من يمول ويعمل في قناة الجزيرة ... فقد شرف المهنة ... على الحكومة العراقية ان لا تتنازل عن حقها .

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

الحوار المتمدن-العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10 - 10:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

بالرغم من قيام قناة الخنزيرة - الجزيرة بتقديم اعتذارها المهين هذا للحكومة العراقية بعد قيامها ببث فيلم يظهر اعدام 5 اشخاص افغانيين في ايران شنقا بطريقة همجية في احدى الساحات العامة , وعرض الفيلم بهذه الطريقة امام الاطفال والنساء هي طريقه مخالف كذلك للمبادى العامة وحقوق الانسان والقوانين الدولية في الاعلام , زعموا العاملين في الخنزيرة من بعض المغرضين والمضللين والحاقدين من العراقيين وغير العراقيين بان هذه الصور هي من مدينة كربلاء العراقية .

على الحكومة العراقية ونحن نطالبها جميعا ان لا تتنازل وتتخلى عن حقها لتلك الاهانة التي حاولوا لصقها بالشعب العراقي وتشويه سمعة جيشه وشرطته , وان تمضي قدما بالطرق القانونية المتعارف عليها قضائيا وان لا تتخلى عن التهديدات التي اطلقها المتحدث باسم الحكومة العراقية الاستاذ الدكتور علي الدباغ - الناطق الرسمي - وان يجري قدما لمقاضاة قناة الجزيرة بسبب عرضها فيلما ملفقا حول عمليات اعدام علنية قالت الخنزيرة انها حدثت في العراق .

كلنا شاهدنا الفيلم وراينا من اول وهلة ان تلك المشاهد واللقطات التي اظهرها الشريط المزيف لا يمكن ان تكون عراقية لعدة عوامل واسباب منها ; الملابس / الرتب العسكرية / الكتابات / السيارات والعربات / الالوان / اخيرا طريقة تنفيذ الاعدامات الهمجية .
هذا الفيلم كان متداولا قبل حوالي سنة من الان في اجهزة الهاتف النقال بين الايرانيين , وهو حول قيام شرطة ايرانية باعدام علني لخمسة من الافغانيين ارتكبوا فحشاء حسب قولهم باغتصاب فتاة وقتلها وقد تم تنفيذ هذا الحكم في منطقة - كرج - بالقرب من العاصمة الايرانية - طهران - ..

فقدان شرف المهنة وانتهاك للقواعد الاخلاقية والحرفية
...........................................................
قبل الدخول هنا نريد ان نقول شيئا للسيد معالي سفير العراق الاستاذ سعد الحيالي في الاردن حول مشاركته في برنامج / ما وراء الخبر / !!
لم تمضي حتى عدة ايام حول حادثة فضيحة قناة الخنزيرة وانت تشارك في برنامجها هذا , ومع من ? مع ارهابي اخر الذي يدعم الارهاب وهو الفيضي وحاقد اخر من اميركا !! يا سعادة السفير : كيف لم ولا تلاحظ اسلوب مقدمة البرنامج معك وهي تهز براسها ويديها وطريقة القائها للسؤال وانت على الهاتف وفرصة مشاهدتك ورؤيتك لهذه الامور تكون افضل لو كنت على الهواء المباشر? !!! على كل حال في العراق اليوم هناك حرية راي من اصغر مواطن الى وزير عراقي .

ما قامت به الجزيرة هو انتهاك صارخ وفضيحة شرف واخلاق في الاعلام وقواعده المتعارف عليها , وهو تضليل وكذب وتلفيق ومعلومة غير صحيحة تقدم للمشاهد والراي العام ! .
كيف سمحت الجزيرة لنفسها وهي تدعي المصداقية والخبر الصادق والحيادية بان تبث تسجيلا لا يمت للحقيقة بشئ ويعاد في نشرات الاخبار لاكثر من مرة لمشاهد يشاهد ملابس وسيارات ورتب عسكرية وكتابات ايرانية لا هي عراقية بل ايرانية وحتى افغانية ويقال ان الفيلم من العراق وتحديدا تم تصويره في كربلاء !!! .

قلنا منذ انشاء قناة الجزيرة عام 1996 بان سياساتها تخريبية واهدافها ردم وهدم العلاقات العربية - العربية , وخطابها تحريضي وداعم للارهاب والارهابيين وقومي - عروبي اسلامي ديني طائفي لتقديم صورة مشوهة ومغايرة للواقع .

كما هو معروف للجزيرة كان لها ارتباطات سابقا بحكومة صدام الفاشية واجهزته المخابراتية , لهذا السبب وغيره لعبت دورا مهما بعد زوال النظام السابق وذلك من خلال التركيز على النقاط السلبية للحكومة العراقية والعملية السياسية التي تجري في العراق بفبركة الاخبار والتقارير والتركيز على الخطاب الطائفي والديني وتحريض بما تسمى المقاومة الساقطة والعفنة والمجرمة والارهابية وشلة من العصابات والقتلة والمجرمين وقطاع الطرق ومافيات التهريب والاغتصاب والسرقات الخ , اضافة الى تحريضها حول الخوف على عروبة العراق , والاهم من هذا وذاك اصبحت ناطقة باسم الارهاب والارهابيين خاصة في العراق .

ان خطر قناة الخنزيرة - الجزيرة الفضائية لم يتوقف فقط على العراق والى هذا الحد بل تعداه الى بقية الدول العربية الاخرى وبدات تدافع كذلك عن القوى الارهابية في اكثر من دولة عربية .
بالرغم من ان دويلة شبه دولة قطر تتخذ اكبر قاعدة عسكرية في العالم وعلى مقربة الخنزيرة - الجزيرة بعدة كيلومترات , في نفس الوقت الذي بثت فيه الجزيرة هذا الفيلم والشريط المزيف لتشويه سمعة العراق والعراقيين والحكومة المنتخبة ديمقراطيا واكثر شرعية من اي نظام عربي اخر وقطر تحديدا والذي يسمى نظام الابن , اي الابن الذي طرد والده وانقلب عليه لكي يحكم هو البلاد , ان القناة تقوم ايضا ببث حلقات مع منافق عراقي وهو يشوه سمعة العراق والعراقيين والعملية السياسية التي تجري في العراق حاليا هذه الايام , مع علمنا بخلفية المدعو حامد علوان الجبوري الذي طلب اللجوء السياسي في عهد رفيق دربه صدام في بريطانيا وما رافق ذلك من اجراءات واعمال بحق عائلة المدعو هو شخصيا , وهوالان فعلا انه كما يقال الان // شاهد على العصر // ربما شاهد ,, ما شافش حاجه // والله اعلم , كما يقال .

الخنزيرة طرف في كل مشكلة
..........................................
ان اسلوب تغطية قناة الجزيرة الفضائية لقضية العراق مثلا ;
فاننا نرى ونشاهد ونلمس ان الجزيرة هي طرف في ومن المشكلة وليست محايدة ,, لا ننسى ان القناة مرة اخرى نقول تقع في مكان والبلد الذي يحتضن اكبر قاعدة عسكرية امريكية في العالم , هذه الدويلة استضافت المعركة الاستراتيجية وادارتها بكل تفاصيلها مع انطلاق الطائرات والصواريخ وتجهيز الاسلحة والذخائر والعتاد مع عقد المؤتمرات والايجاز الصحفي اليومي الامريكي يوميا من ارض قطر في اثناء عملية احتلال العراق وازالة صاحبهم صدام ,, ايضا هذه الدويلة الغير طبيعية في كل شئ ونظامها الغير شرعي لهم ولها علاقات كاملة وطبيعية مع - اسرائيل - واميركا !!! .

اذن ان اعلام هذه الدويلة ودول خليجية اخرى وعربية تقف ضد ما يحصل ويجري في العراق ,, وتاتي وتقول ان العراق ابتعد ويبتعد عن العرب والدول العربية ! .

اخيرا
...... رحم الله عالم العراق الدكتور علي الوردي حينما وصف وقال :
البعض مصاب بانفصام في الشخصية ! وعلى القارئ ان يحكم من هم هؤلاء المصابين بهذا الداء الخطير ! وهل اصيبوا قبل الحكم ام بعد الحكم ? ولله في خلقه شؤون .

#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل