقابات وكذلك تقديم الدعم الجدي للحزب الشيوعي العمالي العراقي ليتمكن بأسرع وقت ممكن من جذب الأوساط الجماهيرية في العراق إلى النضال من أجل التحرر النهائي وتحقيق الحرية والمساواة والرفاهية في عموم العراق.
عاش نضال العمال والكادحين من أجل الحرية والمساواة
عاشت الجمهورية الاشتراكية

الهيئة التنفيذية للجنة تنظيم ألمانيا
للحزب الشيوعي العمالي العراقي
22كانون الثاني 2004

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات