أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سعدي ميران - الفساد الإداري ... إلى أين؟














المزيد.....

الفساد الإداري ... إلى أين؟


سعدي ميران

الحوار المتمدن-العدد: 724 - 2004 / 1 / 25 - 03:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يبدو أن قضية الفساد الاداري قضية آنية خطيرة بحاجة إلى وقفة تأمل والنظر إليها بجديه ومتابعة جذورها من النواحي الاقتصادية, والاجتماعية, والسياسية. خصوصا اذا ما رجعنا الى الوراء الى ايام العهد الدكتاتوري الفاسد, فسنجد انه قد أوجد بيئة صالحه لنمو مثل هذه الامراض الضارة اجتماعيا وسلوكيا. ان من طبيعة هذه الانظمة ومن مصلحتها أن ينمو الفساد وتتغير السلوكيه من سلوكية متزنه ومعتزة بنفسها الى سلوكية منكسرة ومنحرفه,لان مثل هذا الانكسار يساعد الانظمة القمعيه على الاستمرار والبقاء لفترة أطول في الحكم. نتيجة إحساس المنكسرين بالضعف. والاهانة الذاتيه. وكذلك محاولة نظام الحكم الى جر هؤلاء للقيام بتنفيذ سياساته الفاسده خصوصا اذا احس هؤلاء انهم جزء من جمع كبيرتنطبق عليهم هذه المواصفات سيكون هؤلاء كجدار يصعب اختراقه او هدمه وبذلك يترابط بعضهم مع بعض ويعاضد بعضهم الاخر متراخين وغاضي الطرف عن الفساد والرشوه والمحسوبيه محاربين كل من يحاول ان يكشف ألاعيبهم الدنيئه خاذلين كل جهد شريف يحس بالمسؤوليه وعزة النفس والكرامه, يحس بالمسؤوليه الملقاة على عاتقه, مبررين ذلك بالانظمه والقوانين الصادره والتي معظمها تنصب في خدمه النظام  وأتباعه ضاربة  عرض الحائط المواطن والوطن ومصالحهما. ولذا يبدو ان هذه التركيبه مازالت مستمره في سلوكها المنحرف هذا,في ظل الاوضاع المترديه التي يعيشها العراق الان والتي من أبرز سماتها عدم وجود جهاز اداري مهيا للعمل في دوائر الدوله يتصف بالنزاهة والكفاءة الاداريتين الا العدد القليل .
وبعدما كان شعبنا يعاني مابين مطرقة النظام الدكتاتوري وسندان الفساد الاداري , نراه اليوم يعاني من نفس الامراض السابقه بعد ان استبدلنا الدكتاتوريه بنظام المحسوبيه وعدم الكفاءه وما اكتشاف فساد بعض المحافظين الفاسدين الا دليل على ذلك, بالاضافه الى ماورد من وزارة الصحه ووزارة التجاره من كشفهما لبعض الفاسدين دليل اخر. لكن هل يكفي انشاء جهاز اداري لمكافحة الفساد للقضاء على ذياك الفساد؟ ومن أجل ذلك لابد ان نجمع ما بين التوعيه والتنظيم الاداري النزيه واعطاء دور لجماهير الشعب لتقوم بدورها في الرقابه الشعبيه لكشف المرتشين والفاسدين وفضحهم,مع افساح المجال للصحافه ووسائل الاعلام لاطلاع افراد الشعب على هؤلاء. ان الرقيب الحقيقي هو الشعب المتضرر الحقيقي من الفساد وهو صاحب المصلحه في القضاء عليه, لذا يجب اعطاء الفرصه لابناء شعبنا للاطلاع على ما يجري من امور داخل الادارات والوزارات والمحافظات يكون فيها رقيبا اجتماعيا لكي يفوت الفرصه لكل من تسول له نفسه لاستغلال منصبه الاداري او نفوذه لاغراض منفعته الشخصيه والاستحواذ على المال العام. ويتم ذلك من خلال اتباع الشفافيه اولا, وعن طريق التعاون والتجاوب وتبادل المعلومات مابين الاجهزه الاداريه كافه وبين ممثلي التجمعات الشعبيه كالنقابات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني والاحزاب والصحافه. بهذه الطريقه سنحد من عمليات التلاعب ونفضح المرتشين كاشفين الغطاء عنهم ومقتربين اكثر للكشف عن الرؤوس الكبيره للفساد , سادين الطرق عليهم ومترصديهم , وبنفس الوقت نكون قد حافظنا على اموال الشعب من السرقه والضياع , ومساهمين بشكل جمعي لإعادة بناء  العراق.

  الدنمارك



#سعدي_ميران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو المسوغ القانوني لقرار مجلس الحكم الموقر المرقم 137 ؟


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سعدي ميران - الفساد الإداري ... إلى أين؟